دبي (الاتحاد)
انطلقت، أمس، فعاليات المخيم الصيفي الافتراضي الذي تنظمه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
ويهدف المخيم، الذي يستمر إلى 27 من الشهر الجاري، إلى الاستثمار في الموارد البشرية اليافعة والشابة من مواطني ومواطنات الدولة، من خلال التركيز بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي ظل التطورات الحالية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، تم تصميم المخيم بشكل مبتكر، ليكون في بيت كل طالب، تحت شعار مختبر تقني في كل بيت، لزراعة ثقافة المختبرات المنزلية التقنية لتنمية المهارات لدى جيل المستقبل.
وحول هذا المخيم، قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «بالنسبة لنا، بناء الكفاءات الوطنية يبدأ من المراحل المبكرة من حياة أبنائنا، وهذا أمر حيوي لاستشراف المستقبل، وتمكين الأجيال اليافعة من امتلاك أدوات العصر ومعارفه للمساهمة في صنع الغد المشرق لوطننا الغالي. ويأتي تنظيم الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لمخيمها الصيفي في دورته السادسة، تأكيداً على هذه المعاني، حيث تسعى الهيئة لتحويل بيوت طلابنا إلى مختبرات علمية حقيقية، يتعرفون من خلالها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون الخبرات العملية التي ستساعدهم في اختيار اختصاصاتهم العملية في المستقبل». وأكد المنصوري أن إقامة المخيم في موعده يؤكد على التزامنا بنهج الابتكار الذي تبنته الدولة، وأضاف: «يجسد مخيم الهيئة الافتراضي نموذجاً حياً لتطبيق الابتكار في حل المشكلات والأزمات التي تواجهنا، فالهدف الأول للمخيم هو خلق بيئة محفزة للابتكار، تصل بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في مختلف الميادين، وهذه البيئة قد تكون المؤسسة الحكومية، أو المدرسة، أو حتى المنزل، وهذا ما طبقناه في نسخة هذا العام، وكما في الأعوام الماضية، سيعمل المخيم في هذا العام على تعزيز ونشر ثقافة الابتكار بين جيل الشباب الإماراتي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وغرس بذور المعرفة، وتشجيعهم على التميز والإبداع، في إطار الجهود الرامية إلى بناء وإعداد الكفاءات والمواهب الإماراتية الشابة».
وخلال المخيم سيقوم الطلاب ببناء مشاريع تكنولوجية، وذلك بمساعدة مواد تدريبية رقمية تم توفيرها من قبل الهيئة وتوصيلها للطلاب في منازلهم، بالتعاون مع شركة «نون»، وكذلك ستوفر الهيئة الدعم التقني للطلاب من خلال طاقم تدريبي متواجد على منصة التواصل المخصصة للمشروع، بالإضافة إلى توفير المواد التدريبية على منصة أكاديمية هيئة تنظيم الاتصالات الافتراضية.