الإثنين 16 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السركال: برامج المنتخبات قابلة للتعديل لأنها ليست منزلة من السماء

السركال: برامج المنتخبات قابلة للتعديل لأنها ليست منزلة من السماء
29 يناير 2012
عاد يوسف السركال إلى مقر اتحاد كرة القدم، بعد استقالته الشهيرة قبل أربع سنوات، ولكن هذه المرة ليترأس اللجنة الانتقالية لتسيير شؤون الاتحاد، بعد استقالة الاتحاد السابق، وأمام هذه اللجنة الكثير من المهام المصيرية، والتي يجب تنفيذها خلال ستة أشهر بحد أقصى، هي فترة عمل اللجنة، بعد التمديد، وعلى يوسف السركال مسؤولية كبيرة، في إعادة الأمور إلى نصابها، وتسليم الاتحاد إلى أعضائه القادمين في الانتخابات المقبلة، وكذلك إنجاز ملفات عديدة في كرة الإمارات. وحرصت “الاتحاد” على لقاء يوسف السركال، ووضعت أمامه العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان الشارع الرياضي. في البداية، أكد السركال أن حق الدولة في لاعبي المنتخب الأولمبي والاحتراف يسيران في خطين متوازيين، ويكون العمل من الجميع على نجاحهما، ولكن إذا تعارض حق الدولة مع الاحتراف، يجب أن يتم تقديم حق الدولة، حتى لو دعت الحاجة إلى هدم الاحتراف، وأضاف أن لاعبي المنتخب الأولمبي هم حق من حقوق الدولة، حتى في ظل الاحتراف؛ لأنهم يمثلون الدولة، وهذا حق الدولة في منتخبها، حيث إن هناك حقوقاً على الجميع، سواء كانوا مسؤولين أو أندية أو لاعبين أو إعلاميين. وشدد السركال على أن المرونة موجودة، وعندما يتم وضع برنامج للمنتخبات، فهو قابل للتعديل؛ لأنه ليس منزلاً من السماء، فعلى سبيل المثال قد يحدث أن يتضمن البرنامج طلب اللاعبين للانضمام إلى المنتخب قبل المباراة بسبعة أيام، ثم تتحول تلك المباراة إلى تحصيل حاصل بالنسبة للفريق كنتيجة، ولو قدر أن خسر المنتخب أمام العراق، أو فقد الفريق فرصة للمنافسة على المركز الثاني، عندها لا يجوز التمسك ببرنامج يؤثر سلباً على الأندية والدوري، وسيتم إجراء بعض التعديلات، ومنح الفرصة للمسابقات المحلية. التعامل طبقاً للمنطق وقال السركال: إذا كان لاعبو المنتخب الأولمبي يلعبون في أندية خارجية، فسوف يتم القيام باستدعائهم، حسب الأنظمة الدولية أياً كانت، وهذا لا يعني أن التعامل مع أندية الدولة يتم بطريقة مختلفة، مشدداً على أن هناك منطقاً في هذا، حيث إنه طالما كان اللاعبون موجودون هنا، نستطيع أن نأخذ حق الدولة منهم؛ لأنهم يسيرون على القوانين المطبقة هنا، أما إذا كانوا في الخارج، فيجب التقيد بالقوانين الموجودة هناك. وأضاف: إن الأمر بحاجة إلى التضحية، وإن الإنسان يضحي بروحه من أجل وطنه، ولا يوجد ما هو أغلى من الروح، وهو سوف يفعل ذلك طالما أنه على تراب الوطن، ولكنه إذا كان لظروف ما خارج الدولة، فهو من المعذورين، وقال “إننا إذا كنا نضحي بأرواحنا من أجل الدولة، فما بالنا ونحن نتحدث عن مسابقة”. ويعترف السركال بأن الأندية تضررت من انضمام لاعبي المنتخب الأولمبي خلال الجولة الماضية للدوري، ولكنه ضرر لهدف سام، وقال إنه في إطار السعي لرفع علم دولة الإمارات، وهو هدف مهم ومقدس، يجب أن يسعى الجميع من أجله، وإنه إذا لم يتم القيام بإعداد المنتخب بشكل جيد سيتم تحميل اتحاد الكرة