استقبل المستشفى الميداني الإماراتي في منطقة إصلاحية بمدينة غازي عنتاب التركية 174 حالة من المصابين والمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرا وقدم الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية الضرورية والعاجلة لهم وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
كما أجرى المستشفى الميداني الإماراتي المقام على مساحة 40 ألف متر مربع ويضم 50 سريراً و4 أسره عناية ويعتبر أول وأكبر مستشفى ميداني مستوى ثالث يساهم بشكل كبير في جهود الإغاثة الإنسانية في جمهورية تركيا.. 3 عمليات جراحية كبيرة إضافة إلى تنويم 2 من المصابين وذلك في ظل مواصلة مهامه الإنسانية لتخفيف معاناة المتضررين جراء هذه الكارثة الإنسانية التي يمرون بها.
وجاء إنشاء المستشفى تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة وضمن عملية "الفارس الشهم / 2" التي تقودها قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع وتجسد التزام دولة الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية للحد من وطأة المعاناة البشرية وحرصها الدائم على الدعم والتأييد للمبادئ الإنسانية العالمية ومساندتها المستمرة للمنكوبين والمتضررين ضحايا النزاعات والكوارث في جميع دول العالم.
وبذل الفريق المشرف على المستشفى الميداني جهودا استثنائية في إنشاء المستشفى في زمن قياسي وتوفير الكوادر الطبية من مختلف التخصصات الطبية حيث يضم المستشفى 15 طبيبا من مختلف التخصصات و60 ممرضا ومساعدا فنيا إضافة إلى متخصصين في الجانب النفسي لاستقبال الأشخاص الذين يعانون من مختلف الحالات النفسية كالقلق ونوبات الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة نتيجة الكارثة التي حلت بعدد من المدن والقرى التركية.
ويتكون المستشفى من عدة أقسام منها الاستقبال والفرز والطوارئ والعمليات الجراحية والعناية المركزة والأسنان والأشعة المقطعية والسينية والمختبر والصيدلية والعيادات الخارجية إضافة إلى قسم طوارئ مجهز بالكامل.
يذكر أن المستشفى الميداني الإماراتي يصنف كمستشفى ميداني مستوى ثالث حسب التصنيفات الدولية والذي يعد للحالات الجراحية المعقدة والحرجة مثل العمليات الجراحية الكبرى حيث أن المستشفى الميداني مستوى أول يعد مستشفى غير جراحي "مستوصف" يقوم بفرز المرضى واجراء الإسعافات الأولية بينما المستشفى الميداني مستوى ثاني هو مستشفى جراحي بسيط للحالات الجراحية الطفيفة كما يعتبر المستشفى الميداني الإماراتي هو أول وأكبر مستشفى ميداني مستوى ثالث يساهم بشكل كبير في جهود الإغاثة الإنسانية في جمهورية تركيا.