عدد اليوم
أبوظبي (وام)
أعربت دولة الإمارات عن تضامنها الكامل مع جمهورية مصر العربية في مواجهة المزاعم والادعاءات الإسرائيلية، بشأن معبر فيلادلفيا، كما دانت واستنكرت بشدة التصريحات الإسرائيلية المسيئة في هذا الصدد التي تهدد الاستقرار وتفاقم الأوضاع في المنطقة.
وأشادت وزارة الخارجية، في بيان لها، بجهود جمهورية مصر العربية الحثيثة التي تبذلها إلى جانب دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة الصديقة، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، معربة عن أملها بأن تسفر عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب، بما يجنب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وبما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.
ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات للممارسات كافة المخالفة لقرارات الشرعية الدولية التي تهدد بالمزيد من التصعيد.
وشددت الوزارة على أهمية دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
والاثنين الماضي، اتهم نتنياهو مصر بتسهيل تهريب أسلحة ومعدات حربية وماكينات لحفر الأنفاق إلى قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا الذي شدد على بقاء الجيش الإسرائيلي فيه.
من جانبها، أعربت مصر عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 2 سبتمبر، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس الأول، رفضها للمزاعم كافة التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.
وحمَّلت الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
وأكدت حرص مصر على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين، ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.
وعلى مدى اليومين الماضيين، عبَّرت دول عربية، عن تضامنها مع مصر، رفضاً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تحذيرات من وأد جهود السلام بالمنطقة.
وأعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية.
بدورها، أكدت قطر أن نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم تضليل الرأي العام العالمي بتكرار الأكاذيب سيقود إلى وأد جهود السلام وتوسعة دائرة العنف في المنطقة.
من جهتها، شددت الكويت، على أن تلك التصريحات محاولة بائسة لتشتيت الانتباه عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبها، حذرت سلطنة عُمان من نتائج تلك التصريحات الاستفزازية الهادفة لتقويض جهود الوساطة. كما أكد الأردن أن هذه المزاعم تمثل تحريضاً مداناً وتزيد من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
كما دانت الرئاسة الفلسطينية التصريحات، مؤكدة التقدير الكبير للدور المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
