أبوظبي (وام)
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في مقره، ورشة عمل تحت عنوان «استشراف مستقبل النقل في الإمارات 2035: من السيارات الذاتية القيادة إلى التاكسي الطائر»، وذلك في إطار اهتمامه باستشراف المستقبل.
وتحدّث في الورشة الدكتور سعيد خلفان الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، وذلك بحضور نخبة من المختصين والمفكرين والخبراء، لاستشراف آفاق المستقبل وصياغة رؤى مبتكرة، تسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل، الذي يحظى بأهمية كبيرة في الدولة، ويشهد الكثير من التطورات المتتالية، التي حقق من خلالها العديد من الإنجازات.
وسلّط الدكتور سعيد الظاهري الضوء على التحديات التي تواجه أنظمة النقل الحالية، مشيراً إلى الازدحام المروري باعتباره أحد أبرز المشكلات، التي تؤثر على جودة الحياة من خلال منهجية التحليل الطبقي ونظرية «الجبل الثلجي».
ودعا إلى النظر إلى المشكلة من زوايا متعددة، حيث تتطلب حلولها المستقبلية فهماً عميقاً للأسباب الجذرية، التي تختبئ تحت السطح، مُقدِّماً رؤية شاملة لتحليل هذه التحديات، وأن الابتكار هو مفتاح أبواب المستقبل، مشيراً إلى السيارات الذاتية القيادة والتاكسي الطائر كرموز للتقدم والريادة العالمية.
وأوضح أن التقنيات الحديثة تسهم في إحداث تحول جذري في أنظمة النقل، مما يساعد على تقليل الازدحام وتحسين كفاءة الحركة اليومية، مشدداً على أهمية تطوير البنية التحتية الذكية، وتطبيق أنظمة إدارة مرور تعتمد على البيانات المتقدمة، مما يعزّز الاستدامة ويضع الإمارات في طليعة الدول التي تتبنى حلول النقل المستقبلية.
وأكد أن الحديث عن مستقبل قطاع النقل يجسّد روح الابتكار والإبداع التي تتجلى في كل جانب من جوانب رؤية الإمارات للمستقبل، مؤكداً أهمية التعاون الوثيق بين المؤسسات المختلفة لتطوير حلول ذكية ومستدامة تعزّز جودة الحياة وتدعم طموحات الدولة نحو الريادة العالمية.
وفي ختام الورشة، قدم الدكتور الظاهري استبياناً تفاعلياً للحضور، داعياً إياهم إلى المشاركة بأفكارهم وتصوراتهم حول السيناريوهات المستقبلية للنقل خلال السنوات المقبلة، حيث أسهمت آراؤهم في إثراء النقاش وصياغة رؤية مشتركة لمستقبل مشرق يتجاوز حدود الممكن.
يذكر أن مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي قد تأسّس في عام 2020، بهدف تقديم مجموعة من البرامج، التي تسهم في تمكين المؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات والمنطقة لاستشراف المستقبل وتعزيز الدراسات المستقبلية، وقد حصل المركز عام 2022 على «كرسي اليونسكو» في الدراسات المستقبلية: «أنظمة الاستشراف لمستقبل مزدهر»، وسيحمل المركز هذا اللقب حتى منتصف عام 2026.