أبوظبي (الاتحاد)
بحث المشاركون في المؤتمر الدولي الافتراضي الأول لكليات التقنية العليا، الذي انطلقت أعماله أمس الأول السعادة، وجودة الحياة في التعليم العالي بيئة العمل والاستدامة والتطور الشخصي للمعلم، وجودة الحياة في البيئة الصفية والذكاء العاطفي لدى الطلبة.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، الذي تستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام أن دولة الإمارات تولي أهمية كبرى للسعادة والإيجابية وجودة الحياة، وتعزيزها على مستوى الفرد والمجتمع، مشيراً إلى أن الدولة وفق تقرير السعادة العالمي خلال العام 2020 حافظت على مركزها في المرتبة الأولى عربياً، وواصلت تقدمها عالمياً متفوقة على العديد من الدول، كما احتلت مدينتا أبوظبي ودبي المراكز الأولى عربياً في المؤشر الذي يصنف مستويات السعادة على مستوى المدن، وفق التقرير ذاته.
وأضاف: إن هذا المؤتمر يتميز بتناوله موضوع الذكاء العاطفي والسعادة وجودة الحياة، وخاصة على مستوى مؤسسات التعليم العالي، مشيراً إلى أن الحدث استقطب أكثر من 2000 مشارك.
وأكد أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل خاصة في البيئة التعليمية، وفي العلاقة بين المعلم والطالب لتعزيز هذه العلاقة بشكل إيجابي، وضمان تفهم كل طرف للآخر والنجاح في التواصل، وتجاوز التحديات، واتخاذ القرار المستقبلية السليمة.
وأشار إلى أن المؤتمر يركز كذلك على التطور المهني والذاتي للمعلم والعلاقة بين الطلبة وأقرانهم والذكاء العاطفي لدى الطلبة، خاصة عند انتقالهم من مرحلة التعليم المدرسي إلى الجامعي، بالإضافة إلى عرض تجارب ودراسة حالة لأفضل الممارسات في تطبيق فلسفة وآليات الذكاء العاطفي وجودة الحياة وربط المناقشات بالتكنولوجيا المتقدمة كالذكاء الاصطناعي وتوظيفها أو تأثيرها في الذكاء العاطفي والتفكير الإيجابي، وغيرها من الموضوعات التي ترتبط بالمجتمع التعليمي، مثمناً جهود قسم الدراسات العامة وبرنامج علوم الكمبيوتر والمعلومات في الكليات القائمين على تنظيم المؤتمر.
وتحدثت في الجلسة الافتتاحية البروفيسور روز مانسير من برنامج إدارة الأعمال من كلية فليمنج بكندا، وهي مرشدة وخبيرة في مجال الذكاء العاطفي على مدار 30 عاماً.
وأشارت إلى أن الذكاء العاطفي يتكون من 3 ركائز، هي: التفكير والشعور وصولاً للسلوك الفردي، مؤكدة أهمية أن يمتلك الإنسان تفكيراً إيجابياً ليكون سلوكه وقراراته وتواصله مع الآخرين إيجابياً، وكذلك أهمية ذلك في تعامل الإنسان مع التحديات في حياته الشخصية والمهنية.
من جانبها، أشارت الدكتورة حنان بن عبدالله العميد التنفيذي لقسم تكنولوجيا المعلومات والإعلام إلى أن المؤتمر يقدم على مدار 3 أيام متتالية 104 أوراق عمل يتم مناقشاتها في جلسات فرعية، حيث ركز اليوم الأول على الذكاء العاطفي مفاهيمه وممارساته في التعليم في حين يطرح اليوم التالي موضوع جودة الحياة على الصعيد العالمي، وكيفية الحفاظ على الممارسات التي تعزز هذه الجودة والدوافع التحفيزية في حياتنا اليومية، بينما يتناول اليوم الثالث والأخير موضوع السعادة والرفاه في بيئة العمل في مؤسسات التعليم.
وذكرت أنه من بين الموضوعات التي ستناقشها أوراق العمل السعادة والإيجابية والذكاء العاطفي والاستدامة والذكاء الاصطناعي وعلم النفس الإيجابي وتعليم الرياضيات والصحة وجودة الحياة، وتطوير المسار الوظيفي وفاعلية آليات إدارة الذكاء العاطفي وتأثير لغة المعلمين على جودة حياة الطالب، وغيرها الكثير من الأفكار والتجارب التي تعزز الوعي بموضوع المؤتمر.