أبوظبي (الاتحاد)
أوصى المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالانفتاح على الآخر وفق آداب التعايش، واعتماد التأويل في عدد من علوم العربية وأنساقها.
وشارك في المؤتمر الذي حمل عنوان «اللغة العربية والتأويل- نحو أفق أرحب للتحاور»، 42 باحثاً وأكاديمياً من جامعات الإمارات، وتونس، والجزائر، والسعودية، ولبنان، ومصر، والمغرب، والعراق، وموريتانيا، واليمن، وسوريا، وقدموا بحوثاً رصينة وعلمية حول موضوع اللغة العربية والتأويل.
إلى ذلك، قالت نجلاء النقبي، نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية بالإنابة، إن الجامعة ستعمل جاهدة على تنفيذ التوصيات وتطبيقها ونشرها على نطاق واسع لتحقيق أهداف المؤتمر في تكريس القيم الإنسانية عبر جماليات وبلاغة اللغة العربية.
وأكدت أن اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية باللغة العربية وتدريسها ونشر مكنوناتها وتبيان عناصر جمالياتها وإبراز وجهها المشرق، يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة اللغة العربية في المشهد الأدبي والثقافي والفكري العالمي، مشيرة إلى أن المؤتمر نقلة نوعية لترسيخ مكانة اللغة العربية باعتبارها رسالة للسلم والمحبة وأداة فعالة للتواصل الحضاري بين مختلف الأمم.
وتضمنت توصيات المؤتمر الذي اشتمل على سبع جلسات علمية توزعت على يومين: اعتماد التأويل في عدد من علوم العربية وأنساقها، ومحاولة المواءمة مع تشكلاتها المختلفة في ضوء تطبيق الوسائل التحليلية أو التأويلية، لاكتشاف المعاني والأسرار المختلفة للغة العربية. ومواجهة النصوص بتوقعات مسبقة قد تتعرض للتعديل والتقويم، ومراعاة مساهمة التجارب الجديدة للتأويل في تطوير الرؤية والتصور، والانفتاح على الآخر وفق آداب التعايش لاستنهاض مقاربات جديدة في تأويل النصوص استناداً إلى مسالك التسامح والتعارف، والجمع في مدخل تأويل النصوص بين المقاربات النقدية والسياقات التاريخية والاجتماعية والنفسية واللغوية، واستحضارها من خلال القراءة والتطبيق.
كما تضمنت التوصيات، التقريب بين المذاهب الفكرية عند إثارة القضايا المتعلقة بقصدية المؤلف، واتخاذ مواقف منها، إما بتحليلها أو نقدها. وتثمين المؤتمرات التي تستوحي الدراسات اللغوية واللسانية في محاورها، وجعلها تقليداً علمياً دورياً. كما أوصى المشاركون بتضمين أعمال المؤتمر في منشورات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وإصدار كتاب بها يحمل عنوان «اللغة العربية والتأويل».