المسؤولية، واتهامه بالإهمال؛ لذا ومن أجل تدارك موقف معين كان لا بد من المطالبة ببعض التضحيات لفترة بسيطة. وأكد السركال أن الأندية في الدور الأول من المسابقة، وفي ظل وجود الاتحاد لم يكن لديها أي ردة فعل، على الرغم أن اللاعبين انضموا إلى المنتخب الأولمبي، ولم يكن لدى هذه الأندية أي اعتراض، واليوم لم يتغير في البرنامج سوى الأيام الأولى التي تمت إضافتها، وذلك لسبب فني، وهو أن النسبة الأعلى من اللاعبين موجودة على دكة الاحتياط، ونحن لدينا مباراة مصيرية أمام العراق، ونحن بحاجة إلى رفع اللياقة البدنية للاعبين إلى أقصى درجة؛ لأننا خسرنا المباراة الأولى أمام العراق، بسبب نقص اللياقة البدنية، وليس لأنهم كانوا أفضل منا فنياً. محور الحكام وعن التحكيم والكلام الكثير الذي يقال في الأيام الماضية عن الأخطاء التحكيمية التي حدثت في الكثير من المباريات في مختلف المسابقات، قال السركال: ليس لدينا أزمة تحكيمية، كما يتصور البعض، ولكن لدينا أخطاء، ونحن في كل موسم، نقول إن أخطاء هذا الموسم أكثر من أخطاء الموسم الماضي، فنحن البشر دائماً ننظر إلى الحاضر، وننسى الماضي، والإنسان الواعي يعود إلى الماضي، ويراجع في سجلاته، وليعود إلى التصريحات، وهي تتكرر في كل موسم؛ لأن المسابقة هي ذاتها وعناصرها لا تتغير. وأضاف: أنه في كأس العالم تحدث الأخطاء التحكيمية، كما تحدث في البطولات القارية والمباريات المحلية، وبالنظر إلى عناصر اللعبة المباشرة، وهم اللاعب والمدرب والحكم، فهذه العناصر الثلاثة ترتكب الأخطاء، فالمدرب قد يرتكب خطأ في تشكيلة الفريق، واللاعب يرتكب خطأ في إضاعة فرصة، وكذلك الحكم هو جزء من اللعبة يرتكب الخطأ، وبما أن اللاعب والمدرب ينتميان للجهة المعنية، تكون درجة المؤاخذة عليهما أقل من تلك التي تؤخذ على الحكم؛ لأنه عنصر خارجي، وبما أنه جزء من اللعبة وبشر؛ لذا فهو يخطئ، والمشكلة تكمن إذا كان الخطأ هذا مقصوداً. التشكيك مرفوض وأكد السركال أنه كان في يوم من الأيام مسؤولاً في نادٍ، وحاول البعض تشكيكه في نزاهة بعض اللاعبين، وكان يرفض هذا الشيء، موضحاً أنه مجرد الشك في هذا العنصر يعني ضرورة إلغائه من الجهاز، أما إذا كان هناك شك في قدراته الفنية، يكون دورنا في تطويره؛ لذا فإن التشكيك في نزاهة الحكام مرفوضة رفضاً تاماً، ولا أعتقد أن أحداً من الأندية، أشار إلى هذه النقطة في اعتراضاته، ولكنه يعترض على الجانب الفني وأخطاء في إدارة المباريات واتخاذ القرارات، وهي واردة، ودورنا أن نقلل منها، فمن المستحيل إلغاء الأخطاء كلية؛ لأنه من الصعب إلغاء الخطأ البشري، وابن آدم خطاء بقول الله سبحانه وتعالى؛ ولذلك يجب أن تكون هذه من الإيمانيات لدينا أن الإنسان يجب أن يكون عرضة للخطأ، وقمنا بدعوة الأندية لزيارة الاتحاد، والاطلاع على البرامج المخصصة لتطوير الحكام، وكان التجاوب والانطباع إيجابيان، ونحن لا نطمح إلى الرضا، ولكن نريد إيصال رسالة إلى شركائنا في المسابقة، وهي الأندية أن جهاز التحكيم يتم العناية به مثلما تقوم الأندية بالعناية باللاعب والمدرب. وشدد السركال على أنه ليس هناك قصور في تغطية الجوانب الفنية، أما الخطأ البشري فهو وارد وعفوي، ويجب أن نتقبل هذه الأخطاء بروح رياضية، ونعمل