انتخبت الجمعية الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار حسين محمد المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار رئيساً اقليمياً للجمعية الدولية لمجمعات العلوم التكنولوجيا والابتكار (IASP) عن منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA) وذلك تقديراً للتقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في الابتكار وتطوير مجمعات التكنولوجيا والبحث والتطوير.
وتعتبر الجمعية بمثابة "شبكة عالمية لمجمعات التكنولوجيا والابتكار" تأسست في 1984 وتضم في عضويتها 350 مجمعاً تكنولوجياً من 80 دولة وتستضيف أكثر من 40 مؤتمرًا عالميًا و180 حدثًا إقليميًا.
وبصفته رئيساً اقليميا سيكون المحمودي بمثابة صوت وممثل الأعضاء في هذه المنطقة و سيعمل على تعزيز فرص الأعمال الجديدة وتنشيط دور الأعضاء في المنطقة من خلال تنظيم الفعاليات والاجتماعات الإقليمية للمساعدة في دفع عملية النمو والتقدم وإثراء تجربة الجمعية الدولية في المنطقة خلال فترة ولايته التي تمتد لسنتين كما سيكون المحمودي بهذا الاختيار عضوًا في مجلس إدارة الجمعية الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار (IASP).
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تبوأت فيه دولة الإمارات مكانة مميزة في تقرير التكنولوجيا والابتكار 2023 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة حيث حلت الإمارات في مرتبة متقدمة عالمياً في التقرير ، وقفز تصنيفها من المرتبة 42 في العام 2021 إلى المرتبة 37 في العام 2023 على صعيد مؤشر جاهزية التقنيات الرائدة اذ حققت الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، نجاحاً كبيراً في تعزيز تبني التكنولوجيا المتقدمة وتحفيز الابتكار.
ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على تعزيز مكانته كواحد من أكثر مراكز الابتكار حيوية في المنطقة مع أكثر من 4500 شركة تعمل تحت مظلته في مشاريع مبتكرة وتقنيات ثورية منوعة من بينها تكنولوجيا المياه وتكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المواصلات وتكنولوجيا المعلومات والتصميم الصناعي والعمارة والطباعة ثلاثية الأبعاد.
ومؤخراً تم إدراج مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ضمن فئة شركاء مجتمع الأعمال في مبادرة "100 شركة من المستقبل" - المبادرة المشتركة بين وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل تقديراً لمساهمة المجمع في تعزيز القدرة التنافسية لقطاعات اقتصاد المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويمثل اختيار المحمودي لهذا المنصب أيضاً تأكيداً على المكانة الصاعدة للدولة بشكل عام وللشارقة كمركز إقليمي حيوي للابتكار والتقنيات الناشئة انعكاساً للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتأسيس وإطلاق مشروع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ليكون مركزاً جاذباً ومستداماً يعمل على دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا كما أنه يعزز أهمية الشارقة المتزايدة كمركز إقليمي للثقافة والتعليم والبحث العلمي - وهي المجالات التي خطت فيها خطوات سريعة كما يتجلى في أرقام النمو الاقتصادي اللافتة.
وقالت الشيخة بدور القاسمي رئيسة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: إن هذا الاختيار يعزز دور الكوادر الإماراتية في المنصات والهيئات الدولية وهو تعبير عن المكانة الرفيعة التي تحظى بها تجربة الدولة في التطوير التقني والابتكار والبحث العلمي، وهي المكانة التي تجسدت برؤية القيادة الرشيدة. ونبارك لمدير مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لاختياره من قبل الجمعية الدولية ممثلاً عن البيئة الابتكارية لدولة الإمارات للرئاسة الإقليمية.
وأضافت: لا يقتصر هذا الإعلان على الاعتراف بدوره في الارتقاء بمجمع الشارقة للابتكار إلى آفاق جديدة فحسب، بل يعزز أيضاً من مكانة الشارقة، التي كانت في طليعة الجهود الرامية لإنشاء أنظمة بيئية خاصة للشركات الناشئة ورواد الأعمال. وأنا على ثقة من أن هذا سيعطي تعريفاً أوسع للشارقة باعتبارها المكان المناسب للابتكار في المنطقة.
وقال حسين المحمودي يعكس انتخابي لهذا المنصب المكانة الرائدة التي حققتها الدولة في مجال إنشاء وتطوير مجمعات التكنولوجيا لقد نجحت الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة في فرض حضورها على الساحة الدولية بوصفها مركزاً للابتكار التكنولوجي ونموذجاً ملهماً للعديد من الدول الساعية لتطوير مجمعات تكنولوجيا تسعى لاستقطاب ودعم الشركات والتقنيات الناشئة وترسيخ أسس مجتمع واقتصاد المعرفة بشكل عام.
وأضاف إنه لشرف كبير أن يتم اختياري رئيسًا اقليمياً للجمعية الدولية وهذا الاختيار يسلط الضوء على إنجازات مجمع الشارقة للابتكار كبيئة ابتكار ذات مستوى متقدم للشركات الناشئة التي تعتمد على الابتكار وبصفتي رئيسًا وعضوًا في مجلس إدارة الرابطة الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار اطمح الى تعزيز العلاقات بين مجمعات العلوم الإقليمية والمجمعات العالمية التي تضم معًا 130 ألف شركة وتعزيز الاستثمارات البينية والجهود المشتركة في مجالات البحث العلمي والتقني كما سوف أسعى إلى تعزيز الفرص التجارية لهم والمساعدة في تعزيز البحث والتطوير في المنطقة مع التركيز على الابتكار والاستثمار في الشركات والتقنيات الناشئة عبر شبكات المستثمرين المختلفة وأرى أن هذه فرصة كبيرة لتعزيز التواصل بين المجمعات العلمية الأعضاء في الجمعية الدولية لمجمعات العلوم التكنولوجيا والابتكار(IASP).