الجزائر (أ ف ب)
انتفض منتخبا الجزائر وتونس في الوقت المتأخر وحققا انطلاقة جيدة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية الـ35 التي يحتضنها المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، حيث تغلبا على ضيفيهما غينيا الاستوائية 2-0 ومدغشقر 1-0 توالياً.
وسطّر المنتخب الجزائري انطلاقة جيدة، في إطار البحث عن لقبه القاري الثالث بعد 1990 و2019، وتعويض الخروج المبكر في آخر نسختين، عندما تفوق على ضيفه الغيني الاستوائي رابع النسخة الماضية بهدفين متأخرين على ملعب «ميلود هدفي» في وهران ضمن المجموعة الخامسة.
وسيطر «ثعالب الصحراء» على مجريات الشوط الأول، إلا أن خط الهجوم المكوّن من الثلاثي بغداد بونجاح وسعيد بن رحمة ورياض محرز افتقد إلى اللمسة الحاسمة، فيما عانى الدفاع الجزائري من المرتدات السريعة للضيوف.
وحصل «الخضر» على ركلة جزاء، بعدما تعرض المدافع محمد توغاي للعرقلة، إلا أن محرز أهدرها، إذ سددها عالية فوق المرمى «25».
وتواصلت السيطرة الجزائرية في الشوط الثاني، حيث أبقى المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش على تشكيلته كما هي، من دون أي تعديل، وتواصلت الفرص الجزائرية، من دون نتيجة، نظراً لتكتل الفريق الضيف في منطقته.
وأطلق محرز تسديدة صاروخية بعيدة من خارج منطقة الجزاء صدّها جيسوس أوونو، ثم تابعها لاعب الاتحاد السعودي حسام عوار برأسه إلى الشباك مانحاً بلاده التقدم «67».
واضطر المنتخب الاستوائي للتخلي عن حذره بعد تلقي شباكه الهدف، ما ترك مساحات في منطقته، وأطاح بن رحمة بفرصة مؤاتية، عندما انفرد وجها لوجه مع الحارس الاستوائي «85»، كما سدد ياسين بن زية الكرة خارج المرمى المشرّع، إثر تمريرة من عوار «89».
وعزز البديل أمين جويري الذي شارك بدلاً من لاعب ميلان الإيطالي إسماعيل بناصر، النتيجة عندما انفرد إثر تمريرة بينية من رامي بنسبعيني ثم سدد كرة زاحفة بعيداً عن متناول الحارس «95».
-وبشق الأنفس تغلب المنتخب التونسي على ضيفه منتخب مدغشقر 1-0 على ملعب «حمادي العقربي» في رادس، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
واستهل اللقاء بتكريم النجم يوسف المساكني مع تخطيه حاجز المئة مباراة دولية في مسيرته الدولية مع «نسور قرطاج».
وكان المساكني «33 عاماً» قد باشر مشواره الدولي في عمر التاسعة عشرة عام 2010، حيث لعب «103 مباريات دولية سجل خلالها 23 هدفاً»، وكانت المباراة المئوية للمساكني في كأس أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار ضد ناميبيا.
وعانى «شيخ المدربين» فوزي البنزرتي من غيابات كثيرة في تشكيلته مثل حمزة المثلوثي ووجدي كشريدة وحنبعل المجبري والمخضرم وهبي الخزري.
وقاد لاعب ليتشي الإيطالي حمزة رفيعة خط المقدمة إلى جانب مهاجم تفنتي الهولندي سيف الله اللطيف وهاكن السويدي علي يوسف، وخلفهم ثنائي الوسط عيسى العيدوني ومحمد علي بن رمضان.
وبرغم السيطرة المطلقة لأصحاب الأرض، إلا أنهم لم يختبروا الحارس الملاغاشي، إلا في مرات قليلة.
وانتظر التونسيون حتى الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليقتنصوا هدف الفوز عبر لاعب الوكرة القطري فرجاني ساسي برأسية خادعة إثر عرضية بلال المجري.
وكانت جامبيا قد تعادلت مع مضيفتها جزر القمر 1-1 الأربعاء في المجموعة عينها.
وحققت أنجولا مفاجأة قوية بإسقاطها مضيفتها غانا 1-0 في كوماسي ضمن منافسات المجموعة السادسة بهدف متأخر سجله ميلسون «93».
وتقاسم المنتخب الأنجولي صدارة المجموعة مع السوداني الفائز على ضيفه منتخب النيجر 1-0 الأربعاء.
وحققت جمهورية أفريقيا الوسطى فوزاً عريضاً على ضيفتها ليسوتو 3-1 ضمن منافسات المجموعة الثانية، وسجل للفائزة لويس مافوتا «1 و24»، وجودوين كوياليبو «63»، وللخاسرة سيرا موتابانج «56»، وتضم المجموعة أيضا المغرب والجابون اللتين تلتقيان الجمعة.
وفي المجموعة التاسعة، تغلبت غينيا بيساو على ضيفتها إسواتيني بهدف بورا نوجيرا «14»، وتلتقي في المجموعة عينها الجمعة مالي مع موزامبيق.
وفازت الكونغو على ضيفتها جنوب السودان 1-0 في برازافيل ضمن المجموعة الحادية عشرة، وسجل الهدف شاندريل ماسينجا «12»، وتضم المجموعة جنوب أفريقيا وأوغندا.
وتفوقت بوروندي على مضيفتها ملاوي 3-2 ضمن المجموعة الثانية عشرة، سجل لبوروندي تشيمويموي إيدانا «22 خطأ في مرمى فريقه»، وجان كلود جيروموجيشا «33» وموكونو إلدهينو «87»، ولأصحاب الأرض تشاوانانجوا كاوونجا «31»، وزيليات نخوما «75»، وتشهد المجموعة الجمعة مواجهة بين السنغال وضيفتها بوركينا فاسو.