مدريد (أ ف ب)
اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن حسم قطبا العاصمة الإسبانية ريال وأتلتيكو وأتالانتا الإيطالي وبوروسيا مونشنجلادباخ الألماني بطاقاتها في الجولة السادسة والأخيرة مساء أمس الأول، ولحقت الأندية الأربعة ببايرن ميونيخ الألماني «المجموعة الأولى»، ومانشستر سيتي الإنجليزي وبورتو البرتغالي «الثالثة»، وليفربول الإنجليزي «الرابعة»، وتشيلسي الإنجليزي وإشبيلية الإسباني «الخامسة»، وبوروسيا دورتموند الألماني ولاتسيو الإيطالي «السادسة»، ويوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني «السابعة»، وسان جيرمان الفرنسي ولايبزج الألماني «الثامنة»، إلى هذا الدور الذي تسحب قرعته الاثنين المقبل.
وبالنظر إلى المتأهلين، نجد أن السيتي والبايرن هما الأفضل من بين 16 فريقاً في حصاد النقاط بدور المجموعات، ولكل منهما 16 نقطة، بفارق نقطة عن اليوفي وبرشلونة.
وتغلب ريال مدريد على بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني 2- صفر، لكنهما تأهلا معاً، لأن المباراة الثانية في المجموعة بين الإنتر الإيطالي وشاختار دانيتسك الأوكراني انتهت بتعادلهما سلباً. وكان الفرنسي كريم بنزيمة بطل المباراة الأولى بتسجيله هدفيها بكرتين رأسيتين في الدقيقتين 9 و32 ليبعد الضغوط عن مواطنه ومدرب الفريق زين الدين زيدان. وقال بنزيمة بعد الفوز «كنا ندرك بأنها مباراة صعبة، بدأنا بشكل جيد مع رغبة في الفوز لكي نثبت أننا الأفضل، وإذا لعبنا كمجموعة كما حصل فلا أعتقد بقدرة أي فريق على التغلب علينا، ولا شك بأننا سنصبح أكثر قوة بعد هذه المباراة وهذه النتيجة. ولم تكن بداية الفريق الملكي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية «13 مرة»، مثالية في هذه المسابقة، لأنه سقط على أرضه أمام شاختار 2-3، ثم مجدداً أمامه صفر-2 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة، وبالتالي كان مطالباً بالفوز، لكي يضم إلى نخبة الأندية المتأهلة.
وخاض بنزيمة مباراته الرقم 527 في صفوف ريال مدريد في مختلف المسابقات بحسب موقع أوبتا للإحصاءات، ليعادل بالتالي الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي روبرتو كارلوس كأكثر اللاعبين الأجانب دفاعاً عن ألوان الفريق الملكي.
وافتتح بنزيمة التسجيل لريال مدريد بكرة رأسية مستغلاً تمريرة عرضية من لوكاس فاسكيز في الدقيقة 9، وقام البرازيلي رودريغيو بمجهود فردي على الجهة اليمنى، قبل أن يمرر كرة عرضية داخل المنطق تابعها بنزيمة مجدداً برأسه داخل الشباك الألمانية رافعاً رصيده إلى 4 أهداف هذا الموسم في المسابقة القارية في الدقيقة 32.
في المقابل، تلقى الإنتر ضربة موجعة بسقوطه في فخ التعادل السلبي على أرضه مع شاختار فخرج نهائياً، حتى من المشاركة في الدوري الأوروبي لأنه احتل المركز الأخير في المجموعة. وفي المجموعة الثالثة، تغلب مانشستر سيتي الأنجليزي على مرسيليا 3-صفر بأهداف الإسباني فيران توريس والأرجنتيني سيرخو أجويرو ورحيم ستيرلينج.
وحذا حذوه بورتو البرتغالي إثر تغلبه على أولمبياكوس بهدفين سجلهما البرازيلي أوتافيو والكولومبي ماتيوس أوريبي وبلغ أتالانتا ثمن النهائي للمرة الثانية توالياً، بفوزه على أياكس الهولندي المنقوص في الدقائق العشر الأخيرة، عندما سجل له البديل الكولومبي لويس مورييل هدف المباراة الوحيد عندما انفرد بحارس المرمى وراوغه، قبل أن يغمز الكرة في المرمى الخالي قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. وكانت كتيبة المدرب جاسبيريني حققت المفاجأة الموسم الماضي بوصولها إلى ربع النهائي من المشاركة الأولى في البطولة القارية الأهم.
وقال جاسبيريني «لعبنا جيداً، دافعنا بقوة أمام فريق هجومي، قدمنا أداءً دفاعياً جيداً. من ثم حاولنا القيام بأفضل ما لدينا على المرتدات وحصلنا على الهدف في الدقائق الأخيرة، وهو مستحق برأيي».
وخطف أتلتيكو مدريد الإسباني بطاقة العبور بفوزه 2-صفر على سالزبورج النمساوي ليلتحق ببايرن ميونيخ الألماني، وسجل ماريو إيرموسو والبلجيكي يانيك كاراسكو هدفي اللقاء. وبلغ فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الدور ثمن النهائي للموسم الثالث توالياً، فيما فشل الفريق النمساوي الذي قدم مباراة كبيرة في تحقيق هذا الإنجاز للمرة الأولى في تاريخه، وفي المجموعة ذاتها وعلى الرغم من خوضه المباراة بتشكيلة معظمهما من التشكيلة الرديفة تغلب بايرن ميونيخ حامل اللقب على لوكوموتيف موسكو الروسي بهدفين سجلهما مدافعه العملاق نيكلاس سوله ومهاجمه الكاميروني موتينج. وحسم سان جيرمان الفرنسي صدارة المجموعة الثامنة بفوزه الساحق على ضيفه باشاك شهير التركي 5-1 بينها ثلاثية لنجمه البرازيلي نيمار في المباراة المُستكملة بينهما. بجانب هدفين لمبابي، وبات مبابي الذي سجل هدفه الأول في المسابقة القارية منذ 11 ديسمبر 2019، بعمر 21 عاماً و11 شهراً، أصغر لاعب يصل إلى حاجز الـ 20 هدفاً في دوري الأبطال محطماً الرقم القياسي السابق المسجل باسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي «22 عاماً و8 أشهر».