سعد عبد الراضي (أبوظبي)
فاطمة سالم البادي، فنانة إماراتية شابة تخرجت في جامعة زايد تخصص الدراسات الدولية (ثقافة ومجتمع)، مهتمة منذ صغرها بالتعرف على الثقافات المختلفة للدول من خلال السفر والتجوال وتحب الفن والخيول، وتهوى الرسم والأعمال اليدوية والتصوير.
تقول البادي: بدأت الرسم عندما كنت صغيرة، وفي المدرسة شاركت في الكثير من المسابقات الفنية وحزت جوائز وشهادات تقدير، ومن بينها حصولي على المركز الثاني بجائزة المرسم البيئي الحر الذي أقيم عام 2005 بمناسبة اليوم العالمي للمياه.
وتابعت: توقفت عن الرسم خلال فترة الدراسة الجامعية، وعند تخرجي من الجامعة تفرغت بالكامل لتنمية مهاراتي فيه، وشهدت تلك الفترة أيضا بدايتي في استخدام الألوان المائية، ثم أحببت استخدامها حتى أصبحت جميع أعمالي عبرها، وأضافت: كنت في البداية أرسم المناظر الطبيعية والمباني الجميلة، من ثم جذبني رسم البورتريه، فبدأت بالتعلم من كتب الرسم، ومن الدورات التي كانت تعقد عبر مواقع الإنترنت.
وعن لوحاتها تقول: في البداية أحببت رسم العيون كثيراً، ثم بدأت بعدها برسم صور الشخصيات البارزة، ومازلت إلى الآن أُنمي مهاراتي في الرسم، ولا زال أمامي الكثير لأتعلمه والكثير من الأشياء التي أريد أن أجربها في هذا المجال.
وعن المحطات المهمة في مشوارها الفني تقول: في عام 2018، حصلت على منحة أكاديمية تدريبية في برنامج «مسار جودولفين» في فترة امتدت إلى 9 شهور بين دبي وبريطانيا وإيرلندا، وكانت فرصة ثمينة تعلمنا من خلالها الكثير عن الخيول وسباقات الخيول وأحدث أساليب تدريبها، وركوب الخيل، وإنتاج وتربية والخيول، بالإضافة إلى التدريب على المهارات المختلفة: كالقيادة والعمل ضمن فريق وغيرها الكثير.
وتابعت: خلال هذه الفترة رأيت الكثير من اللوحات الفنية الرائعة للخيول، وأتمنى أن أصل لمستوى يمكنني من رسم الخيول بهذا الجمال وتلك الدقة. وفي عام 2019 تم قبولي للمشاركة في برنامج «التدريب في البندقية»، الذي يقام في بينالي البندقية، حيث قضيت شهرًا كاملًا في البندقية، توليت مع زملائي مهام الإدارة والإشراف على أعمال معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات، وقالت: خلال تلك الفترة، وفي وقت فراغي انتهزت الفرصة للذهاب إلى المتاحف في البندقية وشاهدت عن قرب الأعمال الفنية المختلفة من لوحات وتماثيل، حيث كانت أوروبا وإيطاليا في ذلك الوقت تحتفل بمرور 500 عام على وفاة الفنان ليوناردو دافنشي، وشهدت البندقية جانباً مهماً من تلك الاحتفالات، فسررت كثيرًا لتمكني من رؤية العديد من أعماله عن قرب.
وعن الأعمال التي تحبها تقول: أحب التعرف إلى أعمال الفنانين من كل دول العالم، ومن أكثر الأعمال التي أحبها أعمال الرسام الهولندي رامبرانت، والأعمال الرائعة للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس.
أما عن مشاركاتها فتقول: شاركت عام 2019 بدبي في معرض المرأة في الفن Women in Art، بلوحة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد «طيب ثراه» استخدمت فيها الألوان المائية (بالأبيض والأسود)، وفي نفس العام شاركت لأول مرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب «ركن الرسامين»، حيث عرضت لوحاتي للبيع. وأضافت فاطمة: سعدت بتفاعل الناس من مختلف الأعمار والجنسيات، وتعرفت إلى الكثير من الرسامين المشاركين، وتبادلنا الخبرات والنصائح.
وعن طموحاتها، تقول: أطمح في أن أوسع وأطور مهاراتي وأسلوبي الخاص، فلا يزال هناك الكثير لا أعلمه، كما أطمح كذلك في المشاركة بالمعارض المختلفة داخل وخارج الدولة.