أنور إبراهيم (القاهرة)
تزداد العلاقة سوءاً يوماً بعد يوم، بين إدارة ريال مدريد والبلجيكي إيدن هازارد، بعد أن أمضى ما يزيد على 3 سنوات مع الفريق، من دون أن يقدر على تقديم أوراق اعتماد حقيقية، تقول إنه «نجم سوبر»، رغم أنه كان ملء السمع والبصر مع ناديه السابق تشيلسي في الدوري الإنجليزي «البريميرليج».
ولعبت الإصابات المتكررة، والبُعد عن «الفورمة»، وعاداته الغذائية السيئة التي تسببت في زيادة وزنه، دوراً كبيراً في ابتعاده كثيراً عن الملاعب طوال هذه السنوات، وفي كل مرة يُشفى فيها من الإصابة، ويسترد عافيته، ويعود إلى «المستطيل الأخضر»، لا ينجح في انتهاز الفرصة للتألق والإجادة، ما جعل إدارة «الميرنجي» تفقد صبرها وتفكر بجدية في التخلص منه هذا الشتاء، أو على أقصى تقدير في الصيف القادم.
ولم يعد هازارد قادراً على منافسة اللاعبين الذين يلعبون في نفس مركزه، أو في الخط الهجومي بوجه عام، ولهذا بات يُنظر إليه في «السانتياجو برنابيو» على أنه «لاعب دكة» أي صديق دائم لـ «دكة البدلاء»، من دون لعب في أغلب الأحيان.
ودأب هازارد الملقب بـ «الرجل الزجاجي» على الحديث في أغلب حواراته السابقة عن وضعه السيئ في مدريد والمأزق الذي يعيشه، بسبب كثرة إصاباته وعدم جاهزيته، وأقر حقيقة أنه من الممكن أن يرحل عن الفريق، رغم أن عقده ينتهي في «صيف 2024».
ولكنه في حواره الحديث مع صحيفة «ماركا» سُئل عما إذا كان يتفهم رفض المدريديين لوجوده في الفريق، قال: طبعاً أتفهم ذلك، وهذا أمر طبيعي، لأنني لم ألعب الكثير من المباريات خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف: يتعين أن أبذل جهداً أكبر، لكي أثبت أنني قادر على التألق والإجادة، حتى لو اقتصرت مشاركتي في المباريات على 5 دقائق أو 10 أو 15 دقيقة.
واعترف هازارد بأنه سيوافق على الرحيل عن «الملكي»، عندما يصل إلى نهاية السنة الرابعة من عقده، ولكنه من المستحيل أن يرحل خلال «الميركاتو الشتوي»، لأن عنده أسرة سعيدة في مدريد ومستقرة تماماً، فضلاً عن أنهم يحبون هذه المدينة.
وقال: من الممكن أن أرحل في «الميركاتو الصيفي»، وهنا يأتي دور النادي الذي ينبغي أن يقرر رحيلي أو رغبته في استمراري.
وأضاف: إذا قالت لي إدارة النادي شكراً، سأقبل ذلك فوراً، لأنه أمر طبيعي، وإن كنت آمل أن أستمر مع الفريق، لكي أثبت أنني لاعب جيد.
جدير بالذكر أن هازارد، الذي تعاقد مع الريال منذ «صيف 2019»، انضم مجدداً إلى منتخب بلاده الذي يخوض منافسات كأس العالم في قطر، لاقتناع المدير الفني لمنتخب «الشياطين الحمر» بإمكانية عودته إلى مستواه العالي الذي عُرف به مع «البلوز».