جميعاً على إعطاء الحكم الثقة؛ لأنه مثل اللاعب والمدرب، وعلى سبيل المثال إذا تزعزعت الثقة في المدرب سوف تكثر أخطائه، وكذلك الأمر بالنسبة لللاعب، ولذا يجب عدم زعزعة الثقة لدى الحكم حتى لا يهتز من الجانب النفسي وتكثر أخطائه. وقال السركال، إن اللجان التي تعني بالتحكيم سواء في الاتحاد الدولي أو الآسيوي أو الاتحادات الوطنية، لها دور مهم في تطوير التحكيم، وهو يأتي من خلال الدورات والمشاركات والمحاضرات الدورية للحكام، وهو ما يقوم به الاتحاد الدولي من خلال مسابقاته، أو من خلال برامج يضعها للاتحادات القارية والوطنية، ودعم هذه البرامج مالياً لتطوير الحكام وإرسال المحاضرين، كما أن الاتحاد الآسيوي لديه برنامج كبير لتطوير الحكام، حتى وصل إلى درجة تبني المتميزين، ويقيم لهم دورات مكثفة في أعمار صغيرة، ونحن في اتحاد كرة القدم أتمنى من الجميع القيام بزيارة الاتحاد والتعرف على البرامج المعدة لتطوير الحكام. الاعتذار عن أخطاء الحكام وعن إمكانية الاعتذار إلى الأندية المتضررة، من جراء الأخطاء التحكيمية المؤثرة، كما فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم في المونديال الماضي، قال: الاعتذار يكون عن الخطأ المقصود، وإذا كان هناك خطأ مقصود سوف نعتذر، أما إذا كانت أخطاء عفوية وغير مقصودة، نقول إننا شركاء في هذه المسابقة ونضع أيادينا في أيادي بعض، من أجل إنجاحها، وإذا كان الموضوع يتعلق بالأسف، نعم نحن نأسف على الخطأ الذي يرتكبه الحكم، وهذا ليس عيباً؛ لأننا نقدر أن النادي يصرف المادة والمجهود ويشارك في البطولة للمنافسة، ولكن على النادي أن يعرف أن عناصر اللعبة عرضة للخطأ، والخطأ التحكيمي جزء منها، وقد يؤدي إلى فوز وخسارة، ونحن نفرح إذا أخطأ الحكم، وكانت نتيجة الخطأ لمصلحة فرقنا وفي الوقت نفسه قد نغضب من الأخطاء التي تكون في غير مصلحتنا، ولكن درجة الغضب لا يجب أن تصل إلى التشكيك والتوبيخ، وحتى الآن، لا أرى أنها وصلت إلى هذه الدرجة. وعن معاقبة الحكام، أوضح أن كأس العالم بطولة تنظم كل أربع سنوات مرة واحدة وفي هذه البطولات التي تستمر لمدة قصيرة لا تتجاوز شهراً فمن الممكن معاقبة الحكم واستبعاده؛ لأنه لن يقوم بتحكيم مباريات أخرى في المسابقة، وسيعود إلى بلاده، حيث سيتم إعادة تأهيله نفسياً وفنياً، أما في الموسم الطويل، فيجب المحافظة على الحكام لأنهم حصيلتنا ولا يجب تعريضهم لأي نوع من التوبيخ والتهجم. قرار تفريغ الحكم قبل المباراة من جهة عمله غير منفذ دبي (الاتحاد) - فيما يتعلق بإمكانية تطبيق الاحتراف على الحكام، قال السركال: نحن مجتمع نخدم بعضنا بعضاً، وبصفتنا مسؤولين في إدارات حكومية أو شركات تجارية أو أندية، وآباء لشباب يتابعون بطولة الدوري، وتكون لديهم ردود فعل في حالة خسارة فرقهم، والدوري المحلي يمس الابن والبنت والأب والأم، كما يمسنا جميعاً كمجتمع، نحن نطالب الحكم بأن يكون متميزاً، وفي الوقت نفسه نجهد الحكم في العمل حتى الثانية ظهراً، ونضع عليه الأعباء حتى يفقد التركيز، ثم نأتي لنتهجم عليه. وأضاف نتمنى إبراز هذه النقطة، ونوجه رسالة إلى الرأي العام، لكي يتم تفريغهم ليلة قبل المباراة أو يوم المباراة، وهناك قرار بهذا الخصوص، ولكنه غير منفذ، واليوم