الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خلال مجلس رمضاني افتراضي لـ«الإمارات العلمي»: الشخصية الرقمية ميزة جيل المستقبل

خلال مجلس رمضاني افتراضي لـ«الإمارات العلمي»: الشخصية الرقمية ميزة جيل المستقبل
28 ابريل 2021 01:48

دينا جوني (دبي)

أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن كل الإمكانات أصبحت متاحة لتحويل مدارسنا إلى منصات تجذب الطلبة، من خلال مختبرات مفتوحة وورش عمل وتدريبات مهارية، لافتاً إلى أن هذا التحول يحتاج إلى بناء شخصية رقمية تتعامل مع كل الأدوات الرقمية بحرفية، وبتحفيز فكر ريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الافتراضي تحت عنوان «استشراف مستقبل الابتكار في القطاعات السبعة خلال الـ50 سنة القادمة» الذي نظمه نادي الإمارات العلمي بندوة الثقافة والعلوم أمس الأول. 
شارك في المجلس الذي أداره الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي، إلى جانب الدكتور عبداللطيف الشامسي، والدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، والدكتور سعيد خلفان الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، والمهندس طه خليفه المدير العام الإقليمي لشركة «إنتل» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمهندس سهيل بطي الظفري مدير أول - قسم الأنظمة الفضائية بمركز محمد بن راشد للفضاء.
وأشار البستكي في افتتاحية المجلس إلى أن ما تلعبه دولة الإمارات من دور كبير في الساحة الدولية على كافة المستويات، سواء العلمية أو الخيرية أو الاجتماعية والصحية والإدارية والتكنولوجية يتوافق مع طموحات الدولة من قفزات رائدة، وإنتاج معرفي لما بعد البترول.
وقد بدأت الدولة في هذا التوجه منذ عام 1999 بإنشاء مدينة دبي للإنترنت، وفي عام 2001 كانت الحكومة الإلكترونية، ومن 2003 – 2006 كان مشروع العنكبوت وتطبيقه عام 2010، وفي 2012 بدأ التعلم الذكي، و2015 دبي الذكية، وبسبب كورونا تخطو الدولة مسيرة التسارع إلى الأمام للخدمات الافتراضية.
بدوره، قال الدكتور الشامسي إن 80 في المئة من الجامعات والمدارس بحاجة إلى إعادة تقييم، لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى الفصول الدراسية والمباني الضخمة فيها. وأكد أن «كل الإمكانات أصبحت متاحة لتحويل مدارسنا إلى منصات تجذب الطلبة، والتي تعد مختبرات مفتوحة وورش عمل وتدريبات مهارية، إضافة إلى توفير لقاءات مع الطلبة ومناقشة مشاريعهم وأفكارهم، وعرض أفكار الشركات الذين يستهدفون إطلاقها في المستقبل»، لافتاً إلى أن هذا التحول يحتاج إلى ميزات «الجيل الرابع»، وهي ثلاثة أولها إنشاء شخصية رقمية، وثانياً أن يكون احترافياً في مجاله أو تخصصه، وثالثاً بناء فكر ريادة الأعمال للطلبة في المدارس.
وأكد أننا بحاجة إلى تصميم منهاج لكل طالب بناء على قدراته وطموحاته، وتحويل جامعاتنا إلى منصات منتجة لجيل مبدع. وهذا ما يتحقق في مناهج رياض الأطفال التي تحتوي على أنشطة مبتكرة تلهم الطفل.
وركز على أن التعلم عن بعد لا يرتبط فقط بالمنزل، إنما هو من أي مكان وفي أي وقت تعلم على مدار الساعة من خلال الوسائل والمنصات الرقمية المختلفة، والتعلم الهجين يخلق توازن بين الحضور للجامعة أو المنشأة التعليمية وبين التعلم عن بعد لخلق جيل أكثر توازناً.
وذكر الدكتور منصور العور أنه في السنوات الأخيرة كثر الحديث عن الاستعداد للخمسين، والمطلوب من كل مسؤول أن يسأل نفسه عما يجب عليه ليحقق نقلة نوعية في مجال عمله، فمنذ عام 2002 أطلقت الكلية الإلكترونية والتي سميت فيما بعد بجامعة حمدان والتي امتلكت مهارات تكنولوجية متطورة. 
وقال المهندس سهيل بطي الظفري إن صناعة التغيير ضرورة، وإن المستقبل وإن كان يكتنفه الغموض إلا أن استشراف المستقبل ضرورة، والاستعداد له علم يدرس له منهجية تبدأ بطرح أسئلة ملحة تخرجنا من حيز الحاضر إلى المستقبل ورصد توجهاته وإشاراته التي يكون لها تأثير على حياتنا المستقبلية، ثم إضافة عدة سيناريوهات للوصول إلى السيناريو الذي يوافق الرؤية المستقبلية للدولة.
وأكد الدكتور سعيد الظاهري أن الإمارات خلال السنوات السبع الماضية بدأت بمرحلة للتحول في التعليم والتكنولوجيا والابتكار للتأسيس للخمسين سنة القادمة، وتطمح الإمارات لأن تكون الأولى في المجال التعليمي في العام 2071، وتركز على العلوم والهندسة والتكنولوجيا المتقدمة وبناء منظومة قيم أخلاقية في أبناء المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©