منذ أن تولى السويسري جياني إنفانتينو رئاسة الاتحاد الدولي، وهو يسابق الزمن، من أجل زيادة عدد الفرق في كأس العالم، أندية ومنتخبات، بدليل رفع عدد منتخبات «مونديال 2026» إلى 48 منتخباً، بزيادة 16 منتخباً، مما جعل حلم التأهل إلى «المونديال» متاحاً لمعظم دول العالم.
وقبل أن نخوض التجربة الجديدة بمشاركة 48 منتخباً، بدأت تلوح في الأفق دعوة لزيادة العدد المونديالي إلى 64 منتخباً، اعتباراً من «مونديال 2030» الذي يُقام في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، مع إقامة افتتاح أكثر من مجموعة في كل من أوروجواي والأرجنتين احتفالاً بمئوية «المونديال».
وكان من الطبيعي أن يعترض الاتحاد الأوروبي على ذلك التوجه، لاسيما أن تجربة الـ 48 منتخباً في النهائيات لم يتم اختبارها حتى الآن، مع توقع أن تضر تلك التجربة بصحة المستوى الفني لأهم بطولة على سطح الكرة الأرضية، وأن المستوى الحقيقي للبطولة سيظهر اعتباراً من دور الـ16، بعد وداع 32 منتخباً للحدث العالمي.
ولأن الكثيرين يرون أن أسباباً تسويقية، لا علاقة لها بالمستوى الفني وراء الرغبة في زيادة العدد، ولن يكون الاتحاد الأوروبي وحده الذي يقف في وجه زيادة العدد إلى 64 منتخباً، لأن البطولة في هذه الحالة ستفقد الكثير من رونقها، وسيضم «المونديال» منتخبات لن تكون سوى «تكملة عدد»!
***
مطالبة بعض المسؤولين عن كرة القدم المصرية باستضافة مصر إحدى مجموعات «مونديال 2034» الذي تحتضنه المملكة العربية السعودية قُوبلت بتحفظ من قبل وسائل الإعلام السعودية، من منطلق أنه كان يجب التنسيق مع المسؤولين السعوديين، قبل الإعلان عن ذلك، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي بالقاهرة، بحضور إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي.
***
في مقال سابق كان عنوانه «لا ثالث لهما»، في إشارة واضحة وصريحة إلى أن المنافسة على البطولات المحلية والقارية ستنحصر هذا الموسم ما بين شباب الأهلي والشارقة، وأثبتت كل التجارب أننا كنا على حق، حيث إن، لقب الدوري بات أقرب إلى «فرسان» شباب الأهلي، بعد منافسة من «الملك» الشرقاوي، وتأكدت تلك الحالة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، إذ تنتظرهما مواجهة ساخنة في نهائي البطولة، وحتى على المستوى الآسيوي تواجه الفريقان في بطولة «النخبة ب»، وفاز الشارقة بركلات الترجيح، وتأهل إلى نصف النهائي، أملاً في تخطي عقبة التعاون السعودي، والعودة من بريدة غداً بنتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، لتسهيل مهمته في لقاء الإياب بـ«الإمارة الباسمة».