المسابقة لها رعاة وتدر دخلاً والجزء الأكبر يذهب للأندية، كما تصرف أجزاء من هذا الدخل على إدارة المسابقة، ولكن إذا فشلنا في جانب تفريغ الحكم سوف نفكر في مشروع احتراف الحكم، وإذا كانت لديه الرغبة في الاحتراف، وسنقوم بدراسة المشروع ونضع له الضوابط ونعرضه على الحكام، فمن لديه نية في احتراف التحكيم نوقع معه العقد، حتى يحصل على الراحة والتركيز والوجود المستمر في التدريبات. فصل الرابطة عن الاتحاد فكرة فاشلة دبي (الاتحاد)- عن حل رابطة المحترفين، وتحويلها إلى لجنة في اتحاد الكرة قال السركال: ساهمت في مشروع الاحتراف، ورأيي أن رابطة المحترفين أو اللجنة من الأفضل أن تكون تحت مظلة الاتحاد، ويجب ألا تخرج، حتى لا يكون هناك تضارب في الآراء والقرارات بين الطرفين، لكن خرجت من الاتحاد قبل أن ينضج المشروع، وكانت رؤية من أكملوا المشروع أن تكون رابطة المحترفين كياناً منفصلاً ولم أكن موافقاً عليها من وجهة نظري، وأثبتت الفكرة فشلها، وما كنت أتمناه أصبح موجوداً اليوم. وعن التغيير المستمر في رؤساء رابطة أو لجنة المحترفين، قال إن هناك تغييراً في الرؤساء، ولكن هناك استمرارية للأعضاء، حتى لو كان عنصراً واحداً، والمهم أن تنتقل الخبرة، والخطأ يكون عندما يحدث “بتر” كامل، أما التغيير فهو ليس مشكلة، وعلى سبيل المثال فعندما تم اختيار قائمة اللجنة الانتقالية، كان من المهم الإبقاء على أسماء من الاتحاد المستقيل، وذلك حتى يحدث نقل للأفكار. الأولوية للقنوات المحلية دبي (الاتحاد)- عن إمكانية بيع حقوق نقل مسابقاتنا لقنوات عربية، قال السركال، إنه من الأفضل أن تكون هناك منافسة، من أجل الحصول على نقل مسابقاتنا، ولكن الأولوية للقنوات المحلية، وإذا كان الفارق السعري كبيراً ومغرياً، وسمحت لنا سياسة الدولة بإعطاء هذا النوع من التسويق فلا مانع. قلة المشاركات والتجريبيات وراء «التصنيف 138» دبي (الاتحاد) - عن أسباب تراجع المنتخب في التصنيف الدولي إلى المركز 138 مؤخراً، قال السركال: لو كنت قريباً من دائرة العمل في داخل اتحاد الكرة، كان من الممكن أن أعرف أسباب التراجع بناء على الدراسة والتحليل، ولكن لأنني كنت خارجاً في الفترة الماضية فكل الأسباب التي أستطيع الحديث عنها ستكون افتراضية، لكنّ هناك سببا مباشرا أعرفه وهو قلة عدد المباريات التجريبية المسجلة رسمياً، وقلة عدد المشاركات أدت إلى هبوط مستوى المنتخب الأول، وبالتالي تراجعه في التصنيف الدولي. وأضاف: في الاجتماع الأخير، قررنا المشاركة في كأس العرب القادمة، وتم توجيه اللجنة الفنية لوضع مشاركة المنتخب في بطولة غرب آسيا ضمن أجندة برامجها، وهدفنا هو استمرارية تجميع المنتخب وخوض مباريات تجريبية، والفكرة لا تتعلق بالتقدم في التصنيف الدولي، وهذا لا يهم كثيراً ولكن المهم أن يكون لدينا منتخب جاهز دائماً للمشاركات وإحراز نتائج إيجابية. نظام الانتخابات ظلم الرميثي واستقالته خسارة دبي (الاتحاد) - قال يوسف السركال، إن محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة السابق كان مظلوماً في أنه لم يقم باختيار فريق العمل الذي عمل معه في اتحاد الكرة، وقد خسرته كرة الإمارات لحظة استقالته، وإن الأفضل والأنسب لمواجهة مشكلة فريق العمل