هدى جاسم (بغداد)
أعلنت السلطات العراقية، أمس، أن العملية الأمنية التي شنتها على فلول وبقايا تنظيم «داعش» الإرهابي في صحراء الأنبار غربي العراق، أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً، بينهم قيادات في التنظيم الإرهابي «من مستوى الخط الأول».
وجاء في بيان أصدرته قيادة العمليات المشتركة العراقية: «بعد جمع جثث القتلى والمبرزات الجرمية وأجهزة الاتصالات والحواسيب وظهور نتائج الحمض النووي، تأكد أن معظم القتلى هم من قادة الصف الأول لعصابات داعش الإرهابية».
وحسب البيان نفسه، فمن بين هؤلاء القيادات تم التعرف على ستة بعد إجراء فحص الحمض النووي، وهم «نائب والي العراق» و«أمير التصنيع والتطوير والملف الكيميائي» و«والي الأنبار» و«المسؤول العسكري لداعش في الأنبار» و«والي الجنوب» في التنظيم الإرهابي ومسؤول ملف الاقتصاد والأموال في «ولاية الأنبار».
وإلى ذلك، أضاف البيان أن العملية الأمنية أسفرت عن الاستيلاء على أسلحة وعتاد ومواد لوجستية وفنية وحواسيب وهواتف وتفجير أكثر من 10 أحزمة ناسفة، وعدد من العبوات والمتفجرات، وتدمير وحرق 7 مركبات كانت تستخدم من قبل قيادات التنظيم الإرهابي.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيانها أنه «بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وعلى ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وعمل فني وميداني مستمر من جهاز المخابرات العراقي، انطلقت عملية وثبة الأسود في صحراء الأنبار لاستهداف مقرات ومضافات قيادات داعش الإرهابي، وتبعتها 3 عمليات برية وإنزال للقوات المحمولة جواً بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة نفذها جهاز مكافحة الإرهاب».
وأوضح البيان أن العملية التي انطلقت فجر يوم 29 أغسطس، مستهدفةً مقرات وقيادات تنظيم «داعش» الإرهابي في صحراء الأنبار، شاركت فيها عدة جهات أمنية، منها جهاز المخابرات الوطني العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة القوات الخاصة وعناصر الفرقة الخامسة في الجيش ومستشارو التحالف الدولي.
وإلى ذلك، ذكر مصدر عراقي أن مقاتلين من فلول التنظيم الإرهابي هاجموا آلية عسكرية تابعة للجيش العراقي في أطراف قضاء الدبس (65 كم شمال غربي كركو)، مما أسفر عن مقتل ضابطين اثنين وإصابة جنود، مضيفاً أن القوة ردت على المهاجمين.
وفي سياق آخر توعّدت الولايات المتحدة بالرد على هجوم استهدف منشأةً دبلوماسية لها في بغداد، وقالت البعثة الأميركية في العراق، في بيان أمس، إنه «في يوم الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر تم الاعتداء على مجمّع الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو مُنشأة دبلوماسية أميركية»، مبينةً أنه «لحسن الحظ لم ترد أنباء عن حدوث إصابات».
وتابعت: «نؤكد الاحتفاظ بحقنا في الدفاع عن النفس وحماية أفرادنا في أي مكان من العالم».
وكان متحدث باسم السفارة الأميركية قد كشف، الأربعاء، بأن مجمع الخدمات الدبلوماسية الأميركية في بغداد تعرض لهجوم في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.