محيي وردة (الإسكندرية)
يصل ماراثون زايد الخيري يوم غد إلي محطته السابعة في مصر، حيث ينطلق في السابعة من صباحا بمحافظة الإسكندرية ليكتب أجمل المشاهد الختامية في دعم الإنسانية، ويواصل مساعيه نحو تحقيق المزيد من النجاح بدعم القلوب وإسعاد الأرواح، علي كل المستويات، ويركض في السابعة صباحاً نحو 20 ألف مشارك مصري في الماراثون الذي يقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، لتأكيد رسالة الخير والفوز بجوائز مالية تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه مصري، إضافة 60 رحلة عمرة يتم توزيعها على المشاركين بنظام السحب الإلكتروني العشوائي عقب نهاية السباق الرئيسي.
ووصلت أعداد المسجلين للمشاركة في نسخة الإسكندرية 20 ألفاً من الشباب والفتيات والعائلات من مختلف محافظات مصر، إضافة إلى الحضور المتوقع لعدد من الوزراء والمسؤولين في مصر، ومن وزارة الشباب والرياضة المصرية، ومحافظة الإسكندرية.
وتخصص حصيلة عائد الماراثون هذا العام لمصلحة أهل مصر لضحايا الحروق والذي يستعد لافتتاح مرحلته الأولى فبراير المقبل، حيث ينتظر أن يتم استغلال ريع الماراثون والتبرعات المتوقع جمعها لصالح المستشفى في الانتهاء من تلك المرحلة وصولاً إلى الافتتاح مع مواصلة العمل على المرحلتين الثانية والثالثة، والانتهاء منهما خلال 2023.
ويأتي الماراثون انطلاقاً من النهج الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتداداً لإسهاماته ودوره في ترسيخ الرسالة الإنسانية، وتجسيد الأعمال الخيرية وإشاعة السلام والمحبة بين الشعوب.
ويتضمن الماراثون فئات ومراحل عدة: الأولى لمسافة كيلومترين، والمخصصة لأصحاب الهمم والأطفال تحت 10 سنوات وكبار السن فوق 60 سنة، ثم السباق الرئيس الذي تبلغ مسافته 10 كيلومترات للرجال والسيدات والمحترفين.
وتابع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية، كافة الترتيبات الخاصة بالماراثون، بما يضمن خروجه بصورة تليق بالحدث وقيمته، خصوصاً وأنه بات يشكل علامة فارقة على خريطة الأحداث الرياضية التي تربط الإمارات ومصر، وللحفاظ علي النجاح اللافت الذي حققته النسخ الست السابقة.
وتعتبر مصر الواجهة لاستضافة ماراثون زايد الخيري في المنطقة العربية، بعد أن سبق وحقق نجاحات كبيرة في أبوظبي ونيويورك، منذ انطلاقته عام 2001، واستضافت مدن عدة 6 نسخ سابقة للماراثون، الثلاث الأولى منها في العاصمة القاهرة، والرابعة بالأقصر، فيما أقيمت النسخة الخامسة بالإسماعيلية، وأقيمت السادسة بالسويس، وخصصت عوائدها بالكامل لجهات علاجية ومؤسسات غير ربحية.
وأنهت اللجنة المنظمة المحلية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، ومحافظة الإسكندرية الترتيبات كافة لاستقبال الحدث الكبير، الذي يأتي تجسيداً لعلاقة الحب والتعاون الرياضي الخيري بين مصر والإمارات على مدار السنوات الماضية.
وكان الاجتماع الأمني قد حدد خط السير المخصص للنسخة السابعة من الماراثون، ليبدأ وينتهي السباق من أمام استاد الإسكندرية اول وأقدم استاد تم تأسيسه في قارة افريقيا، وجرت عمليات تجميل جميع المناطق التي يمر بها الماراثون، تقديراً لأهدافه الإنسانية وقيمته، حيث أنه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وقررت لجنة متابعة الاستعدادات الخاصة بالماراثون تمديد فترة فتح التسجيل للمشاركة في الماراثون لعدة أيام وذلك لاستيعاب كثافة التسجيل في الأيام الماضية، بعد إطلاق حملات إعلانية ودعائية للحدث الكبير في المولات والمتاجر الكبرى والأندية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية.
من جانبه، أكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل ريادتها في تبني أهم المبادرات الخيرية الداعمة لمناصرة الآخرين ومساعدة المتضررين في مختلف دول العالم.
وأشاد بحرص القيادة الرشيدة في الإمارات على دعم الخير والعطاء، مؤكداً أن ماراثون زايد الخيري في مصر يعزز قوافل الخير الإماراتية، في ظل رسالته الهادفة لدعم الجهود الخيرية والإنسانية في مصر الشقيقة، الأمر الذي يؤكد أن الإمارات تقف وراء كل فكرة ومبادرة تسهم في مناصرة الجهود الإنسانية، وإعلاء الشأن الخيري بين دول العالم.