غير المتجانس، هو أن تكون هناك انتخابات بنظام القوائم، ولو قررت الترشح لرئاسة اتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة سوف أسعى لأن تكون لدي قائمة، وهذا هو النظام الأصلح والأفضل، ليس لمصلحة الأشخاص، ولكن للمصلحة العامة. في شأن المنتخب الأول فكرنا في مارادونا لقيادة «الأبيض» ولم نفاوض ليبي دبي (الاتحاد) - كان لا بد أن يتطرق الحديث مع يوسف السركال عن بقاء المنتخب الأول طوال الفترة الماضية بمدرب مؤقت، وعدم التعاقد مع المدرب الجديد، حيث أوضح رئيس اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة أنه يردد دائماً مقولة المنتخب “بمن حضر”، وهذا ليس بالشيء الجديد فقد تم تطبيقها على أرض الواقع وفي فترة من الفترات كان المنتخب دون مدرب، وأسندنا المهمة إلى المدرب الوطني بدر صالح، ثم قمنا بالتعاقد مع الهولندي أدفوكات، ولكنه هرب، وتم إكمال البرنامج من قبل المدرب جمعة ربيع، وبرنامج المنتخب ظل مستمراً بغض النظر عن هوية المدرب، ثم قمنا بالتوقيع مع الفرنسي ميتسو، وقبل حضوره قاد منتخبنا مساعده دومينيك، والذي واصل على البرنامج، والذي أكمله فيما بعد ميتسو. وأضاف: اليوم المهم أن يكون المنتخب في حالة تجمع مستمر، ويخوض المباريات باستمرار، وأي مدرب سيقود المنتخب خلال الفترة المقبلة لن تخرج اختياراته للاعبي المنتخب عن أكثر من 90% من العناصر الموجودة في الفريق، والإضافة لن تكون في أكثر من ثلاثة لاعبين، وهم إذا دخلوا في فريق متواصل في الإعداد لن يكون تأثيرهم كبيراً، وعمل المدرب يكون في أسلوب اللعب وتغيير مراكز اللاعبين والخطط التكتيكية والجانب النفسي، ونحن في سعي حثيث للتعاقد مع مدرب ولدينا اتصالات مع أكثر من مدرب. وأعلن السركال أن الاتحاد يتفاوض مع ثلاثة مدربين، وليس ممكناً ذكر أسمائهم في الوقت الحالي، لا نزال في مرحلة التفاوض، وهناك جوانب مالية، وما يهمنا حالياً ليس فقط الاسم، ولكن نريد أن يكون لدينا شخص قادر على البناء وزراعة الثقة في الفريق؛ لأن منتخبنا بحاجة إلى ثقة، وتوليفة، وهذا أهم أسباب فشل المدرب السابق الذي لم ينجح في الجانب النفسي، وهذا العامل مهم جداً بالنسبة للاعبي المنتخب، بينما الجانب الفني مهم لدى مدربي الأندية خاصة في المراحل السنية، حيث يتعلم اللاعبون الأساسيات، أما في المنتخب الأول، فمن المفترض أن ينضم اللاعب، وهو في كامل الجاهزية، ويملك الخبرة، وإلا فلن يصل إلى المنتخب الأول، ونحن بحاجة إلى مدرب قادر على بث الثقة، ويمنح الفريق التكاتف والتماسك، حتى يكون العمل جماعياً. واعترف السركال بأن اسم الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا مدرب الوصل، من ضمن الأسماء المطروحة لتدريب المنتخب، ونفى مسألة التفاوض مع المدرب الإيطالي الشهير مارشيلو ليبي، وقال: نعم فكرنا في مارادونا لقيادة المنتخب، وهو من الأسماء التي لا يمكن أن نغفل عنها، وأي مسؤول كان على رأس اتحاد الكرة، ويدرك أن مارادونا موجود هنا، ولا تفصلنا عنه سوى أمتار قليلة، ولا يفكر فيه فهو مخطئ، والتفكير لا يزال مستمراً؛ لأنه من المدربين المتميزين، والدليل أنه كان مدرباً للمنتخب الأرجنتيني، ونتائجه مع الوصل مميزة، والدليل عندما نقارن بين مستوى ونتائج