أبوظبي (الاتحاد)
مشروع محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة أحد المشاريع الوطنية التي تحقق الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات بالوصول إلى الحياد المناخي، حيث تعد نموذجاً ملهماً للحلول الإيجابيّة لتحديات البيئة.
وتقع المحطة ضمن مُجمع بيئة لإدارة النفايات في منطقة الصجعة بإمارة الشارقة، وتولت شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، التي تأسست وفق شراكة بين شركة «مصدر» وشركة «بيئة»، إنشاء المحطة.
وتصل الطاقة التشغيلية للمحطة إلى 30 ميجاوات من الطاقة سنوياً تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالكهرباء في إمارة الشارقة، ومعالجة لغاية 300 ألف طن من النفايات كانت تذهب إلى مكبات النفايات، وإزاحة 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة، وبالتالي دعم جهود تمكين الاستدامة والحفاظ على البيئة.
ونجحت «محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة»، التي تم تدشينها عام 2022، وخلال عام واحد فقط، في معالجة أكثر من 100 ألف طن من النفايات، وهي كميات تعادل النفايات الصادرة عن 180 ألف شخص سنوياً، كما استطاعت المحطة استعادة 250 طناً من المعادن على مدار العام الماضي، وبالتالي ساهمت في النهوض بمعدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة لتصل إلى 90%، من خلال استعادة المواد القيمة ومن ثم إعادة إدخالها ضمن الاقتصاد.
كما ستمكن المحطة إمارة الشارقة من رفع نسبة تحويل النفايات من 90% حالياً إلى 100%، لتكون أول مدينة في الشرق الأوسط تُحول فيها النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات.
وتضم المحطة نظماً لتحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك المياه، وتستوفي شروط وثيقة «أفضل التقنيات المتاحة» الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، والتي ترسي المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.
وحصلت المحطة على علامة الجاهزية للمستقبل، يقدمها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات، للمؤسسات الحكومية والشركات الوطنية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية واضحة ومحددة وعملية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل.
وجاء تقييم مشاريع الجاهزية للمستقبل من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، بناء على 6 معايير رئيسة، أبرزها أن يتمحور المشروع حول الإنسان ويوظف التوجهات الناشئة، والبيانات لتحقيق أثر إيجابي على المجتمع، وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل.