هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
نفذ فريق رأس الخيمة التطوعي التابع إلى جمعية رأس الخيمة للتراث الشعبي وتحت منصة متطوعي الإمارات، 35 ألف ساعة عمل تطوعية في خدمة ودعم مهام الأحداث والمناسبات المقدمة إلى مختلف الشرائح وفئات المجتمع خلال العام الماضي.
وقال أحمد حمدان البخيتي رئيس فريق رأس الخيمة التطوعي: إن العمل التطوعي ركيزة من الركائز المهمة في خدمة المجتمع والوطن الذي يدعم مسيرة العطاء والعمل الإنساني، وتمضي وتؤمن به دولة الإمارات بأهمية هذا الجانب وبرسالته السامية والنبيلة في خدمة المجتمعات، من خلال الارتقاء بثقافة العمل التطوعي وإبراز معاني العطاء المجتمعي وخدمة الإنسانية.
وذكر أن الفريق شارك خلال العام الماضي بالعديد من المهام التطوعية المقدمة إلى مختلف المؤسسات وأفراد المجتمع والتي بلغ عددها 69 فعالية متنوعة، بعدد 35381 ساعة تطوعية، بدأت بأهم الفعاليات المنظمة المخصصة للحد من انتشار فيروس «كوفيد 19»، عبر المشاركة في تنظيم مقر برنامج التطعيم الوطني وقاعة الفحص، وكذلك في مهام الفحص المقامة في عدد من المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن تلك المهام التي شارك بها المتطوعون البالغ عددهم 404 متطوعين، من مختلف الأعمار من الرجال والنساء، لخدمة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، وبلغ عدد ساعات التطوع المقدمة 26636 ساعة تطوعية، ما تؤكد أهمية التكاتف المجتمعي في الأوقات والظروف الطارئة، وتقديم الدعم والمساندة للمجتمع والكوادر الطبية العاملة؛ بهدف ضمان صحة المجتمع، والمساهمة في التصدي لهذا الوباء، وقد استمرت ساعات العمل التطوعية قرابة 8 أشهر دون كلل أو ملل منذ شهر يناير ولغاية أغسطس من العام الماضي.
وأضاف: المشاركة ضمن مختلف المبادرات والمناسبات منها مبادرة تسجيل الأسلحة غير المرخصة وتوزيع الأضاحي في مقصب رأس الخيمة وبرامج المخيمات الصيفية وتنظيم المسرحيات ومبادرة والماء والطيور ومبادرة تنظيف شاطئ المعيريض بعدد 110 متطوعين، ومسيرة اليوم الوطني بعدد 118 متطوعاً، وبرنامج الجينوم الإماراتي وتوزيع المير الرمضاني والزكاة والكتب المدرسية، وغيرها من المهام المجتمعية الصحية والثقافية والترفيهية.
وذكر مشاركة الفريق ضمن الفعاليات ومهام التطوع المقامة داخل وخارج إمارة رأس الخيمة، منها مبادرة ترميم وصبغ بعض منازل الأسر المتضررة في إمارة الفجيرة نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها بالتعاون مع «الهلال الأحمر»، وذلك بعدد 55 ساعة عمل تطوعية، وغيرها من المبادرات.
وأكد أن هذه الأعمال التطوعية تسهم في تشكيل منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي، بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، عبر تطوير الكوادر والقيادات بالتحديد الشبابية، وصقل مهاراتهم، عبر استحداث برامج تدريبية معنية بالعمل التطوعي والتي تعتبر نهجاً متأصلاً في نسيج المجتمع الإماراتي.
تعزيز الانتماء الوطني
قالت فاطمة محمد الأحمد، عضو في لجنة الفريق: إن أهمية العمل التطوعي تكمن في تعزيز الانتماء الوطني لدولة الإمارات التي قدمت الكثير لأبنائها من المواطنين والمقيمين بلا مقابل؛ لذا فإن المتطوع يحرص على رد الجميل ولو بالقليل بلا مقابل أيضاً، الذي يسهم في تعميق الروابط الاجتماعية والنسيج المجتمعي، وإيجاد علاقات بين مختلف الشرائح المبنية على العطاء وحب الخير، وترسيخ مبدأ التكافل والتضامن بين أفراده.
وذكرت: العام الماضي، شارك الفريق بالعديد من الأحداث والمبادرات، منها دعم جهود دولة الإمارات في الحد من انتشار «كوفيد 19»، التي قدمها الفريق بكل حب وتفانٍ، وغيرها من المبادرات المجتمعية والأنشطة الخيرية للمضي على نهج الدولة في توجهاتها التطوعية الخيرية.
وقال محمد حسين السعدي عضو في لجنة الفريق: العمل التطوعي يسهم في غرس الهوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية عبر المشاركة الفعالة ضمن مهام تنظيم أعمال مختلف المبادرات والأنشطة التي تساهم في تكاتف المجتمع عبر تقديم المساعدة والخدمة إلى الآخرين وتنمية مهارات المتطوع، منها التواصل وزيادة الثقة بالنفس، وتعزيز قيم الولاء للوطن، والسعادة التي يشعر بها المتطوع من الناحية النفسية، فضلاً عن الأثر الإيجابي الذي يأتي بعد الانتهاء من العمل التطوعي وحسن التقدير الذي يدفعه إلى تقديم وبذل المزيد من العطاء.
وقال عبدالله محمد الرئيسي عضو في لجنة الفريق: دولة الإمارات الحاضنة للعديد من المؤسسات وفرق التطوع التي تجذب مختلف الفئات والشرائح لتعزيز وبيان أهمية التطوع وإبراز مفهوم العطاء دون مقابل، ينمي أواصر الترابط والوحدة في المجتمع الإماراتي، ويعمل على استغلال الطاقات الشبابية؛ بهدف تقديم يد العون إلى مختلف الجهات الخدمية والخيرية.