الفريق في الموسمين الماضي والحالي ندرك هذا التطور. وأضاف أنه لا تزال الأسماء قيد الدراسة والبحث، ولا يجب أن نكابر، فمن الممكن أن نعثر على مدرب في مستوى مارادونا كمدرب فني، ولكنه أقل كلفة، ومن حقنا التفكير في الجوانب المالية؛ لأن هذه أموال دولة، ومن واجبنا الحفاظ عليها، ونتمنى أن يتم الحسم في أسرع وقت، وقد وضعنا لأنفسنا هدفاً في حسم ملف المدرب قبل نهاية الموسم، على الرغم من أنني كنت أتمنى أن يحسم هذا الموضوع قبل بداية الدور الثاني، حتى تكون لديه الفرصة في حضور مباريات في مسابقة الدوري. الحل في القوائم لأن الانتخابات لا تأتي بالأفضل أحياناً دبي (الاتحاد) - تحدث السركال أيضاً عن الانتخابات، حيث أشار إلى أن القوائم هي الأفضل؛ لأن الترشيحات من الأندية تأتي من خلال تأثير العضو على قرار النادي في ترشيحه؛ ولذلك ليس بالضرورة هو الأفضل والعملية تحكمها العلاقات الشخصية، وهذا ليس بالضرورة أن يكون الناتج منه هو الأفضل، لكن القائمة هو الأفضل. وأضاف: نحن في العملية الانتخابية والديمقراطية التي نعيشها حالياً مبتدئين، ومن الأكيد أن تحدث الكثير من الأخطاء في البداية، ويجب أن نتداركها، وإذا كانت قوتنا في أن نختلف، فهذه ليست قوة، ولكنها تكون في أن نطور، ونحن نتمنى أن يكون هناك أشخاص في الجمعية العمومية أقوياء في التطوير والطرح؛ لأن هذا سوف يساهم في التطوير السريع. وقال إن اتحاد الكرة مستقل، ولديه لوائحه المقررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولا يخضع للوائح الهيئة لانتخابات الاتحادات، ولكن وجهة نظري أن يتم أخذ من هذه اللوائح، ما هو مناسب ولا يتعارض مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ونطبقها، وهذا يتم من خلال الاجتماع بالهيئة؛ لأنهم وضعوا نظاماً جيداً ومدروساً، وإذا كان فيه ما هو مفيد فيجب الأخذ به. «الانتقالية» ليست باقية دبي (الاتحاد) - أكد يوسف السركال رئيس اللجنة الانتقالية لتسيير شؤون اتحاد الكرة أن اللجنة التي يترأسها هي انتقالية بالفعل ولم توجد لتبقى كما يظن البعض، مؤكداً أنه تم انتخاب اللجنة الانتقالية كقائمة وليس كأشخاص، حيث إنها كانت فترة حرجة وطارئة ولا تغطيها اللوائح والنظم، ولم يكن من الممكن فتح باب الترشيح وإجراء انتخابات خلال هذه الفترة الطارئة، ومضيفاً أنه سوف يسعى لوضع تعديل يتناول التعامل مع مثل هذه المواقف في الحالات الطارئة والحالات العادية، وأن هناك قصورا في النظام ولابد من معالجة المواقف المختلفة. وقال: ليس هناك مقياس يقول بواقعية إن اللجنة الانتقالية تكون محددة بعدد معين من الأشخاص، حتى لو تم الأخذ بتاريخ اللجان الانتقالية والمؤقتة في السابق حيث كانت لدى الناس نظرة مختلفة آنذاك، وكنا نعيش في عصر الهواية، أما اليوم فقد تغير الوضع ولدينا نظرة مختلفة، ولا يوجد ما يعيب العدد سواء كان خمسة أو عشرة أشخاص، مستغرباً من استياء الناس من تواجد هذا العدد في اللجنة. وأوضح السركال أن اللجنة محصورة بنظام، وقرارها ليس بيدها، ولكنه بيد الجمعية العمومية والآن تمت دعوتها للاجتماع وتحديد موعد للانتخابات، مشدداً أن هناك سعياً لاختصار وتقليل مدة اللجنة الانتقالية وهذا يبطل أي تساؤل أو حديث عن أن اللجنة وجدت