برلين (د ب أ)
تحظى المواجهات بين المنتخبين الإنجليزي والألماني لكرة القدم، بتاريخ كبير وحافل لا يوجد إلا في القليل من المواجهات بين منتخبات أخرى.
هدف مثير للجدل في "ويمبلي" وملحمتان لركلات الترجيح، وهدف غير محتسب في بلومفونتين، كانت هذه كلها جزء فقط من أبرز الأحداث التي شهدتها مباريات المنتخبين الإنجليزي والألماني على مدار التاريخ.
ويشهد التاريخ حتى الآن على 36 مواجهة بين المنتخبين، فاز المنتخب الإنجليزي في 16 منها مقابل 13 انتصاراً لألمانيا وسبعة تعادلات.
ولكن التفوق يظل لألمانيا في المواجهات بين الفريقين بالبطولات الكبيرة، قبل مواجهتهما الجديدة المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل على استاد "ويمبلي" في دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية (يورو 2020).
في نهائي كأس العالم في 30 يوليو 1966 بإنجلترا، فاز المنتخب الإنجليزي 4 / 2 على ألمانيا الغربية بعد التمديد لوقت إضافي.
هل دخلت الكرة أم لا ؟ كانت النتيجة هي التعادل 2 / 2 في الوقت الإضافي، عندما ارتطمت تسديدة جيوف هورست بالعارضة ثم بالأرض على استاد "ويمبلي"، واحتسبها حكم الراية السوفييتي توفيق باخراموف هدفاً، فيما يرى كثيرون الآن أنه لم يكن يجب احتسابها، وأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، ولكن هذا لم يكن أزمة كبيرة للألمان في ذلك الوقت.
وقال أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور: بعد المباراة، أصبحنا محنكين للغاية في غرفة تغيير الملابس لدرجة أننا لم نناقش الهدف كثيراً.
في دور الثمانية لكأس العالم في 14 يونيو 1970: فازت ألمانيا الغربية على إنجلترا 3 / 2 بعد التمديد لوقت إضافي، وسط درجات الحرارة المرتفعة في مدينة ليون المكسيكية، تقدم المنتخب الإنجليزي بهدفين نظيفين في غضون أول 50 دقيقة من المباراة، قبل أن ينعش بيكنباور آمال الألمان بهدف يرجع اللوم فيه على حارس المرمى الإنجليزي بيتر بونيتي.
وقال بونيتي: كانت أسوأ لحظة في حياتي. كان يجب أن أتصدى لها.
وبعدها، سجل أوفه زيلر هدف التعادل لألمانيا بهدف من حركة أكروباتية، فيما انتزع الأسطورة جيرد مولر الفوز للألمان في الوقت الإضافي بهدف ثمين.
في المربع الذهبي لكأس العالم في الرابع من يوليو 1990: فازت ألمانيا الغربية على إنجلترا 4 / 3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
طغت ركلات الترجيح بأحداثها الدرامية على الأجواء في مدينة تورينو الإيطالية، حيث سجل أندرياس بريمه ولوثار ماتيوس وكارل هاينز ريدل وأولاف ثون أربع ركلات ترجيح للمنتخب الألماني، فيما تصدى حارس المرمى الألماني بودو إلجنر لركلة الترجيح التي سددها الإنجليزي ستيوارت بيرس، كما أطاح الإنجليزي الآخر كريس وادل بالكرة عالية من ركلة الترجيح الخامسة لفريقه.
وقال بريمه: كانت أفضل مباراة في كأس العالم، وبعدها بأربعة أيام، قاد بريمه فريقه للفوز بلقب كأس العالم قبل شهور قليلة من توحيد الألمانيتين. في المربع الذهبي لبطولة كأس أمم أوروبا في 26 يونيو 1996، فازت ألمانيا على إنجلترا 6 / 5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
في هذه المرة، لم تكن إقامة البطولة في عقر داره باستاد "ويمبلي" فأل حظ للمنتخب الإنجليزي، وسجل ألان شيرر هدفاً مبكراً للغاية للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة الثالثة، ولكن شتيفان ككونتز تعادل لألمانيا في الدقيقة 16، وظل التعادل قائماً بين الفريقين فيما تبقى من الوقت الأصلي ثم في الوقت الإضافي.
واحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وكان جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي حالياً هو الوحيد الذي أهدر ركلة الترجيح في هذه المباراة، حيث سددها ضعيفة وتصدى لها حارس المرمى الألماني أندريس كوبكه الذي يتولى حالياً تدريب حراس مرمى المنتخب الألماني.
وقال ساوثجيت: قضيت عقدين أفكر في هذه الواقعة. وأكمل المنتخب الألماني طريقه بعد هذه المباراة إلى منصة التتويج بلقب أوروبا. في دور الستة عشر بكأس العالم في 27 يونيو 2010، وفازت ألمانيا على إنجلترا 4 / 1 .
وتغلب المنتخب الإنجليزي على نظيره الألماني 1 / صفر في دور المجموعات لبطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2000»، قبل أن يثأر المنتخب الألماني من خلال تصفيات كأس العالم بالفوز في "ويمبلي".
ورد المنتخب الإنجليزي بالفوز على نظيره الألماني 5 / 1 في ميونيخ، ولكن الألمان استعادوا ضحكتهم سريعاً، حيث فاز الفريق على نظيره الإنجليزي 4 / 1 في دور الستة عشر لكأس العالم في مباراة بمدينة بلومفونتين بجنوب أفريقيا، وشهدت هدفين للألماني توماس مولر.
وعندما كان المنتخب الألماني متقدماً 2 / 1، لم يحتسب الحكم هدفاً صحيحا للإنجليزي فرانك لامبارد بدعوى أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى.