الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله آل علي: الإمارات ترسخ مكانها على خريطة «الترجمة الدولية»

شروط دقيقة وعلمية لاختيار البحوث المشاركة (أرشيفية)
8 مايو 2022 01:12

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

يستعد الأرشيف والمكتبة الوطنية لافتتاح مؤتمر الترجمة الدولي الثاني الذي ينظمه، تحت شعار «الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي» خلال الفترة من 9 إلى 13 مايو، بمشاركة 70 باحثاً ومتخصصاً لمناقشة أهم قضايا الترجمة.
إلى ذلك، قال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف الوطني بالإنابة لـ«الاتحاد»: أدرك الأرشيف والمكتبة الوطنية مبكراً أهمية التعرف على الآخرين وتعريفهم بتاريخنا وإرثنا الحضاري، ولذلك بادر إلى ترجمة العديد من الكتب المهمة إلى العربية، كما تُرجم العديد من إصداراته إلى لغات متعددة، وبالنظر إلى أهمية الترجمة بوصفها فعلاً ثقافياً وإبداعياً فإن المؤتمر الدولي للترجمة في نسخته الثانية يتطلع إلى وضع الإمارات على خريطة المؤتمرات الدولية المتخصصة بالترجمة، وتعزيز صورة الأرشيف والمكتبة الوطنية بوصفه منارة للبحث العلمي في دراسات الترجمة وتخصصاتها المختلفة وتشابكاتها مع شتى فروع المعرفة. وتابع: «بحكم اهتمامه بذاكرة الوطن، فإنه يعمل على رصد كل ما ترجم عن تاريخ الإمارات وإرثها الثقافي في اللغات الأخرى. وسيناقش المشاركون في المؤتمر عدداً من الأطروحات ذات الصلة المنقولة عن اللغات الآتية: الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية والألمانية والبولندية والعبرية، والأردية، والفارسية، والألبانية».  

  • عبدالله آل علي
    عبدالله آل علي

وذكر آل علي: «لما كانت نظرة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المقام الأول إلى التاريخ المجيد لدولة الإمارات، فإن فعاليات المؤتمر ستسلط الضوء على صورتها في عيون الرحالة الأجانب من خلال تحليل الأعمال التاريخية المترجمة وسرديات أدب الرحلات المتعلق بالمنطقة، كما أن أوراق المؤتمر سوف تعمل على فتح آفاق جديدة للبحث والدراسة في مجال الترجمة من خلال استضافة نخبة من أشهر الباحثين حول العالم»، مضيفاً: «انطلاقاً من حرصنا على تشجيع حركة الترجمة على المستويات كافة، فإن المؤتمر سيتيح الفرصة للباحثين المهتمين بالترجمة وطلبة الدراسات العليا والمترجمين المحترفين والمترجمين الشبان من داخل الدولة وخارجها للمشاركة في فعالياته بهدف اكتساب الخبرات اللازمة لسوق العمل».
وأكد آل علي، أن مؤتمراً بحجم مؤتمر الترجمة الدولي الثاني، والذي يشارك فيه أساتذة الجامعات ومن الخبراء المهتمين بقضايا الترجمة من 25 دولة من مختلف قارات العالم، سيضفي زخماً جديداً على إنجازات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وسيظل تجربة رائدة في مجال تنظيم الفعاليات الأكاديمية العالمية ونشر البحوث المحكمة في الترجمة وتخصصاتها المتعددة، موضحاً: «تمثل النسخة الثانية من المؤتمر قفزة بحثية نوعية للأمام كماً وكيفاً وإبداعاً أكاديمياً جديداً في ظل عدد البحوث المقدمة للمؤتمر، والأسماء المرموقة المشاركة فيه من كبار الباحثين ذوي السمعة العالمية».
وأضاف أنه، منذ الإعلان عن المؤتمر انهالت طلبات المشاركة على لجنته من مختلف أنحاء العالم، ومنذ ذلك الحين عكف أعضاء اللجنة – وهم من ذوي الاختصاص- على تقييم البحوث وانتقاء الأكثر تميزاً منها، ووصلنا إلى مجموعة متميزة جداً من البحوث، ستعزز الصورة المشرقة التي كونتها أبحاث المؤتمر الأول للترجمة، والتي أكسبته سمعة طيبة عالمياً. وأوضح «تلقينا طلبات من دور نشر عالمية تطلب السماح بنشر كل البحوث التي يتمخض عنها المؤتمر، وفي مقدمتها دار (كمبريدج سكولارز ببليشنج) وإيثيكس». وقال: «عملنا على ذلك فور انتهاء أعمال المؤتمر الأول، وجرى توثيق مخرجات المؤتمر، فقد تلقت اللجنة المنظمة 37 بحثاً. وبعد عرض البحوث على مقيمين وخبراء خارجيين من كبار أساتذة الجامعات، جرى اختيار 27 بحثاً للنشر وفق المعايير المتبعة في الدوريات المحكمة، وتم بالفعل نشر مجلد مكون من 550 صفحة يحتوي على البحوث التي تم قبولها للنشر.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يدرك تماماً أهمية وقيمة التوثيق البحثي، لذا فإنه يرى أن أي مؤتمر علمي لا يؤدي إلى منتج بحثي مميز لن يكون له تأثير على المدى الطويل ولن يترك وراءه سوى بعض الضجيج الإعلامي، ويظل مجرد مجموعة من المحاضرات التي يمكن لأي شخص الحصول على ما فيها من معلومات من خلال تصفح شبكة الإنترنت، ولذلك نشترط على المتحدثين في مؤتمرات الأرشيف والمكتبة الوطنية تقديم بحوث للنشر المحتمل في حالة موافقة المحكمين الخارجيين عليها. 

مرجع وطني
قال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف الوطني بالإنابة:«نعمل على ترجمة إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، لأن محور اهتمامنا هو ذاكرة الإمارات، ولكن مع توجيهات سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بتشييد المكتبة الوطنية لتكون مرجعاً وطنياً ومركزاً ثقافياً ومعلوماتياً، يحفظ تراث دولة الإمارات ويبرز تطورها العلمي والحضاري على غرار كبريات المكتبات العالمية الحاضنة للتراث الإنساني، فإنه من المؤكد أن نعمد في المرحلة القادمة إلى ترجمة نماذج من الأدب الإماراتي، سواء شعر أو قصة قصيرة أو رواية أو مسرحية، خاصة التي تؤرخ لمسيرة الإمارات منذ عهود ما قبل النفط حتى وقتنا الراهن».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©