أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي قسمين جديدين يشملان برامج دراسات عليا في مجالي علم الروبوتات وعلوم الحاسوب، وذلك تلبيةً للطلب العالمي المتزايد على هذه التخصصات، إذ من المتوقع أن يصل الطلب إلى 225 مليار دولار، في مجال علم الروبوتات و140 مليار دولار في مجال علوم الحاسوب بحلول العام 2030.
ويأتي القسمان الجديدان ليكملا سلسلة البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة لطلابها، والتي تشمل الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وهي برامج تم تصنيفها من بين أفضل 20 برنامجاً عالمياً بحسب موقع CSRankings، وسيرحب القسمان بأعضاء هيئة تدريسية وباحثي ما بعد الدكتوراه وطلاب في علم الروبوتات وعلوم الحاسوب.
بالتزامن مع إطلاق القسمين الجديدين، أعلنت الجامعة برامج الماجستير والدكتوراه الجديدة. وستساعد هذه البرامج في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز مكانتها كمركز دولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي والابتكار.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والبروفيسور الجامعي: «تعكس إضافة القسمين الجديدين الجهود المستمرّة التي تبذلها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتطوير أساس متين للتميز البحثي والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وستستمر الجامعة في استقطاب النخب العالمية من الهيئات التدريسية والباحثين في هذه المجالات إلى أبوظبي، كما ستدعم طلابها ليصبحوا رواداً في مجالاتهم وليتمتعوا بالمهارات اللازمة لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في مختلف المجالات، لاسيما مع تزايد الطلب على المهارات المرتبطة بهذه التخصصات في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم حالياً».
يُذكر أن الدراسة لنيل شهادة الماجستير في علوم الحاسوب وعلم الروبوتات تمتد على عامين، وتشمل التدريب الإلزامي لمدة ستة أسابيع، في حين تستغرق دراسة الدكتوراه أربع سنوات، وتشمل التدريب الإلزامي لمدة ثلاثة أشهر. ولا بد من الإشارة إلى أنه جرى تصميم البرامج لتركز على البحث الأكاديمي وعلى المشاركة في القطاع الصناعي في الوقت عينه، وذلك لتزويد الطلاب بالمهارات النظرية والعملية الرائدة على مستوى العالم، الأمر الذي من شأنه أن يترك أثراً كبيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جهته، قال تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالإنابة «إن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في طليعة المؤسسات المعنية بتعليم الذكاء الاصطناعي والبحوث التي تتمحور حوله، مما يجعل البرامج التي تقدمها لطلابها مميزة وتنافسية على الساحة العالمية. وسيضم قسم علوم الحاسوب أعضاء هيئة تدريسية وباحثين وطلاباً يركزون على موضوعات الحوسبة الأساسية، وذلك من خلال برنامجي الماجستير والدكتوراه اللذين يقدمان لهم إمكانية التعمق بشكل استثنائي في الجوانب التقنية، مع الإشارة إلى صرامة معايير الالتحاق بالبرنامجين. أما قسم علم الروبوتات، فسيركز على أبحاث الروبوتات التي تتمحور حول الإنسان وعلى الروبوتات المستقلة، بالإضافة إلى تطوير الجيل القادم من المتخصصين في علم الروبوتات ذوي المهارات الراسخة في الذكاء الاصطناعي كما في علم الروبوتات، ليشغلوا وظائف ريادية في الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية. إذ يضمن التدريب الإلزامي إعداد الطلاب لتحريك عجلة التقدم التكنولوجي، أياً كان المسار أو القطاع الذي يختارونه في حياتهم المهنية».
يذكر أنه لا توجد حالياً برامج تعليمية مماثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يسمح لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالتميّز وبتعزيز مكانة الإمارات بصفتها دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي. إلى جانب ذلك، ستسلط هذه البرامج الضوء على تعدد تخصصات الذكاء الاصطناعي، إذ تجمع ما بين علوم الحاسوب وعلم الروبوتات من جهة ومجالات أخرى مثل الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، من جهة أخرى.. يُذكر أنه سيتم فتح باب تقديم الطلبات للعام 2024 في 1 سبتمبر 2023.