دبي (الاتحاد)
أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن حملة «100 مليون وجبة»، تمثل فكر محمد بن راشد آل مكتوم الإنساني في دعم المحتاجين وإغاثة الملهوفين، مؤكداً أن العطاء قيمة متأصلة في مجتمع الإمارات، وأياديه دوماً بيضاء تساهم مع قيادته الرشيدة في نشر الخير للإنسانية.ودعا معاليه مختلف الفعاليات الاقتصادية والشركات والمؤسسات ومختلف فئات المجتمع إلى المساهمة بدعم حملة 100 مليون وجبة، أكبر حملة من نوعها لإطعام الطعام في شهر رمضان المبارك في 20 دولة، ترسيخاً لمفاهيم العطاء ومد يد العون في الشهر الفضيل.
وقال معالي القرقاوي: «إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حملة «100 مليون وجبة»، الأكبر في المنطقة لإطعام الجوعى، يحدث حراكاً مجتمعياً، ويحفز فعل الخير، وينهض بالتضامن الإنساني، وينتج أثراً إيجابياً ملموساً وحقيقياً في حياة الناس والمجتمعات الأشد حاجة للدعم والمساندة، ويشعر المحتاجين بأن هناك من يرى معاناتهم ويدرك احتياجاتهم ويقف إلى جانبهم في الأزمات والمصاعب، ليزيل الكرب ويجدد الأمل بالمستقبل».
أشار القرقاوي إلى أن: «حملة 100 مليون وجبة التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، دعوة مفتوحة لكل رواد العمل الخيري والإنساني ومجتمع الأعمال، والفعاليات الاقتصادية، ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وجميع المشهود لهم في مجال العمل المجتمعي، وكل القادرين على تقديم العون للمساهمة الفاعلة في هذه المبادرة الأشمل إقليمياً لإطعام الطعام في شهر رمضان المبارك بما يحمله من قيم العطاء والبذل والتراحم والتكاتف».
وأضاف: «فتح باب المساهمة للجميع من داخل الدولة وخارجها في الحملة يخاطب المسؤولية الإنسانية المشتركة، ويساند الضعيف ويعين المنكوب، ويصنع شبكة أمان عابرة للحدود في وجه الأزمات والتحديات، كي لا تقف عائقاً أمام تحقيق التنمية والارتقاء بجودة الحياة».
ونوّه إلى أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي انطلقت عام 2015، تضم اليوم أكثر من 30 مؤسسة ومبادرة إنسانية وإغاثية وتنموية رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مدى أكثر من عشرين عاماً، لدعم مأسسة العمل الإنساني، وتحقيق استدامته، وتوسيع أثره الإيجابي، وتكريس ثقافة الأمل والمبادرات في المنطقة والعالم.
وقال معالي القرقاوي: «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مثل مبادرة «100 مليون وجبة» المتزامنة مع اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات تسهم في ترسيخ مكانة الدولة الريادية في العمل الإنساني، وتعزز التعاون الدولي لبناء شراكات إقليمية وعالمية توسّع أثره إلى أبعد مدى، انطلاقاً من قيم العطاء التي أرسى دعائمها الراسخة الآباء المؤسسون قبل خمسة عقود».
ولفت القرقاوي إلى أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم خصصت 1.3 مليار درهم لمشاريع وبرامج إنسانية نفذتها في 108 دول وانعكس أثرها الإيجابي على أكثر من 71 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم خلال عام 2019، وهي تتابع اليوم تعزيز العمل الخيري والإنساني عالمياً، خاصة في ظل التداعيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على المجتمعات الهشة والأكثر تضرراً بالأزمات الصحية والاقتصادية التي نتجت عنه خلال الفترة الماضية.
وقال القرقاوي: «حملة 100 مليون وجبة التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك بما يحمله من قيم التكافل والتعاضد والتعاون على البر والخير، تساهم في إطعام الطعام لعشرات الملايين في المنطقة العربية والقارتين الإفريقية والآسيوية».
وأضاف: «هناك اليوم أكثر من 820 مليون إنسان يعانون من سوء التغذية حول العالم، ومساهمتنا في إطعام الجوعى في المجتمعات الأشد حاجة، بالتعاون مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبرنامج الأغذية العالمي، يدعم إيجاد حلول لهذا التحدي».
