لوس أنجلوس (د ب أ)
أدان اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية «كونميبول» بشدة أحداث الشغب الجماهيري، التي رافقت المباراة التي فازت فيها كولومبيا على الأوروجواي فجر اليوم، بهدف دون رد في المربع الذهبي لكأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا».
وذكر كونميبول في بيان: «يعتمد عملنا على الاقتناع بأن كرة القدم تربطنا وتوحدنا من خلال قيمها الإيجابية، لا يوجد مكان للتعصب والعنف داخل وخارج الملعب، ندعو الجميع في الأيام المتبقية إلى صب كل شغفهم على تشجيع منتخباتهم الوطنية وإقامة احتفالية لا تنسى».
واضطر داروين نونيز مهاجم منتخب الأوروجواي وأكثر من عشرة من زملائه بالفريق إلى الذهاب للمدرجات عقب وقوع مناوشات بعد خسارة منتخب بلاده.
وشهد استاد «بنك أوف أميركا» حضور حوالي 71 ألف مشجع، حوالي 90 % منهم من مشجعي كولومبيا، لكن الأعداد المحدودة من الجماهير الأوروجويانية اشتبكت مع الجماهير الكولومبية بعد إلقاء القوارير والعبوات.
وصعد نونيز ورفاقه إلى المدرجات وأظهرت لقطات فيديو مهاجم ليفربول الإنجليزي وهو يضرب مشجع يرتدي ألوان علم كولومبيا.
وقال خوسيه خيمينيز قائد منتخب أوروجواي أن اللاعبين ذهبوا إلى المدرجات من أجل حماية عائلاتهم.
وأوضح لشبكة «تي يو دي إن»: «إنها مأساة، عائلاتنا في خطر، كان علينا الذهاب إلى المدرجات لإخراج أحبائنا مع الأطفال الصغار وحديثي الولادة، كان كل شيء كارثة، لم يكن هناك ضابط شرطة واحد».
واستغرقت الشرطة أكثر من عشر دقائق للوصول إلى موقع المناوشات وتهدئة الأمور، وطالب المذيع الداخلي برحيل الجماهير، لكن العديد منهم بقوا في أماكنهم.
وأضاف خيمينيز: «دعني أقول شيئاً قبل أن يقاطعوا كلامك، لأنهم لن يسمحوا لنا بالتحدث عبر الميكروفون، ولا يريدون مني أن أقول أي شيء عما يحدث، لكن هذه كارثة».
وتابع اللاعب الأوروجواياني: «أرجوكم توخوا الحذر، عائلاتنا في المدرجات، وهناك أطفال صغار حديثي الولادة، لقد كانت كارثة، لم تكن هناك شرطة وكان ينبغي علينا الدفاع عن عائلاتنا».
وضرب منتخب كولومبيا، الذي يحلم بالتتويج باللقب للمرة الثانية بعد نسخة عام 2001، موعداً في المباراة النهائية مع نظيره الأرجنتيني حامل اللقب، في حين يلعب منتخب الأوروجواي مباراة تحديد صاحب المركز الثالث مع منتخب كندا.