أبوظبي (وام)
واصل كونجرس المجلس الدولي للأرشيف عقد جلساته النقاشية بمشاركة عدد من المتحدثين المختصين بقطاع الأرشفة من المجتمع الدولي. وترأس حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية الرئيس المشارك لبرنامج الكونجرس إحدى الجلسات حول الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة. وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن الجلسة ناقشت كيفية استغلال التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لمعالجة المواد الأرشيفية وإتاحتها للجمهور، لافتاً إلى مداخلات عدد من المتحدثين خلال الجلسة، حيث تمت الإشارة إلى كيفية استخلاص النصوص وتوفيرها بشكل ميسر واستخدام هذه التقنيات في معالجة المواد الصوتية والمرئية.
كما تطرق المتحدثون إلى كيفية إدارة المنظومة الذكية والمتطورة وآليات جمع البيانات ومعالجتها وتوفيرها بشكل مبسط للمستفيدين.من جانب آخر، قال المطيري في مداخلته خلال جلسة أخرى لمسؤولي الأرشيفات تناولت التقنيات الناشئة إن على المهتمين بإدارة البيانات والأرشيفات التفكير بمشروع يعمل عليه الجميع مستقبلاً. وأشار إلى أنه تم طرح العديد من الأفكار خلال الجلسة ومن أهمها مشروع مشترك مع المجلس الدولي للأرشيف لإعداد خريطة طريق لأهم المشاريع التي تعنى بتطبيق وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بالشراكة مع المجلس والدول التي لها عضوية بالمجلس بهدف الشراكة والتعاون معاً لوضع مشاريع مستقبلية مهمة تنفذ على مستوى العالم. وأضاف أنه تمت خلال الجلسة مناقشة التحديات والفرص للتقنيات الناشئة وكيف يمكن التفكير في مستقبل أفضل لتوظيف هذه التقنيات لمعالجة هذا المخزون التاريخي العظيم. وقال إن المتحدثين مهتمون بمستقبل الأرشيف والتركيز على التقنيات الناشئة في مجال معالجة البيانات وإتاحتها وتوفيرها للمستفيدين وصناع القرار، لافتاً إلى أن من أهم المحاور التي طرحت بهذا الشأن كيف يمكن أن تكون هناك مبادرات تجمع بين مختلف المجالات وخاصة المجال التقني مع مجالات الأرشيف والبيانات والوثائق للوصول معاً إلى مستقبل أفضل من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة التي توظف الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة في عملية جمع وتحليل وحفظ وإتاحة المخزون التاريخي الذي يمثل ثقافة الشعوب.