وختم القرقاوي بالتأكيد على أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ستواصل توسيع مبادراتها في المحاور الخمسة التي تغطيها وتشمل المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، وأن حملة «100 مليون وجبة» ستحقق الأثر المنشود منها بتوفير الدعم الغذائي لمحتاجيه في شهر الصوم ومواساة المساكين، بتضافر كل جهود المؤسسات والخيرين والحريصين على العطاء.
تعاون دولي وإقليمي
وتنظم حملة 100 مليون وجبة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية والإنسانية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والمؤسسات الإنسانية والخيرية المختصة في الدول التي تشملها الحملة، بالإضافة إلى عدد من الجهات والهيئات الاتحادية والمحلية والمؤسسات والجمعيات الإنسانية والخيرية المعنية في دولة الإمارات، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك. وتغطي الحملة 20 دولة، من بينها السودان ولبنان والأردن وباكستان وأنغولا وأوغندا ومصر.
قنوات عدة
وتوفر حملة 100 مليون وجبة أربع قنوات رئيسية لاستقبال التبرعات والمساهمات من المؤسسات والأفراد من داخل الدولة وخارجها، وهي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة www.100millionmeals.ae ، ومركز الاتصال الخاص بالحملة عبر رقم الاتصال المجاني 8004999، والرسائل النصية القصيرة على أرقام محددة على شبكتي «دو» و«اتصالات»، والحساب المصرفي المخصص للحملة من خلال بنك دبي الإسلامي وهو AE08 0240 0015 2097 7815 201
دعم ينفع الناس
بدوره، ثمّن إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، اللفتة الإنسانية من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على توجيهاته بإطلاق مبادرة «100 مليون وجبة» تزامناً مع شهر رمضان الكريم، لتجسد معاني الخير والرحمة من دولة الإمارات العربية المتحدة للمحتاجين في الدول الصديقة والشقيقة.
وقال بوملحة: إن حملة 100 مليون وجبة هي فرصة نوعية للمساهمة في العمل الخيري والإنساني في شهر رمضان، موسم العطاء والبذل والتراحم والتكافل، مؤكداً أن مجتمع الإمارات الذي أثبت دائماً معدنه الأصيل وتجسيده لقيم دولة الإمارات وطموح قيادتها الرشيدة بتوسيع أثر العمل الإنساني الذي ينفع الناس إلى أبعد مدى، حريص على دعم المبادرات التي تغيث وتساند وتدعم كما في حملة 100 مليون وجبة التي تشمل 20 دولة وتطعم عشرات الملايين طيلة شهر الإحسان.
وأضاف: «المساهمات والتبرعات والصدقات التي يقدمها المشاركون في الحملة الأكبر على مستوى المنطقة لإطعام الطعام، سيصل أثرها الفوري إلى مستحقي الدعم في المجتمعات الأقل دخلاً ضمن الدول التي تشملها الحملة، لتوفر لهم شبكة أمان تمتد من باكستان شرقاً وحتى غانا غرباً، وتدعم من دولة الإمارات ومجتمعها المعطاء قيم الأخوة الإنسانية على امتداد الدول العربية والإفريقية والآسيوية التي تغطيها، حتى يشعر المحتاج بأن هناك من يرى معاناته ويعمل من أجل مساعدته. وخير الناس أنفعهم للآخرين.»
ودعا بوملحة كل الخيرين من أبناء الوطن المعطاء والمقيمين على أرض الإمارات للمساهمة في هذه المبادرة لتوفير 100 مليون وجبة من الإمارات إلى العالم لسد الحاجة في توفير الطعام في هذا الشهر الفضيل في عدد من الدول، خاصةً ونحن مقبلون على شهر رمضان شهر البركة والرحمة والشعور بالجوعى، لنتذكر أن هناك من يحتاج للطعام ليتقوى به على صيام هذا الشهر الفضيل، وأنهم يتطلعون إلى أخوانهم من أصحاب القلوب الرحيمة والأيدي الكريمة التي تمتد بالخير والعطاء لهم خاصةً في هذا الشهر الفضيل.