أبوظبي (الاتحاد)
وقّع مركز أبوظبي للغة العربية ومكتبة الإسكندرية، إحدى أبرز المنارات الثقافية العريقة في المنطقة، اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة في المجالات المعرفية. وقّع الاتفاقية كل من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور أحمد عبد الله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بحضور شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة، من الكتاب والناشرين والمثقفين.
وتركز الاتفاقية على التعاون المشترك بين مركز أبوظبي للغة العربية ومكتبة الإسكندرية لتحويل مختارات من إصدارات المركز إلى نظام (برايل ديزي) الخاص بأصحاب الهمم، وتوفيرها عبر المصادر الخاصة بالمكتبة، ومنصات المركز، بالإضافة إلى تعزيز أطر التعاون في مجالات الترجمة من خلال مشروع «كلمة»، وتأسيس قاعدة بيانات مشتركة للإصدارات المترجمة من المؤسستين لتفادي التكرار، وتبادل اقتراح ترجمة مؤلفات جديدة تثري المكتبة العربية في تخصّصات مختلفة.
وتدعم الاتفاقية مشاركة نقل الخبرات الخاصة بترميم المخطوطات، إلى جانب العمل على رقمنة كتب وإصدارات المركز لتحويلها إلى نسخ قابلة للبحث، لتعميم الفائدة، وتوفيرها ضمن مصادر معلومات المكتبة، إلى جانب التعاون في مجال علوم المكتبات، وإدارة المكتبات المتخصّصة، وتبادل الخبرات بما يتعلّق بمجموعات الكتب، والتعاون المشترك في العديد من المجالات المعرفية والتعليمية والمهنية الأخرى.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «ما يجمع بين المؤسستين، مركز أبوظبي للغة العربية، ومكتبة الإسكندرية، كبير، وتقاطعات الرؤى بينهما نابعة من تقدير مشترك للتقاليد العريقة التي ترسيها الحضارات، والاهتمام باللغة العربية بوصفها روح الحضارة وعقلها».
وأضاف: «مكتبة الإسكندرية، واحدة من أبرز الصروح الثقافية في العالم»، مشيراً إلى أن العلاقات بين الإمارات ومصر تقوم على رؤية مشتركة واضحة وعميقة، وأن مذكرة التفاهم ستعين الطرفين على تحقيق هذه الرؤية الثقافية والعلمية».
وثمّن الدكتور أحمد عبدالله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الدور الكبير الذي يلعبه مركز أبوظبي للغة العربية وجهوده الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية، وإثراء الحراك الثقافي العربي، ودعم قطاع النشر، مؤكداً أن الاتفاقية تسهم في تعزيز العلاقات المشتركة بين المكتبة والمركز، وتخدم توفير المزيد من البرامج والمبادرات النوعية التي تلعب دوراً فاعلاً في النهوض بوعي، ومعارف المجتمع. وترسّخ الاتفاقية العلاقة الثقافية التاريخية التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وتعزّز استدامة الإنجازات المعرفية للجانبين، كما تنسجم مع استراتيجية المركز في حشد وتطوير الجهود لتعزيز حماية اللغة العربية، وترسيخ حضورها، إلى جانب دعم المبادرات والأحداث الثقافية التي تخدم التعريف بالثقافة العربية، وخصوصيتها.