وقال الكعبي: إن الإمارات دأبت على مد يد العون وتقديم المساعدة والخير والنماء لكافة الشعوب التي تتعرض للأزمات في مختلف القضايا، امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأياديه البيضاء التي امتدت لتعطي بكل سخاء ساحات العمل الإنساني ودعم ومساندة المتضررين.
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة العليا: إن النسخة السابعة ستضاف إلى سلسلة عطاءات الماراثون ورسالته الجوهرية الداعمة للتفاعل الرياضي، بجانب الحرص على استثمار الرياضة للمنفعة الخيرية وترسيخ مبادئ الدعم والمساندة عبر ماراثون يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الداعم الأول لمبادرات العون في مختلف ربوع العالم.
وتابع: إن مواصلة تنظيم ماراثون زايد الخيري تؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات قيادة وشعباً وتلاحمها تجاه المواقف الإنسانية، وتقديم كل ما يساعد على استمرار المبادرات الطيبة في المجتمعات العربية والعالم، بما يتماشى مع الرسالة والفكرة التي وضع من أجلها الماراثون، والساعية لجعل الرياضة منصة حيوية لنشر ثقافة وأفعال الخير والتواصل مع الشعوب، وتحقيق غايات السلام والتقارب مع الجميع، مؤكداً أن إرث الإمارات الأكبر، يتمثل في رصيد الخير الذي لا ينفد، والسلام الذي تشرق به على العالم عبر كل فعالية، سواء على أرضها أو خارجها.
وقال: إن الوصول بالماراثون للنسخة السابعة يحمل رسالة للعالم أجمع، وأكد على دور ورسالة الإمارات الساعية لتحقيق السلام والتعايش وتقديم المساعدة وعون الآخرين في مختلف أنحاء العالم.
من جهته، أشاد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، بالعلاقات المصرية الإماراتية، وقال علاقتنا بالأشقاء في الإمارات وتقوم على الصداقة والشراكة في المصير، مؤكداً أن العلاقة متميزة منذ عصر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ولذا من الطبيعي أن يستمر الماراثون وأن يتواصل نجاحه، خصوصاً وأن كل ما هو إماراتي لا يجد على أرض مصر ومن شعبها سوى القبول والترحاب.
وأشار الوزير إلى أن الماراثون نشر البهجة والبسمة وأسس قاعدة جماهيرية قوية، مع نجاحه في تحقيق الأهداف السامية والنبيلة في العديد من المحطات المهمة، مؤكداً أن النموذج الفريد الذي يقدمه الماراثون سنوياً في 3 مدن مختلفة هي أبوظبي، والقاهرة، ونيويورك مع اختلاف عادات وتقاليد وثقافة كل منها، يعد مؤشراً واضحاً على رقي أهدافه وسعيه لبناء صورة حضارية تحمل مفاهيم الإخاء والمحبة للجميع، الأمر الذي استحوذ على اهتمام مختلف الجهات والمؤسسات الخيرية والإنسانية وغيرها، وجعلها هدفاً للتنافس من أجل المساهمة في إنجاح هذا الحدث الخيري، وتقديم المبادرات التي تشترك في نفس الهدف النبيل.
وأكّد صبحي أن الماراثون رسالة عطاء ومحبة، تؤكد أن الرياضة ليست للممارسة فقط، ولكن لها معان أخرى وأهداف سامية، شملت مشاركة أصحاب الهمم، وخصّهم بنصيبٍ كبير من الجوائز، تقديراً لهم، إضافة إلى دعم جهات خيرية تستغل ريع الماراثون في مواصلة عطائها ودعم المحتاجين، هي الرسالة الأعظم للإنسانية.
أحمد الكعبي: رسالة الإمارات إلى العالم
أشاد أحمد هلال الكعبي عضو اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، بالمكانة التي وصل إليها الحدث الكبير، حيث أصبح بمكانة عالمية، ودوره لا يقتصر على العمل الخيري، وإنما هو رسالة سلام ومحبة تحملها الإمارات لجميع شعوب العالم.
وأضاف: العلاقات الإماراتية المصرية نموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الدول، بفضل السياسة الحكيمة في البلدين الشقيقين.
وقال الكعبي: أراهن على أن الماراثون سيتواصل لسنوات وسيشهد مزيداً من النجاحات، بعدما أصبح مطلباً شعبياً في مصر، ويشهد مشاركة مختلف الفئات، مؤكداً أن الشعب المصري يعشق اسم زايد الخير، لذلك تزايد نجاح الماراثون، مشدداً على أن الماراثون سيجوب مصر بالاتفاق مع وزارة الشباب، ليمنح أكبر عدد فرصة الاستفادة، سواء بالدعم المالي أو المشاركة.
