علي معالي (الشارقة)
أشادت الوفود العربية، من شخصيات محلية وعربية وقارية بانطلاقة النسخة السابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات المقامة في الشارقة برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، والتي افتتحتها سموها في حفل كبير أقيم على مسرح المجاز في الشارقة، وتخوض منافساتها 560 لاعبة و63 فريقاً رياضياً من 15 دولة عربية تتنافس لنيل الألقاب في 8 ألعاب وتستمر منافساتها حتى 12 فبراير الجاري.
وثمن المسؤولون بالمحفل الأبرز والأكبر للرياضة النسائية على مستوى الوطن العربي، والمقام تحت شعار «لكل بطلة حكاية ترويها الملاعب»، بحفل الافتتاح وبكلمات ورسائل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي راعية الدورة، التي وجهتها للاعبات خلال افتتاح سموها للدورة، وتوصيتها لهن بالتحلي بالأخلاق والقيم الإنسانية التي هي جوهر البناء للشخصية الإنسانية.
وقال الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادات الإماراتي والعربي والآسيوي للمبارزة: «كلمات عبرت عن نهج الإمارات في بناء الشخصية الرياضية، وأن هذه الدورة حققت حراكاً كبيراً في الإمارات والوطن العربي ككل باتجاه دعم الرياضة النسائية العربية، بما يخدم تطلعاتها المستقبلية في إحراز إنجازات بدورات الألعاب الأولمبية والبطولات القارية والعالمية الأخرى».
وأضاف: اهتمام سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، يعطي الرياضة النسائية قوة دفع هائلة، كما نهنئ سموها على النجاح الرائع لحفل الافتتاح الذي جاء فريداً بما تضمنه من فقرات مختارة بعناية جسدت الترابط بين الرياضة والقيم الإنسانية النبيلة، كما أعطى الحفل انطباعاً للجميع على أننا على موعد مع حدث فريد يكتسب أهمية بالغة في المشهد الرياضي العربي».
وقال فارس المطوع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية: «ليس غريباً على إمارة الشارقة هذا التميز والإبداع في تنظيم المحافل الرياضية، وأن اللجنة الأولمبية تدعم وتساند دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي تحتضنها وتتبناها الشارقة، وهناك تنسيق مستمر مع اللجنة المنظمة للدورة لتقديم كل ما يطلب منها في دعم الدورة، خاصة وهي تسهم في صقل وتطوير مستوى لاعبات الإمارات وشقيقاتهن من الدول العربية».
وقال عبدالعزيز بن محمد العنزي، الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية: «تجمع رياضي نسائي كبير يخدم التنمية الرياضية المستدامة في الوطن العربي، والدورة تحظى بمتابعة واهتمام من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وهذا يدل على اهتمام وحرص القيادات المسؤولة عن هذا القطاع العريض في الوطن العربي».
من ناحية أخرى، تنطلق اليوم منافسات الرماية بدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي تشارك فيها 6 أندية وهي: الشارقة الرياضي للمرأة، الرفاع البحريني، الريان القطري، نادي عمان للرماية، نادي الرماية الكويتي، نادي آل بدر الرياضي العراقي، وتقام على ملاعب نادي الذيد من العاشرة صباحاً، على أن يكون النهائي الواحدة ظهراً، وذلك في مسابقة المسدس 10م.
ويسدل الستار مساء اليوم على المبارزة بإقامة بطولة الفرق، بعد انتهاء منافسات الفردي مساء أمس، ويتنافس في هذه البطولة التي تقام على صالة نادي الشارقة الرياضي للمرأة 6 أندية في الأسلحة الثلاثة (سابر، فلوريه، إيبييه).
كما تقام منافسات اليوم الثاني في بطولة السلة على صالة نادي البطائح بلقاء الأهلي البحريني مع غاز الشمال العراقي، والفتاة الكويتي مع الثورة السوري، والفحيص الأردني مع العاصمة السعودي، ونجح الفحيص «حامل اللقب» في تحقيق الانتصار الأول بالمباراة الافتتاحية بالفوز على الفتاة الكويتي 95- 78، وكانت خبرة الأردني كبيرة حيث تفوق طول المباراة.
وفي الكرة الطائرة، فاز فريق سبورتنج المصري على أكاديمية فاطمة بنت مبارك بصالة نادي خورفكان بنتيجة (3 - صفر) بأشواط (25-19) و(25-5) و(25- 10) وتواصل البطولة صباح اليوم منافساتها بمباراتين في المجموعة الثانية بلقاء فريق سلوى الصباح الكويتي مع دي لاسال الأردني في العاشرة صباحاً، يتبعها تل درة السوري مع الشارقة الإماراتي.
وفي المباراة الثانية، فاز فريق بيبلوس اللبناني على فريق أكاد عنكاوا العراقي (3-0) بأشواط (25-20) – (25-21) – (25-16)، وسط حضور جماهيري كبير أضفى الحماس على لاعبات الفريقين، ويشارك في منافسات الطائرة «8» فرق، تم توزيعها على مجموعتين وتضم الأولى « أكاديمية فاطمة بنت مبارك، سبورتنج المصري، بيبلوس اللبناني، أكاد عنكاوا العراقي، وضمت المجموعة الثانية أندية: سلوى الصباح الكويتي، دي لاسال الأردني، تل درة السوري والشارقة لرياضة المرأة».
تطور المبارزة
عبر التونسي زياد فرياني، رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد العربي للمبارزة، عن سعادته بما شاهده من ترتيبات وتجهيز لإقامة منافسات اللعبة قائلاً: «الغالبية العظمى من الأندية المشاركة من منطقة الخليج والفرق الـ6 بينها لاعبات على مستوى متميز للغاية عربياً، لديهن تصنيف على مستوى العرب والخليج». وقال: «عدم تواجد لاعبات من أندية من تونس والجزائر والمغرب ومصر، جاء بسبب أن لاعبات هذه الدول تستعد للتصفيات المؤهلة للأولمبياد المقبلة، وبالتالي لم يكن التوقيت مناسباً لهن للتواجد معنا في النسخة العربية السابعة، والبطولة الحالية تعتبر استثنائية لعدم مشاركة الأندية العربية الكبيرة».