أبوظبي (الاتحاد)
استكملت مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهِمم، بدعم من «القابضة» (ADQ)، مشروع إعادة تأهيل 68 مركزاً للتخاطب في مراكز الشباب، ضمن 27 محافظة مصرية. جاء ذلك في إطار بروتوكول التعاون المشترَك لبرنامج «جسور الأمل» بين المؤسَّسة ووزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية لدعم أُسر أصحاب الهِمم. ويندرج هذا الإنجاز في إطار التطوُّر المتنامي في التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر الشقيقة في مختلف المجالات، وتحقيقاً لرؤية دولة الإمارات وإمارة أبوظبي في مدِّ جسور التعاون وتبادل الخبرات مع جميع الجهات ذات العلاقة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وفي إطار مشاركة الدولة ممثَّلة بمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم في دعم أحد مرتكزات مبادرة «حياة كريمة» للتنمية الإنسانية لجميع فئات المجتمع. وأشاد معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية، بالتعاون الناجح بين المؤسَّسات الإماراتية ونظيراتها المصرية في رعاية أصحاب الهِمم، الذي تجسَّد في تعاون الوزارة مع مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وأشار الوزير إلى أنَّ ما يحقِّقه مشروع «جسور الأمل» من نتائج إيجابية في جمهورية مصر العربية يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين.
وأكَّد الوزير أنَّ التزام الدولة المصرية بدمج ذوي الهمم في مختلف الأنشطة والمشروعات، في ضوء توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتمكينهم من تحقيق رغباتهم ودمجهم في المجتمع. وعبَّر عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادةً وشعباً على ما تقدِّمه لمصر من دعم مستمر.
وأوضح الوزير المصري أنَّ هذا التعاون بين وزارة الشباب والرياضة المصرية ومؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم و«القابضة» (ADQ) يمثِّل باكورة المشروعات الكبيرة التي تشارك فيها وزارة الشباب والرياضة المصرية مع الجهات والمؤسَّسات المختلفة، لخدمة جيل الناشئين والشباب بتنفيذ حزمة من البرامج والمشروعات المتنوِّعة المتواصلة.
ومن ناحيته، أعرب عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهِمم عن سعادته بإنجاز المشروع، وبما حقَّقه بروتوكول التعاون المشترَك بين المؤسَّسة ووزارة الشباب والرياضة المصرية في برنامج «جسور الأمل» الذي تُقدِّمه المؤسَّسة بدعم من «القابضة» (ADQ)، لنقل الخبرة وتجربة البرنامج لدعم أُسر أصحاب الهِمم في مختلف ربوع جمهورية مصر العربية من خلال برامج الإرشاد الأُسري.
وأعرب الحميدان عن تقدير مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم لجهود وزارة الشباب والرياضة المصرية، وعلى رأسها معالي وزير الشباب، ورحَّب بتقديم خبرات مؤسَّسة زايد العليا وكوادرها الوظيفية إلى الجميع، وبتبادل الزيارات بين المسؤولين في الجانبين، والتعاون المشترك في مجالات وأنشطة عدة للإسهام في خدمة أصحاب الهِمم وتأهيلهم للاندماج في مجتمعاتهم، ليصبحوا قوى عاملة منتجة ومشاركة في بناء المجتمع.
وقدَّم الحميدان الشكر إلى المسؤولين في «القابضة» (ADQ) على دعم المشروع، وأشاد في هذا الإطار بالتعاون الثنائي الناجح بين المؤسَّسات الإماراتية ونظيرتها المصرية لصالح أصحاب الهمم، وبما يحقِّقه مشروع «جسور الأمل»، مؤكِّداً أنَّ برنامج «جسور الأمل» يعبِّر عن روابط الأُخوَّة بين الشعبين المصري والإماراتي، وهو إضافة مهمَّة لمبادرة «حياة كريمة»، ويتماشى مع ما تُوليه القيادة السياسية المصرية من اهتمام لأصحاب الهمم.
جسور الأمل
يُذكَر أنَّ برنامج «جسور الأمل»، يُقدِّم برامجَ توعية لأُسر وأولياء أمور أصحاب الهمم في المراكز المحدَّثة، لتنمية مهاراتهم في كيفية التعامل مع أبنائهم، وينظِّم خلالها فريق من العاملين الاجتماعيين والأخصائيين في علاج النطق ورش عمل لتحديد صعوبات التعلُّم والعقبات والتحديات التي تواجه أصحاب الهمم من أجل تزويدهم بالمهارات المتخصِّصة اللازمة للتغلُّب عليها، إضافةً إلى تنفيذ برامج مصمَّمة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، ووضع آليات نقل المعرفة والخبرات لتقديمِ مزيدٍ من الدعم لأُسر أصحاب الهمم تحت إشراف الجهات المعنية مع وزارة الشباب والرياضة.