عمرو عبيد (القاهرة)
يترقب عشاق الكرة حول العالم الظهور الأول لأسطورة البرتغال، كريستيانو رونالدو، بقميص النصر السعودي عقب انتقاله "القنبلة" من الملاعب الأوروبية إلى الأراضي العربية، وصحيح أن "الدون" يُعد أحد أبرز "أساطير" اللعبة عبر التاريخ، إلا أن ملاعبنا العربية سبق لها أن جذبت "نجوماً لامعة" صُنّفت ضمن قائمة "الأيقونات" في عالم كرة القدم.
وإذا كان "صاروخ ماديرا" يُعتبر أحد "الجواهر" الخالدة في تاريخ "العملاق" الإسباني ريال مدريد، فقد سبقه إلى الملاعب العربية الأسطوري راؤول جونزاليس، الذي يحتل صدارة قائمة الأكثر لعباً بقميص "الملكي" بجانب المرتبة الثالثة في قائمة هدافيه عبر العصور، ولعب راؤول مع السد القطري بين عامي 2012 و2014 في محطته قبل الأخيرة من مسيرته الكروية، وحصد لقبي الدوري القطري وكأس الأمير بعد تسجيله 16 هدفاً خلال 61 مباراة بقميص "الذئب".
الطريف أن راؤول رحل عن صفوف "زعيم قطر" قبل عام واحد من انتقال النجم تشافي هيرنانديز، أسطورة الغريم الإسباني، برشلونة، ليدافع عن ألوان السد خلال آخر 4 سنوات في مسيرته، وكلاهما حمل شارة القيادة "البيضاء"، قبل أن يتحول تشافي إلى قائد خارج الخطوط بعدما بات مديراً فنياً للفريق عقب اعتزاله اللعب عام 2019 حتى عودته مدرباً لـ"البارسا" نهاية 2021، وتمكن من الحصول على 4 بطولات محلية في قطر بينها لقب الدوري و3 كؤوس.
وعلى ذكر الغريمين، الريال والبارسا، فإن "عبقري" التدريب في العصر الحالي، بيب جوارديولا، استمر في الملاعب لمدة 5 سنوات فقط بعد رحيله عن صفوف "البلوجرانا"، بينها عامان في قطر أيضاً مع فريق الأهلي بين 2003 و2005، لكنه لم يتمكن من حصد أية بطولات وقتها مع "عميد الدوحة"، بينما اكتفى أسطورة "الميرنجي" فيرناندو هييرو بلقب كأس الأمير مع الريان القطري، عندما لعب له لمدة موسم واحد في 2003/2004، بعد 14 موسماً تولى خلالها قيادة دفاع الريال ليكون أحد أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخه، حاصداً 14 بطولة أبرزها "خُماسية الليجا" و"ثلاثية" دوري الأبطال، ويُعد هييرو أحد أفضل هدافي المنتخب الإسباني رغم طبيعة لعبه الدفاعية، والمثير أن نجمي مدريد وكتالونيا تواجها في قطر خلال فترة لعبهما هناك!
وبجانب نجوم "عملاقي إسبانيا"، كان العربي القطري على موعد مع ختام مسيرة الأسطورة الأرجنتيني، باتيستوتا، الذي غادر إيطاليا متوجها إلى قطر، حيث لعب هناك لمدة عامين، خلال نفس الفترة التي شهدت تواجد بيب وهييرو، بجانب مواطنه كانيجيا الذي ارتدى قميص فريق قطر القطري أيضاً، وبالتأكيد كان فريق العربي محظوظاً بتواجد ثاني هدافي "الألبيسيليستي" عبر التاريخ وفي بطولات كأس العالم، لكنه لم يتوج معه بالألقاب، بعكس كانيجيا الذي فاز بكأس قطر مع "الملك".
وبعيداً عن قطر، لم يتمكن "أبطال المونديال" من مقاومة سحر الإمارات، حيث انتقل المدافع الإيطالي الأسطوري، فابيو كانافارو، إلى صفوف شباب الأهلي عام 2010 بعد 4 سنوات من تتويجه مع "الآزوري" بكأس العالم، ولعب صاحب "الكرة الذهبية" في 2006 مع "الفرسان" لمدة موسم واحد آنذاك قبل اعتزاله، كما تواجد زميله البطل العالمي في 2006 أيضاً، لوكا توني، في صفوف النصر عام 2012، أما بطل "مونديال 1998" و"يورو 2000"، الفرنسي تريزيجيه، فقد ظهر خلال مباريات معدودة مع بني ياس عام 2011 ولم يكمل فترة تعاقده بسبب الإصابة، وبجانب الأساطير الأوروبية، فقد عرفت الكرة الإماراتية "أيقونات" أفريقية من العيار الثقيل، أبرزهم جورج ويا الفائز بـ"بالون دور 1995" الذي ختم مسيرته مع الجزيرة بين 2001 و2003، وكذلك "جوهرة أفريقيا" الغاني عبيدي بيليه مع العين خلال الفترة بين 1998 و2000، وحصد لقبي الدوري والكأس مع "الزعيم" الذي ضم مواطنه أسامواه جيان بين 2011 و2015 وفاز معه بـ5 ألقاب محلية، كما لعب معاراً مع شباب الأهلي لمدة موسم واحد في 2016/2017.