إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أكدت الدكتورة هيفاء سالم النهدي المدير التنفيذي الطبي في مستشفيات الظفرة حرص مستشفيات الظفرة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» على توفير مجموعة متميزة من الخدمات العلاجية لمرضى سرطان الأطفال في منطقة الظفرة، من خلال عيادات الأطفال المنتشرة في جميع مدن المنطقة بالتعاون مع اختصاصي أمراض السرطان في أبوظبي.
وقالت: هناك 7 عيادات أطفال في كل من مدينة زايد وغياثي والسلع وجزيرة دلما والمرفأ وليوا، بجانب مركز الظفرة لطب الأسرة، وذلك ضمن باقة متنوعة من الخدمات الصحية التي يتم توفيرها لمرضى سرطان الأطفال، وتشمل دعم المرضى وذويهم وتأمين العلاج اللازم لهم سواء من الظفرة أو أبوظبي، وتوفير المواعيد المناسبة لمتابعة الحالة مع الاختصاصي الطبي في مستشفيات أبوظبي، وكذلك وضع خطة علاجية بالتعاون بين الأطباء في مستشفيات الظفرة والاختصاصين في أبوظبي، وكذلك تأمين وصول المرضى في الحالات الطارئة، وتوفير العلاجات السريعة لهم، ومتابعة الخطة العلاجية مع المرضى، لضمان الالتزام بالبرنامج العلاجي الموضوع، بجانب إجراء الفحوص الدورية الروتينية في عيادات الأطفال لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة.
وأوضحت النهدي أن الدور النفسي في التعامل مع مرضى السرطان من الأطفال ضروري جداً، وأن سر تجاوز الأطفال للمرض هو وقوف الوالدين بجانب الطفل المريض قبل وأثناء وبعد العلاج حتى يتمكن من تخطي مرحلة الخطر، وبالتالي فإن التعامل النفسي مهم جداً لمريض السرطان، خاصة في التعامل معه كطفل طبيعي حتى لا يشعر بمشكلة نفسية خلال مرحلة العلاج.
وأكدت أن العوامل الوراثية تعتبر من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان لدى الأطفال، بجانب أسباب أخرى، مثل التعرض لجرعات إشعاعية كبيرة، ورغم تعدد الأسباب المؤدية للسرطان، إلا أن العوامل الوراثية تعتبر هي أحد أهم الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان.
وأشارت النهدي إلى أنه لا يمكن الوقاية التامة من مرض السرطان لتعدد مسبباته، ولكن يمكن تقليل نسبته من خلال تعويد الأطفال على تناول الأطعمة بشكل صحي، والابتعاد عن الوجبات سريعه التحضير. وطالبت بأهمية اتباع الإرشادات الصحية من الطبيب، والالتزام بتعاليم العلاج.
وأوضحت أن سرطان الدم أو «اللوكيميا»، وسرطان الدماغ والنخاع الشوكي (سرطان الجهاز العصبي المركزي)، وسرطان الغدد الليمفاوية أو اللمفوما، هي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الأطفال من الفئة العمرية دون 14 عاماً، وتُعد العمليات الجراحية لاستئصال الورم، وجلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي، والعلاج المناعي، وزراعة الخلايا الجذعية (نقي العظام)، من أبرز طرق العلاج وأكثرها شيوعاً، إلا أن علاجات سرطان الأطفال تختلف في معظم الحالات عن علاجات الإصابة بالسرطان لدى البالغين، حيث يواجه الأطفال تحديات أكبر خلال رحلة العلاج، وفي مرحلة الشفاء التام بعد النجاة من السرطان، إذ يمكن لجلسات وطرق العلاج المكثفة أن تؤثر في طريقة نمو أجسامهم، كما يمكن أن تختلف استجابتهم للأدوية عن استجابة البالغين لها.