أبوظبي (الاتحاد)
نظمت كلية أبوظبي للإدارة مؤخراً مخيماً صيفياً لطلاب المدارس الثانوية بهدف تطوير مهاراتهم في ريادة الأعمال من خلال التطبيق العملي الافتراضي. تضمنت فعاليات المخيم محاكاة لإنشاء متجر قهوة خاص، طورتها شركة Sims Institute، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا التعليمية، مما أتاح للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً فرصة فريدة لاستكشاف عالم ريادة الأعمال. حيث استضافت الكلية الشيف مريم المنصوري، مؤسسة مقهى مونتوك بوتيك، كضيفة شرف ورائدة أعمال إمارتية ملهمة، والتي أشادت بحماس الطلاب وإبداعهم.
وقالت: «من الملهم أن نرى هذا الحماس والإمكانات الكبيرة لدى هؤلاء الطلاب الشباب. الطريقة التي تعاملوا بها مع المحاكاة تؤكد على قيمة التعلم من خلال التجربة العملية».بدأت فعاليات المخيم بتقسيم المشاركين إلى فرق، حيث قاموا باختيار مواقع افتراضية لمتاجرهم واتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة في المرحلة الأولى من المحاكاة، تحت عنوان «بدء التشغيل». وفي المرحلة الثانية، «بناء العلامة التجارية»، ركز الطلاب على تطوير أعمالهم. كما عملوا على تصميم الشعارات وإعداد الملصقات التسويقية يدوياً، مما ساعدهم على تعزيز مهاراتهم الإبداعية في بناء العلامة التجارية والتسويق.
من جهتها، أثنت الدكتورة فاليري ليندسي، عميدة كلية أبوظبي للإدارة بالإنابة، على مشاركة الطلاب وثقتهم بأنفسهم، مشيرة إلى أن: «هذه المجموعة من الطلاب اللامعين كانت مثيرة للإعجاب. مستوى تفاعلهم وثقتهم بأنفسهم ورغبتهم في التعلم تشير إلى أن لدينا جيلاً يتمتع بمهارات قيادية ناشئة وقوية».
واختتم اليوم باختيار الفريق الفائز «كومفورت كوفي» بناءً على أعلى ربح تم تحقيقه خلال المحاكاة. وعلق الطالب حمد عيسى الحوسني من الفريق قائلاً: «كانت المحاكاة تحدياً كبيراً لكنها كانت مجزية للغاية. تعلمنا الكثير عن إدارة الأعمال في يوم واحد فقط، وكان من الملهم أن نحظى بتوجيه من الشيف مريم المنصوري».
وقالت الدكتورة كونستانس فان هورن، نائب عميد برنامج البكالوريوس في الكلية: «في كلية أبوظبي للإدارة، لا نركز فقط على تعليم المهارات، بل نحرص على أن يستخدم الطلاب هذه المهارات في بيئات عمل حقيقية أو محاكية. التعلم من خلال الممارسة هو محور أساسي في تعليمنا».
وأعربت الطالبة ملك خلدون من فريق «دريب كافيه» عن تقديرها للفعالية وقالت: «تعلمت الكثير من أعضاء هيئة التدريس في كلية أبوظبي للإدارة ومن الشيف مريم المنصوري، التي تعتبر رحلتها كرائدة أعمال محلية مصدر إلهام حقيقي. كانت هذه تجربة ملهمة لما ما يمكن تحقيقه بالمهارات والمعرفة الصحيحة.»
قدم مخيم الأعمال في كلية أبوظبي للإدارة مثالاً حياً على التزام المؤسسة بتطوير قادة الأعمال في المستقبل، من خلال تجارب تعليمية مبتكرة تركز على المهارات العملية.