شريف عادل (واشنطن)
أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة تعاملات يوم الجمعة في المنطقة الخضراء، لتسجل أفضل أداء أسبوعي لها هذا العام، بعد أن عاودت آمال خفض الفائدة نصف نقطة مئوية، في اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي المنتظر يوم الأربعاء المقبل.
وبنهاية الأسبوع، سجل مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك يومهما الخامس على التوالي من الارتفاعات، حيث ارتفع الأول بنسبة 0.54%، وربح الآخر 0.65%، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي ما يقارب 300 نقطة، مثلت 0.72% من قيمته عند بداية التعاملات.
وكانت الإضافات قياسية على مستوى الأسبوع، حيث أضاف مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن سوق الأسهم الأميركية بقطاعاتها المختلفة، ما يقارب 3.6%، في أفضل أسبوع له منذ نوفمبر 2023، بينما ارتفع مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 5.3%، في حين تقدم مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً بنسبة 2.3% خلال الأسبوع.
ويتطلع المستثمرون حالياً إلى خفض معدلات الفائدة الأميركية هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ عام الجائحة، حيث يتوقع أغلب المحللين خفض 0.25%، وإن كانت آمال إجراء خفض أكبر ما زالت موجودة، وارتفعت احتمالية حدوثها إلى نسبة 43% يوم الجمعة، وفقاً لأداء مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وبعد ارتفاعات الأسبوع، أصبح مؤشر إس أند بي 500 الآن على بعد أقل من نصف النقطة المئوية من أعلى مستوى في تاريخه، والذي سجله في منتصف يوليو الماضي. وساعدت البيانات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، وأظهرت تباطؤ التضخم، على إقناع الأسواق بالاقتراب من انتهاء حقبة التضخم المرتفع، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً في أغسطس بنسبة 2.5% فقط على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021، كما ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 0.2% في أغسطس، تماماً كما كانت توقعات الاقتصاديين.
وحققت الأسهم الأميركية ارتفاعاتها يوم الجمعة بقيادة قطاع المرافق ومواد البناء والصناعات، حيث سجل كل قطاع مكاسب تجاوزت 1%، ما عكس حالة من التفاؤل بين المستثمرين تجاه هذه القطاعات. وفي الوقت ذاته، استمر المستثمرون في الإضافة إلى مراكزهم في أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات ذات القيمة السوقية الكبيرة، مما ساعد في تعزيز موجة التعافي خلال هذا الأسبوع، خاصة بعد الأداء الضعيف الذي شهدته هذه الشركات مؤخراً.