عدد اليوم
مدريد (رويترز)
حول ريال مدريد تأخره بهدفين، لينتزع فوزاً مثيراً 5-2 على ضيفه بروسيا دورتموند، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما سجل فينيسيوس ثلاثية من الأهداف.
ووجه «الريال» إنذاراً إلى غريمه التقليدي برشلونة الذي يواجهه في كلاسيكو الدوري.
وفي إعادة لنهائي العام الماضي، استغل دورتموند «غفوة» ريال مدريد، ليسجل هدفين عن طريق دونييل مالين وجيمي جيتنز بعد نصف ساعة من اللعب، ليخيم الصمت على ملعب سانتياجو برنابيو.
وعاد حامل اللقب أكثر نشاطاً بعد نهاية الاستراحة، واحتاج إلى 15 دقيقة لقلب الطاولة، بعدما قلص أنطونيو روديجر الفارق بضربة رأس، قبل أن يدرك فينيسيوس التعادل من مدى قريب.
ومنح لوكاس فاسكيز التقدم لريال مدريد في الدقيقة 83 بتسديدة قوية بعد هجمة مرتدة، قبل أن يضيف فينيسيوس هدفين بعد أداء فردي رائع للاعب البرازيلي، ليضمن فوزاً مثيراً لصاحب الأرض الذي رفع رصيده إلى 6 نقاط، بعد ثلاث مباريات متساوياً مع دورتموند.
وأبلغ فينيسيوس، الذي أصبح مرشحاً قوياً للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، موفيستار بلس «سر العودة في النتيجة هو الإيمان بأنفسنا، نعرف أنه في ملعبنا، ومع جماهيرنا يمكن أن يحدث أي شيء، وعندما وصلنا إلى غرفة تبديل الملابس، كنا جميعا نتحلى بالهدوء التام، لم نستمع إلا للمدرب، لم يُقال سوى شيء واحد، إذا سجلنا الهدف الأول سوف نعود مرة أخرى وهذا ما حدث بالفعل، أشكر الجماهير والفريق الذي بذل كل ما في وسعه على أرض الملعب، لكن يتعين علينا أن نتحسن، ونلعب بهذه الطريقة منذ البداية، وإلا فلن يتمكن المدرب من تحمل الأمر بعد الآن».
ولا يزال كارلو أنشيلوتي يحاول معرفة التشكيلة المثالية لخط وسط ريال مدريد الذي يفتقر بوضوح للمبدع توني كروس، الذي صدم عالم كرة القدم بإعلان اعتزاله في نهاية الموسم الماضي، وعاد إلى طريقة 4-3-3 المعتادة بعد تجربة اللعب بثلاثة مدافعين في فوز غير مقتنع 2-1 على سلتا فيجو في دوري الدرجة الأولى الإسباني مطلع الأسبوع.
ومع ذلك، بعد نصف ساعة أولى واعدة بدا فيها ريال مدريد صلباً في الدفاع ومسيطراً على اللعب، استغل دورتموند عدم تركيز دفاع صاحب الأرض ليسجل هدفين في غضون أربع دقائق.
وبدا ريال مدريد تحت تأثير الصدمة مثل جماهيره، وأهدر العديد من الفرص وتعرض لهجمات مرتدة كثيرة، إذ أنقذ الحارس تيبو كورتوا فرصتين رائعتين من جيتنز ويوليان براندت قبل نهاية الشوط الأول.
وعاد صاحب الأرض أكثر تنظيماً بعد نهاية الاستراحة وأظهر رغبته في تسجيل الأهداف بعد تغييرين مثيرين للحيرة أجراهما نوري شاهين مدرب دورتموند.
وقام شاهين بتغيير مالين وجيتنز ودفع بالمدافع فالدمار أنتون ولاعب الوسط المدافع باسكال جروس ليتخلى عن لاعبي المقدمة وتتحول الدفة لمصلحة ريال مدريد مع استسلام الفريق الألماني أمام ضغط فريق المدرب أنشيلوتي.
وأشعل هدف روديجر بضربة رأس في الدقيقة 60 حماس جماهير سانتياجو برنابيو، قبل أن يدرك فينيسيوس التعادل بعدها بدقيقتين، ولم يكن الأمر سوى مسألة وقت حتى سجل فاسكيز هدف التقدم، بينما اختتم فينيسيوس أهداف ريال مدريد بعد أداء فردي رائع في الدقيقتين 86 و93.
وسجل الجناح البرازيلي ثلاثية للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا وللمرة الثالثة في كل المسابقات مع الفريق الإسباني.
