عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
عندما تم الإعلان عن صفقة انتقال النجم البلجيكي إيدن هازارد لاعب تشيلسي إلى ريال مدريد 7 يونيو 2019، سادت موجة من التفاؤل بين جماهير «الميرينجي» وتصور الجميع أن «الملكي» وجد ضالته المنشودة، ولم لا ؟ وهو الذي كان يتألق على امتداد سبع سنوات مع «البلوز» وحصل أكثر من مرة على لقب أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي «البريميرليج» كما تألق مع منتخب بلجيكا في مونديال روسيا 2018.
ومرت الأيام والشهور بل والسنوات ولم يقدم هازارد أوراق اعتماده في «السانتياجو برنابيو»، بسبب الإصابات المتلاحقة تارة، وتارة أخرى لتراجع مستواه وعدم تأقلمه مع أجواء الدوري الإسباني «الليجا»، لدرجة أنه لم يسجل إلا هدفاً واحداً وصنع 4 أهداف أخرى في 22 مباراة لعبها في موسمه الأول 19/2020، بينما أصيب 5 مرات.
ولم يتحسن الوضع كثيراً في موسمه الثاني 20/2021، إذ سجل 4 أهداف وصنع هدفاً واحداً في 21 مباراة، وأصيب 6 مرات، ما دفع الصحافة الإسبانية والعالمية إلى وصفه بـ «الرجل الزجاجي».
واليوم تسير«حكاية هازارد» المولود في 7 يناير1991«31عاماً» من سيئ إلى أسوأ، وازدادت كثافة التقارير التي تطالب بضرورة حسم مستقبله على وجه السرعة مع «البلانكوس»، لعدم تلبيته الآمال المعقودة عليه للقيام بدور الداعم والمساند للنجم الفرنسي كريم بنزيمة في خط الهجوم، ولكونه اصبح «عبئا ثقيلاً» على الفريق، بعد أن كان كل من في النادي الملكي ينتظرون منه أن يكون «خيار إنقاذ» بعد رحيل النجم البرتغالي الأسطورة كريستيانو رونالدو، لدرجة إن إدارة النادي حرصت على منحه القميص رقم «7»الذي كان يرتديه «الدون».
وعندما أصيب بنزيمة وغاب عن المباريات عدة أسابيع، جاءت الفرصة لهازارد على «طبق من ذهب» لكي يعبر عن إمكانياته ويكشف عن موهبته، وأشركه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في أكثر من مباراة تارة أساسياً وتارة أخرى بديلاً، ولكنه بدا وكأنه نسي كرة القدم تماماً.
إدارة «الميرينجي» باتت على اقتناع كامل بأن رحيل هازارد أصبح ضرورة لابد منها وترى أنه لا فائدة من استمراره مع الفريق، وتبحث له عن مشترٍ في الميركاتو الشتوي القادم أو على أقل تقدير«إعارة» للسنة المتبقية من عقده الذي ينتهي في صيف 2024، وخاصة أنه يحصل على أعلى راتب في الفريق «600 ألف يورو» أسبوعياً.
يذكر أن هازارد بدأ مسيرته الاحترافية في نادي ليل الفرنسي «07/2012» ثم انتقل إلى تشيلسي «12/2019» ليستقر به المقام بعد ذلك في ريال مدريد من دون أن يضيف إلى رصيده شيء يذكر حتى الآن.
