أنور إبراهيم (القاهرة)
أعاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، اكتشاف نجم خط وسطه الفرنسي الشاب إدواردو كامافينجا في مركز الظهير الأيسر، بعد إصابة مواطنه فيرلان ميندي الظهير الأساسي خلال مباراة أتلتيكو مدريد في دور الثمانية لكأس الملك.
وتألق كامافينجا في مركزه الجديد دفاعاً وهجوماً، وشكل ثنائياً رائعاً مع الجناح البرازيلي فينسيوس جونيور خلال مباراة الفريق أمام ريال سوسيداد في إطار الجولة الـ 19 للدوري الإسباني «الليجا».
ويبدو أن أنشيلوتي استعار فكر الفرنسي ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، والذي كان أول من أشرك كامافينجا في هذا المركز خلال مباريات كأس العالم الأخيرة بقطر، بعد إصابة ظهيره الأيسر لوكاس هيرنانديز في أول مباراة للديوك.
كامافينجا لم يخذل أنشيلوتي، وأجاد بصورة لافتة في مركزه الجديد، وإن كانت نتيجة المباراة لم تكن مرضية «0-0»، رغم أنها أقيمت على ملعب «سانتياجو برنابيو» معقل «الميرينجي».
واعترف كامافينجا للمقربين منه بأنه شغل هذا المركز لفترة ليست طويلة، عندما كان صبياً صغيراً، ولكنه لم يستمر فيه وشعر بنفسه أكثر في مركز خط الوسط بمهامه المختلفة.
ورغم التعادل المخيب لآمال الريال لابتعاده عن منافسه اللدود برشلونة الذي أصبح يتصدر«الليجا» بفارق 5 نقاط كاملة بعد فوزه بصعوبة على مضيفه جيرونا 1-0، إلا أن أنشيلوتي أبدى سعادته بأداء كامافينجا في مركزه الجديد، رغم عدم اعتياده اللعب فيه.
وقال في تصريحات للصحفيين: إنه خيار من الممكن أن يكون مفيداً جداً للفريق في قادم المباريات، في ظل استمرار إصابة ميندي التي قد تستمر لأسابيع، وأيضاً لعدم معرفة موعد عودة المدافع النمساوي ديفيد ألابا من الإصابة، وهو الذي يجيد في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر.
واعترف أنشيلوتي بأن كامافينجا أثبت فاعليته في هذا المركز واتسم لعبه بالمهارة والجدية والروح العالية وأحسن التفاهم مع الجناح البرازيلي فينسيوس.
أما الصحف الإسبانية فقد أشادت بالدور الجديد الذي كُلف به كامافينجا، وبأدائه في هذا المركز وقالت صحيفة «ماركا» إنه كان مفاجأة حقيقية وأجاد في مهامه الدفاعية والهجومية.
كامافينجا المولود في 10نوفمبر2002، وصل إلى ريال مدريد مدريد قادماً من رين الفرنسي في 2021، وجلس طويلاً على «دكة البدلاء» في موسمه الأول، وأيضاً في بداية الموسم الحالي،غير أن أنشيلوتي بدأ يشركه أساسياً منذ فترة، حيث لعب أساسياً في آخر6 مباريات على التوالي، صحيح أنه كان يستبدله أحياناً بين شوطي المباراة أو في بداية الشوط الثاني، إلا إنه كان يعده دائماً بمنحه الفرصة كاملة.
واعترف أنشيلوتي بأن أهم ما يميز كامافينجا ثقته بنفسه وبإمكاناته العالية، وقال إنه سيقدم الكثير للفريق في المستقبل، وخاصة أنه مازال صغير السن.
وقالت «ماركا» إن استمرار إصابة فيرلان ميندي، وعدم جاهزية دافيد ألابا، قد تكون مؤشراً على استمرار شغل كامافينجا لمركز الظهير الأيسر لأسابيع عديدة قادمة.