محمود إسماعيل بدر (عمان)
أكّد الأديب والروائي والناقد السوري نبيل سليمان أهمية جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية التي فاز بنسختها السابعة عشرة 2020 – 2021، في حقل القصة والرواية والمسرحية، كواحدة من أفضل التّكريمات الأدبية على مستوى المنطقة، لإسهامها في إنعاش الرواية العربية تأليفاً ونشراً وقراءة.
وقال لـ«الاتحاد»: «أعبر عن اعتزازي بهذه الجائزة الرّفيعة التي تؤسس لتجربة ثقافية متفردة على مستوى العالم العربي، فهي في واقع الأمر تشكّل نافذة مشرعة على الإبداع الروائي لجيل الكتّاب الكبار الذي لا يزال يرفد الحياة الثقافية بمزيد من الإبداع، إلى جانب جيل الأدباء الشّباب».
عن أهم ما تنفرد به الجائزة، قال: «من مميزات هذه الجائزة العريقة أنها تفتح باب المنافسة أمام مختلف الأجيال الروائية، خاصة الإبداع الروائي للشباب، وهذا رهان جيد للجائزة، ثم إنّ لجان تحكيمها تنظر إلى العمل حسب قيمته الأدبية وفق معايير مهنية بغضّ النّظر عن أسماء أو جنسيات المشاركين».
وكانت لجنة تحكيم الجائزة أشادت بتجربة سليمان الكتابية والسّردية والقدرة على المزاوجة بين التّوثيقي والتّخييلي، وبين السّوسيولوجي والسياسي، فراوياته على الرّغم من استنادها إلى التّاريخ مادة ترتفع بهذا «التّاريخي» إلى مرتبة «التّخييل».
وقال سليمان صاحب «رباعية مدارات الشّرق»: «من الصعب القول إن المبدع يكتب نصّا مخططا له، أو معطى مسبقاً في خصائصه ودلالاته وتشكّلاته، بل هو يحين إنتاجه للنص في ضوء أسئلته وتجاربه وعلاقاته بالمجتمع والكون، فالكتابة لها منطقها الخاص».
وأوضح: «نعتبر المشهد الثقافي الإماراتي تنويرياً، سواء لجهة النّخبة من الكتّاب والمبدعين ونتاجاتهم الأدبية الرفيعة، أو لجهة الجوائز النّوعية التي تتبناها جهات ومؤسسات ذات صلة، أو لناحية الملتقيات والتظاهرات واللقاءات الفكرية التي تنظّم في الإمارات، ومن ثم احتضانه لأهم معرضين للكتاب أبوظبي والشارقة الدوليين، وتعكس بمجملها صونا مثاليا للهوية، بموازاة الانفتاح على جميع الحضارات والثقافات، وملامسة تطورات الحداثة وما بعدها بشفافية وإنجاز نوعي، تحت مظلة مشروع ثقافي حضاري في إنتاج المعرفة وبناء الإنسان المثقف».