السبت 14 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في قطاع الفضاء

المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في قطاع الفضاء
28 أغسطس 2024 02:33

آمنة الكتبي (دبي) 
سجلت المرأة الإماراتية منجزات وطنية رائدة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد، وقدمت إسهامات بارزة في مسيرة التنمية الوطنية، ونجحت في ترجمة توجيهات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن المرأة شريك أساسي في المجتمع، وينبغي لها أن تتمتع بحقوقها كافة، وأن تعي واجباتها ودورها الوطني في مسيرة دولة الاتحاد. 
وتشارك المرأة الإماراتية في صناعة التاريخ واستكشاف الفضاء حيث عملت دولة الإمارات، خلال مسيرتها لتطوير قطاع الفضاء، على تأهيل الكوادر النسائية الوطنية، وفق أرقى المهارات والخبرات العالمية، من أجل العمل في قطاع الفضاء، كما برزت الأنامل الناعمة في مختلف القطاعات الهندسية والإدارية والتقنية، ويضع مركز محمد بن راشد للفضاء ثقته الكاملة في كوادره الشابة المبدعة والمتميزة، والقادرة على إحداث التغير، وتحقيق الطموحات الوطنية.
صناعة مستقبل العالم
وقد لعبت المرأة دوراً مهماً في مجال الفضاء، حيث وضعت بصماتها في صناعة الأقمار الاصطناعية والهندسة، وعملت على الأجهزة العلمية ضمن الفريق العلمي لـ«مسبار الأمل» وفريق استكشاف الفضاء، وأخيراً أصبح لدينا أول رائدة فضاء إماراتية، كما تشكل نسبة النساء أكثر من 45% من إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة التطور المهني والعلمي للمرأة وتمكينها. وسجلت المرأة الإماراتية حضورها بقوة على الساحة الفضائية الدولية، من خلال مشاركتها في تصنيع الأقمار الاصطناعية ومساهماتها وبحوثها في قطاع الفضاء الذي يحظى باهتمام عالمي لخدمة البشرية وصناعة مستقبل العالم. 

وبلغت نسبة النساء العاملات في وكالة الإمارات للفضاء 50.7%، وهو ما يعكس تركيز دولة الإمارات على توفير فرص متساوية لأبناء وبنات الوطن كافة. كما امتد تمكين المرأة في الإمارات أيضاً إلى تخصصات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وهو ما ظهر جلياً في نجاحها في وصول «مسبار الأمل» الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ، حيث وصلت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في مشروع «مسبار الأمل» إلى 34% من فريق العمل و80% من الفريق العلمي الخاص بالمسبار. ويضم فريق مركز محمد بن راشد للفضاء 40% من الكفاءات النسائية، وساهمت الأنامل النسائية في نجاح المشاريع الفضائية، وشاركت المرأة الإماراتية في تطوير المستكشف راشد ضمن فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، كما تواصل مهمتها في المشاركة في مشروع القمر محمد بن زايد سات، الذي يعد أحدث قمر اصطناعي إماراتي، وسيتم إطلاقه خلال العام الجاري.
مركبة فضائية إماراتية
وتشارك المرأة الإماراتية في مهمة بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر لتصل إلى كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر 5 سنوات. كما أثبتت الإماراتية مشاركتها الفاعلة في قطاع الفضاء على مستوى الدولة الذي يضم ما يزيد على 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء.
وللمرأة الإماراتية أيضاً حضور ملفت ضمن فريق العاملين في الياه سات، وتسعى الشركة إلى تعزيز هذا الحضور على نحو أكبر في ضوء المساهمة الفعالة للمرأة الإماراتية في مختلف التخصصات التكنولوجية والإدارية. وقد أثبتت المرأة الإماراتية خلال عملها في الياه سات أهميتها ومكانتها الرائدة ودورها المحوري في نجاح وريادة الشركة على المستوى العالمي. 
وتعد نورة المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، وقد تم اختيارها من بين أكثر من 4000 تقدمن، وتخرجت في برنامج رواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بعد أن خضعت لتدريب مكثف استمر لمدة عامين.
ولدت نورا المطروشي عام 1993 في مدينة الشارقة، وتعمل مهندسة ورائدة فضاء، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الإمارات، ودرست عام 2014 في جامعة فاسا للعلوم التطبيقية «VAMK» في فنلندا، ودرست اللغة الكورية في جامعة هانيانغ في سيؤول بجمهورية كوريا.

طبيبة رواد فضاء
تعد الدكتورة حنان السويدي أول طبيبة لرواد فضاء، وصاحبة دور ومساهمات وإنجازات مهمة في القطاع الصحي، وقد تولت مسؤولية التأكد من صحة رواد الفضاء خلال فترة العزل الصحي، ومتابعة الحالة الصحية لرائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي خلال وجودهما على متن المحطة. والدكتورة حنان السويدي أستاذة مساعدة في طب الأسرة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم، وقد تخرجت في جامعة الإمارات عام 2005، وحصلت على زمالة المجلس العربي للتخصصات الطبية والكلية الملكية للممارسين العامين في طب الأسرة عام 2011، كما حصلت على درجة الماجستير في الصحة العامة، ودبلوم في إدارة مرض السكري من دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز دبي للسكري، إضافة إلى شهادة في المعلوماتية والسلامة والجودة والقيادة من جامعة هارفارد عام 2016، ولديها العديد من الاهتمامات البحثية والمنشورات في مجالات الصحة السريرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©