عدد اليوم
يوسف العربي (أبوظبي)
أطلقت أدنوك أمس مركز الذكاء الاصطناعي لأجل الاستدامة بالتعاون مع شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة «CSO»
وقال إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة أدنوك في تصريحات صحفية أمس على هامش الملتقى العالمي للاستدامة إنه تم إطلاق المبادرة الأولى من نوعها، مع شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة، بالتعاون مع «IBM»، لبناء منصة رقمية للشركات الناشئة التي تعمل في نظم الذكاء الاصطناعي لتسريع الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن المنصة الرقمية تركز على تقديم أفكار من الشركات الناشئة يمكن تطبيقها في الإمارات والمنطقة العربية والبحث عن حلول جديدة والاستفادة منها.
وأشار إلى أن أدنوك قامت خلال العام الماضي بتحقيق قيمة تجارية بلغت 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار) من خلال تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي، بدءاً من توظيف أكثر من 30 أداة متطورة للذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، وذلك انطلاقاً من العمليات الميدانية ووصولاً إلى اتخاذ القرارات المؤسسية بشكل أكثر ذكاءً وسرعة.
وأضاف أن تطبيق هذه الأدوات والحلول أسهم في تحقيق خفض يصل إلى مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بين عامي 2022 و2023، أي ما يعادل إزالة نحو 200 ألف سيارة تعمل بالبنزين من الطريق.
وفي مجال بناء الكوادر، قال الزعبي إن أدنوك تستهدف تسريع بناء الكوادر المواطنة لتكون أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة منارة لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في مجال التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الإمارات أكدت أن الاستدامة تأتي في مقدمة الأولويات من خلال تمديد عام الاستدامة والمبادرات والشركات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وانطلقت أمس فعالية «المنتدى العالمي للاستدامة» في أبوظبي بتنظيم من مجموعة «أدنوك»، بالتعاون مع بورصة نيويورك وشبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة «CSO».
وجمع المنتدى قادة ورؤساء تنفيذيين ومتخصصين في الاستدامة من مختلف القطاعات مع مزودي التكنولوجيا لمناقشة أحدث ما توصلت إليه تقنيات الاستدامة، وبحث دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل المناخي وصون موارد الطبيعة، واستكشاف الفرص التي توفرها البيانات لقياس البصمة المناخية في مختلف الميادين.
وقال الزعبي إن النسخة الثانية من الملتقى العالمي للاستدامة تأتي بمشاركة أكثر من 460 مشاركاً من مختلف أنحاء العالم مقابل 85 مشاركاً في النسخة الأولى للملتقى.
وأوضح أن الملتقى حقق هذا العام أربعة أضعاف المشاركة المستهدفة وسيستند الملتقى في نقاشاته إلى اتفاق الإمارات التاريخي في كوب 28 وأي مبادرة ستصب في دعم هذا الاتفاق.
ويناقش الملتقى أهمية الذكاء الاصطناعي لتسريع الوصول لأهداف التنمية المستدامة بعناصرها الثلاثة الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. ولفت إلى أن الملتقى شهد إطلاق منصة للشركات الناشئة فيما يتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
منصة مفتوحة
يمثّل «المنتدى العالمي للاستدامة» الذي انطلق فعالياته في أبوظبي أمس منصة مفتوحة لاستكمال زخم وإنجازات «المنتدى العالمي للاستدامة» الأول، الذي انعقد على هامش مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته الدولة وهو فرصة لدعم تحقيق مستهدفات العمل المناخي العالمي التي نص عليها اتفاق الإمارات التاريخي بشأن المناخ، وتمهيد المسار لتحقيق مزيد من النتائج المثمرة عشية انعقاد المؤتمر المناخي المقبل COP29.
