الشارقة (الاتحاد) ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للخط في دورته العاشرة تحت شعار «ارتقاء»، أقيمت العديد من الورش التدريبية والمحاضرات المتخصصة في الخط العربي وفنونه وفروعه المتعددة، ومن ضمنها محاضرة أقيمت في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة ألقاها خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، بعنوان «الارتقاء بفن الخط العربي»، حضرها عدد كبير من الفنانين والجمهور المحب لفن الخط، ووضح من خلالها الجلاف دور دولة الإمارات العربية المتحدة ودور الشارقة في الارتقاء بفن الخط العربي من خلال إقامة مسابقات الخط ومهرجانات وملتقيات الخط الدولية، التي ساهمت في الحفاظ على عراقة الخط العربي وجمالياته، ونشر الثقافة البصرية الفنية للخط في المجتمع. وفي ورشة بعنوان «خصائص خط النستعليق عند القدماء» في بيوت الخطاطين، أشرف عليها الخطاط حبيب رمضان بور، الحائز على عدة جوائز دولية في الخط، وضح من خلالها خصائص هذا الخط ونشأته وتطوره بجانب التطبيق العملي مع الحضور. ومن جانب آخر قام الخطاط والفنان مهند البدراوي، الذي تأثر بفنون الحضارة الإسلامية القديمة، وفنون عصر النهضة، بتجربة عملية مع المشاركين في ورشة «الحروفية» في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، مستخدماً ألوان اكريليك وأوراق كانفس، محرراً الحروف العربية من قيد المعنى، ليشكّل منها لوحات تجريدية، ومتعة بصرية أخاذة. كما تدرب المشاركون في ورشة الخط الكوفي المصحفي، التي أقيمت في مقر جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، للخطاط عمران البلوشي، على كتابة الخط الكوفي المصحفي، مع مراعاة دقة كتابة الحرف، حيث يتميّز البلوشي بشغفه بالخطوط العربية القديمة وتاريخها وتطوّرها، لاسيّما خطوط المشرق العربي القديمة، كالخطّ الكوفي القديم، والكوفي المشرقي بأنواعه المميّزة. أما في ورشة الزخرفة على الجلد، التي أقيمت في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، فقد تدربت المشاركات على الكتابة على الجلد على يد الخطاط طالب العزاوي، وتحققت الاستفادة من خلال خبرة الفنان الطويلة بالزخرفة والتذهيب والفنون الجلدية، وبتنفيذ التطبيق العملي خلال الورشة، التي تعتبر الأولى من نوعها في الكتابة والزخرفة والحفر والنقش على الجلد الطبيعي، ويعد العزاوي من الأساتذة الرواد في هذه الفنون وله فيها إسهامات مميزة.