أيام على حظر حركة طالبان في أفغانستان التعليم الجامعي للفتيات والنساء وما سبقه من منع التعليم الثانوي للفتيات، ثم أتبعتهما بحظر آخر يمنع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، في قرارات أثارت استهجان العالم وتصدت لها الدول والمنظمات الدولية، باستنكار ورفض شديدين، لما تحمل من آثار سلبية على المجتمع، ومفاقمة المعاناة الإنسانية، وظلم الفئات الأكثر ضعفاً، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد غير المستقرة تهديدات أمنية وخطر مجاعة قد تطال ستة ملايين شخص.
إدانة إماراتية شديدة لهذه القرارات الأفغانية، انطلاقاً من كفالة الدين الإسلامي لحقوق المرأة وتكريم دورها وصيانة حقوقها، ومخالفة «طالبان» للقرارات الأممية، وإسقاطها لحق شريحة واسعة من المجتمع والمتمثلة بالنساء والفتيات بأن يكنّ شريكات في مسيرة التنمية وفاعلات في الحياة العامة؛ لذا فإن من الضروري العودة عن مثل هذه القرارات، وبأقصى سرعة ودون أدنى تردد، إذا ما أريد لأفغانستان إحداث تغيير حقيقيّ والتمتع بالأمن والاستقرار والازدهار.
تحركات إماراتية أممية ودولية على مختلف الصعد لثني «طالبان» عن سلسلة القيود التي فرضتها مؤخراً على حركة المرأة في المجتمع، ومنع تجهيلها وحرمانها من المشاركة في الحياة العامة، وضرورة المساواة في الفرص بين الرجال والنساء، مع تأكيد التزام الدولة الراسخ بدعم سيادة واستقرار وأمن وازدهار أفغانستان، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة للشعب الأفغاني.