دينا جوني (دبي)
يبدأ مجلس الإمارات للبحث والتطوير بتأهيل 22 مواطناً إماراتياً من 20 جهة حكومية وخاصة وأكاديمية ليكونوا قادة التغيير في بحوث التكنولوجيا والابتكار، وذلك من خلال «البرنامج الوطني لقيادات البحث والتطوير» الجديد الذي أطلقه المجلس، أمس، ويستمر لمدة سبعة أشهر.
ويهدف البرنامج الذي يقام بإشراف فريق الأمانة العامة لمجلس البحث والتطوير تحت مظلة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبالتعاون مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إلى المساهمة في تعزيز جهود دولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوع ومرن قائم على الابتكار والمعرفة، وهو يأتي في إطار الجهود المستمرة للمجلس في تعزيز منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات بتنفيذ الرؤية الاستراتيجية للقيادة وتنمية القدرات، تماشياً مع مستهدفات الأجندة الوطنية للبحث والتطوير.
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة: «تعمل دولة الإمارات على بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة ومدعوم بمنظومة متقدمة للابتكار والبحث والتطوير، ويعد الاستثمار في القدرات الوطنية لتطوير ونشر برامج البحث والتطوير أمراً حيوياً لتحقيق الأهداف الوطنية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتقدم التكنولوجي، حيث يساعد (البرنامج الوطني لقيادات البحث والتطوير) في تمكين المواهب المحلية المتميزة، وتزويدها بالخبرة العملية لتطوير مشاريع البحث والتطوير ودعم الابتكار».
وقال طارق الهاشمي، الوكيل المساعد بالإنابة لقطاع التكنولوجيا المتقدمة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على هامش المؤتمر لـ«الاتحاد»: «إن منظومة البحث والتطوير تتكون من ثلاثة لاعبين أساسيين، هم القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي. وتكمن أهمية تلك المنظومة في خلق معرفة وعلوم جديدة وتحويلها إلى منتجات وخدمات مبتكرة تدعم التنمية الاقتصادية والمستدامة في الدولة».
وأكد أنه لدى الدولة قاعدة تكنولوجية وبحثية قوية، للانطلاق نحو الحقبة المقبلة من التطوير في الإمارات التي ستعتمد على المعرفة والتكنولوجيا.
كما أشار أن البرنامج يدعم ترسيخ الثقافة العلمية والبحثية في المجتمع الأكاديمي ومجتمع رجال الأعمال، وهو يسهم في إحداث نقلة نوعية في التثقيف العلمي والبحثي للدفع بالمشاريع الوطنية الكبرى في مجال البحث والتطوير والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وينظم «البرنامج الوطني لقيادات البحث والتطوير» بالتعاون مع شركاء المعرفة، جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة مانشستر واللتين ستسهمان بخبراتهما وقدراتهما الفريدة في البرنامج، حيث ستشارك جامعة نيويورك أبوظبي خبراتها العلمية في تصميم مشاريع البحث والابتكار، وتنمية المهارات الإدارية، في حين تشارك جامعة مانشستر بخبرتها المتميزة في تطوير سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وبرامج إدارة البحث والتطوير.