عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
نظمت اللجنة المشتركة للسلامة المرورية حملة توعية حول القيادة الآمنة لسائقي الدراجات النارية العاملين في قطاع توصيل الخدمات، استهدفت 200 شخص من المشغلين والعاملين في قطاع المطاعم ومتاجر التجزئة، وشركات توصيل الطرود وغيرها العاملة في مجال التوصيل.
وركزت حملة التوعية «درب السلامة» التي كانت باللغتين الإنجليزية والأوردو على اشتراطات السلامة الواجب اتباعها خلال قيادة الدراجات النارية، وأهمية الالتزام بقواعد السير والمرور، وارتداء وسائل الحماية الشخصية للحفاظ على سلامة السائق عند وقوع الحادث.
وتهدف ورشة العمل إلى رفع مستوى وعي سائقي الدراجات النارية لضمان استمرارية قطاع توصيل الطلبات، وصولاً إلى صفر وفيات.
ووفقاً لدراسات سابقة لـ«شرطة أبوظبي»، فإن الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات النارية، تزيد بمعدل 35 مرة على ما تسببه الإصابات الناتجة عن حوادث المركبات، وقيادتها من دون ارتداء الخوذة الواقية ويجعل منه عرضة للكسور في الرأس بنسبة أربع مرات عمن يرتدونها.
وتأتي الحملة ضمن سلسلة من حملات التوعية التي تنفذها اللجنة لتعزيز الوعي بالسلامة المرورية، والحد من حوادث الطرق، وما قد ينجم عنها من خسائر بشرية واقتصادية جسيمة.
وأوضحت اللجنة المشتركة التي تترأسها دائرة البلديات والنقل وتضم في عضويتها كلاً من القيادة العامة لـ«شرطة أبوظبي»، دائرة الصحة ومركز النقل المتكامل، أن حملات التوعية التي تنفذها تنسجم مع استراتيجية الرؤية الصفرية التي أطلقتها اللجنة مؤخراً والهادفة إلى خفض أعداد وفيات الحوادث على الطرق، وصولاً إلى صفر وفيات، من خلال التركيز على توفير طرق آمنة، وتحديد السرعات على الطرق لتكون آمنة، وضمن أولوياتها أيضاً سرعة الاستجابة للحوادث، تعزيز سلامة مستخدمي الطريق، المركبات الآمنة.
ويشار إلى أن اللجنة أجرت تقييماً لجوانب السلامة المرورية، ووضعت خططا قصيرة الأمد من سنة إلى خمس سنوات، وخططاً طويلة الأمد قد تصل إلى عشرين عاماً لتحقيق المزيد من خفض وفيات حوادث الطرق، وفق منهجية الرؤية الصفرية، التي أكدت اللجنة أن المنهجية ليست شعاراً فقط، وإنما هي منهجية تفكير تنعكس في التخطيط والتنفيذ والتشغيل لمنظومة النقل في إمارة أبوظبي، وتقوم على فكرة أن يكون نظام النقل متسامحاً، أي أنه لا يمكن القضاء على الحوادث بالمطلق؛ لأنها تحصل بسبب الخطأ البشري ولكن المهم التركيز على أن لا يؤدي الخطأ البشري إلى حدوث وفيات أو إصابات بالغة.
