أبوظبي (الاتحاد)
في إطار الشراكة الوثيقة مع معهد العالم العربي في باريس، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية أسماء الناجحين في امتحان شهادة الكفاءة الدولية في اللغة العربية - «سمة»، وهي أول شهادة لقياس كفاءة الأفراد باللغة العربية الحديثة، وتُمنح لهم بعد الخضوع لاختبار علمي لتقييم كفاءتهم في الفهم والتعبير باللغـة العربية.
جاء ذلك، خلال فعالية نظمت بمقرّ الرابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي بحضور كل من معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وأنطوان ديلكورت، سفير بلجيكا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب سلطان الحاجي، رئيس مجلس إدارة مركز الرابطة الفرنسية في أبوظبي، والمستشار الثقافي الفرنسي هيوغو هنري سيلان، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي بالإنابة لمركز أبوظبي للغة العربية، وفرانك ترويلود، مدير مركز الرابطة الفرنسية. ويستهدف امتحان «سمة» الر اغبين في قياس كفاءتهم اللغوية، سواء للتقدّم لوظيفة أو للدراسة أو لمجرد معرفة مستواهم في اللغة العربية. ويقوم معهد العالم العربي في باريس بإعداد الامتحان فيما تستضيفه وتقيمه مراكز الرابطة الفرنسية في أنحاء العالم، حيث يحصل المتقدّم للامتحان على شهادة سارية لمدة 3 سنوات.
مشاريع ومبادرات
وأكّد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أنّ معهد العالم العربي هو الشريك الأمثل الداعم لجهود المركز، لاسيّما في فرنسا وأوروبا، من خلال إطلاق وتنفيذ مجموعة نوعية من المشاريع والمبادرات التي تُسهم في الترويج للغة العربية على نطاق واسع، وتُبرز مساهمتها الجوهرية في الثقافة العالمية. ويشكّل اختبار «سمة» أحد أهم المشاريع المشتركة بين المركز ومعهد العالم العربي، التي تطمح إلى دعم القراءة والكتابة باللغة العربية في أوساط غير الناطقين بها، بوصفها لغة عالمية للثقافة والاتصال والعلم والإبداع.
فعاليات مشترَكة
في إطار الاتفاقية مع معهد العالم العربي، يتعاون مركز أبوظبي للغة العربية مع «الرابطة الفرنسية» التي تدير مراكز تقديم اختبار «سمة» في دولة الإمارات، للترويج للاختبار، والتنسيق مع جميع المراكز لتقديم تقارير عن عدد المسجّلين في الاختبار سنوياً ومستوى كفاءتهم، وتبادل المعلومات حول مؤشّرات الأداء الرئيسة. ويعمل المركز والمعهد على تنظيم فعاليات مشترَكة بالتزامن مع المناسبات العالمية الداعمة للغة العربية، ويتعاونان في تعميم الخبرات.