وأضاف: الأجواء التي يقام فيها الماراثون سنوياً، تعكس بوضوح الرسالة الراسخة في التقارب والتآخي بين الشعوب، وختم الكعبي كلامه بالتأكيد على أن الماراثون يشكل أحد أهم الأحداث الرياضية العالمية التي يتم من خلالها تسخير الرياضة لخدمة الأعمال الإنسانية والخيرية، متمنياً أن يواصل دوره الريادي ونشر المحبة والسلام في مختلف أرجاء العالم.
عيد مصري
دعا الدكتور عمرو الحداد مساعد وزير الرياضة المصري، والمكلف بملف الماراثون من الجانب المصري كافة الفئات والطوائف إلى المساهمة الفاعلة والمشاركة في ماراثون زايد الخيري والمساندة في تحقيق أهدافه المجتمعية الإنسانية.
وقال: المشاركة الكبيرة في الماراثون سنوياً، تأتي نتيجة للإيمان بدوره وأهميته في دعم القضايا والجهات المصرية، حيث يخصص دخله سنوياً لإحدى الجهات، والحدث أكبر من كونه سباقاً أو احتفالية، وإنما عيد لمصر كلها، وليس للرياضيين، متمنياً أن يبادر المصريون إلى المشاركة بكثافة والتفاعل مع الأحداث الكبيرة. وقال: الماراثون يجسد روح التعاون والشراكة والوقوف مع الآخر، لاجتياز المعاناة وتخطي الصعاب.
مبادرة الخير
وجهت الدكتورة هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر، الشكر إلى القيادة الإماراتية الرشيدة وإلي مسؤولي اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري، مؤكدة أن الحدث الكبير يحمل رسالة إنسانية نبيلة تتعلق بدعم الخير والنماء والعطاء، وقالت: "ماراثون زايد بعيداً عن الجانب الرياضي فكرة ستبقى عنواناً لما يجب أن يكون عليه الإنسان من المبادرة في الخير، واتخاذ كل السبل لدعم المحتاجين دون الاقتصار على الجوانب المادية فقط.
وأبدت السويدي سعادتها البالغة بالتعاون مع الجانب الإماراتي واللجنة المنظمة، متمنية أن يستمر التعاون في مجالات أخرى، وأن يتجدد في الأعوام المقبلة، خصوصاً في ظل عمق وقوة ومتانة العلاقات بين مصر والإمارات.
وأضافت: نحن سعداء بما حققه ويحققه ماراثون زايد على أرض مصر، وبالتأكيد بصماته واضحة في 6 نسخ سابقة، ولهذا نحن على ثقة من النجاح التنظيمي وتحقيق كافة الأهداف، خصوصاً وأنه بات يحظى بثقة وتقدير واحترام كافة فئات وطوائف الشعب المصري، داعية العائلات والأسر المصرية إلى الخروج للمشاركة والاستمتاع بأحد أهم الأحداث الرياضية والخيرية التي تقام في مصر.
وأكدت أن الماراثون كان له دائماً دور مؤثر وفاعل في المساعدة والمساهمة، في تقديم العون للمشروعات الصحية المختلفة، في تجسيد حقيقي لمعنى المبادرات الخيرية والإنسانية.
وتابعت: إن استمرارية تنظيم الماراثون للنسخة السابعة على التوالي في مصر، تؤكد ريادة الحدث ورسالته الهادفة ومسيرة عطائه المتواصلة لمساندة قضايا المحتاجين والمتضررين، تماشياً مع المبادرات الإنسانية التي تهتم بها دولة الإمارات في ظل قيادتها الحكيمة.
تقع المستشفى التي تم تخصيص أرضها من قبل وزارة الإسكان المصرية، في منطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة، على مساحة أرض 12,200 متر مربع، ومساحة مباني 45,245 متر مربع، وتم وضع حجر أساس المستشفى في 3 ديسمبر من عام 2016، بحضور عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال والشخصيات العامة الداعمين للمؤسسة والمستشفى.
الماراثون في مصر
2014 / القاهرة/ لصالح مرضى سرطان الأطفال
2015/ القاهرة / لصالح مرضى الكبد الوبائي
2016/ القاهرة/ لصالح مرضى الكبد الوبائي بمستشفى زايد بمنشية ناصر
2017/ الأقصر/ لصالح مرضى السرطان بمستشفى شفاء الأورمان
2018/ الإسماعيلية/ لصالح مستشفى شفاء الأورمان ومستشفيات مصر الخير
2019/ السويس/ لصالح المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة