أنور إبراهيم (القاهرة)
يواجه الإسباني داني كارباخال ظهير أيمن ريال مدريد، في الآونة الأخيرة، حملة هجوم وانتقادات لأدائه البدني والفني، ويشكك البعض في قدراته، ويتهمونه بتراجع مستواه في الفترة الأخيرة، غير أن هذه الاتهامات لم تؤثر مطلقاً على ثقة إدارة «الميرنجي» والجهاز الفني، بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني، في إمكانيات اللاعب المخضرم، ويعتبرونه أحد الأعمدة الأساسية في الفريق، وإن كان تأثر بعض الشيء بالإصابات العضلية التي لحقت به هذا الموسم.
وذكرت صحيفة «ماركا» أن «البلانكوس» يثق ثقة عمياء في هذا الظهير الأيمن، ولا ينوي التعاقد مع ظهير أيمن جديد في «الميركاتو الصيفي» المقبل.
ويضم ريال مدريد إلى جانب كارباخال ظهيرين آخرين جهة اليمين، الأول لوكاس فاسكيز، والثاني ألفارو أوريوزولا، وهناك ثقة تامة في ثلاثتهم من جانب إدارة النادي والجهاز الفني.
وقالت الصحيفة إن أنشيلوتي هو أول من أكد ثقته في كارباخال، وأهمية وجوده في الفريق باعتباره عنصراً يحقق التوازن الدفاعي المطلوب، بالإضافة إلى قدراته الهجومية، لما يملكه من خبرة كبيرة، ولكونه يعرف كيف يتعامل مع المواقف الصعبة في اللقاءات الكبرى.
والحقيقة أن الأداء المتذبذب الذي ظهر عليه كارباخال في الفترة الأخيرة، وبوجه خاص في مباراة ذهاب دورالـ 16 لدوري الأبطال «الشامبيونزليج» أمام باريس سان جيرمان «صفر-1»، كان السبب الأول لهذه الاتهامات التي وجهت لكارباخال، غير أن الصحيفة قالت إن هذا التراجع في المستوى كان نتيجة طبيعية لعودته من الإصابة، وعدم خوضه إلا 3 مباريات فقط خلال الشهرين الأخيرين أمام برشلونة وغرناطة وفياريال، ولم يكن وصل فيها إلى كامل جاهزيته البدنية والفنية، فضلاً عن إصابته بفيروس «كوفيد -19، خلال الشهر الماضي وابتعاده عن الملاعب لفترة ليست قصيرة.
ويدرك أنشيلوتي جيداً أنه لكي يعود ظهيره الأيمن كارباخال إلى مستواه العالي وكامل لياقته، لابد أن يشارك كثيراً في المباريات.
يذكر أن داني كارباخال المولود في 11 يناير1992«30 عاماً» بدأ مسيرته الاحترافية في الفريق «ب» لريال مدريد ، في 2010، واستمر به حتى 2012، ثم تمت إعارته موسماً واحداً لباير ليفركوزن الألماني حتى 2013، عاد بعدها إلى «الملكي»، ولم يغادره حتى الآن، وأسهم مع جيله الذهبي تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني الأسبق، في الفوز ببطولة دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» 3 مرات متتالية.
ولعب كارباخال لمنتخب إسبانيا تحت 21 سنة، خلال الفترة من 2012 إلى 2014، ثم ضمه فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأول «الروخا» إلى قائمة الفريق المشاركة في مونديال البرازيل 2014.