لتبقى. رداً على فكرة الاستعانة بـ «الصافرة الأجنبية» لن أكون الشخص الذي يضع المسمار الأول في نعش التحكيم دبي (الاتحاد)- تطرق يوسف السركال إلى فكرة الاستعانة بالحكام الأجانب، وقال إنه لن يسمح لنفسه أن يكون في يوماً من الأيام سبباً في هدم الصرح التحكيمي، ولن أكون الشخص الذي يضع المسمار الأول في نعش التحكيم الإماراتي باستقدام الحكام الأجانب، ونحن في الإمارات بنينا طوال السنوات الماضية، ما استطيع تسميتها ؛امبراطورية للتحكيم”، وساهم في بنائها شخصيات كبيرة، والبعض منا قبل ترؤسه للاتحاد، كان يطالب بالحكام الأجانب، ولكن عندما يصبح رئيساً للاتحاد كان ضد فكرة الحكام الأجانب، فالشخص الذي في الخارج يستطيع أن يتكلم بما يشاء، ولكنه عندما يصل إلى “محك” العمل فهو يرى هذه القيمة وهذا الصرح المبني، فمن الظلم أن يهدم، ولذا فإن أي حكم أجنبي سوف يكون أول مسمار في نعش الصرح التحكيمي. وقال: إن كل مسؤول رياضي سواء في السابق أو الوقت الحالي يفخر في التحكيم الإماراتي إلى أعلى درجة، ويفخر أننا الدولة التي حافظت على جهاز تحكيم وطني متكامل، ونحن لسنا ضد الحكم الأجنبي، ولكن لا يجوز أن اعتمد على الآخر، وأنا أملك الجيد، فلماذا لا نحافظ على الموجود وهو متميز في قارته وفي العالم، ويجب مقارنة حكامنا وأخطائهم بما يحدث في الدوريات الأوروبية، وحكامنا إذا لم يكونوا أفضل منهم فهم في مستواهم. وقال السركال إن الجيل الحالي من الحكام يستحق الفرصة، وأن الحكام المخضرمين الذين كانوا موجودين في السابق كانت لهم أخطاء، ولم يصلوا إلى تلك الدرجة، وأصبحوا مخضرمين، لولا أننا حافظنا عليهم، والجيل الحاضر يجب أن نعطيهم الفرصة ليخطئوا كما نعطيها للاعبين، ويجب كذلك محاسبتهم على أخطائهم، ونحن عندما ندافع عنهم، فهذا لا يعني أننا لا نحاسبهم على أخطائهم، وهناك محاسبة للحكام، ولكن الشارع الرياضي ينسى، فقد طالبونا في السابق أن نعلن عن أسماء الحكام الذين تمت معاقبتهم، ولكن رفضنا وقمنا بتوضيح الأسباب لهم، فلا توجد جهة في العالم تصرح بعقوبة حكم في المسابقة المحلية، وهناك حكام يتم إبعادهم لجولة وجولتين، حتى يشعر بالخطأ الذي ارتكبه، وكذلك من أجل إراحته من الضغوطات، وفي يوم من الأيام تم شطب حكام وحتى اليوم لا يعرف أحد من هم هؤلاء الحكام المشطوبين. وعن فكرة تبادل الحكام قال إنه تم اتخاذ قرار فيها من الاتحاد السابق واجتهدوا، وتمت مخاطبة مجموعة من الاتحادات الآسيوية، ولكن جاءت الممارسة، ولم تنجح الفكرة، لأن الدول التي يطلب منها تبادل الحكام لا تقوم بإرسال أفضل الحكام فيها، لأنها تحتاجهم في مسابقاتها المحلية، وتقوم بإرسال الحكم المبعد أو الأقل في المستوى، ولذلك لم تكن الحصيلة ناجحة ولم تستمر، ومع ذلك الفكرة موجودة، ولكن نريد أن يقوموا بمنح حكامنا المباريات المتميزة والعكس صحيح. أخطأت في حق خليل جلال واعتذرت والناس لم تغفر لي دبي (الاتحاد) - قال يوسف السركال إنه أخطأ في يوم من الأيام، والناس إلى يومنا هذا تعيب عليه هذا الخطأ، عندما تهجم على الحكم السعودي خليل جلال في أعقاب مباراة منتخبنا الوطني أمام عُمان في افتتاح كأس الخليج الثامنة عشرة والتي أقيمت في الإمارات عام 2007. وأضاف: اعتذرت له على الفور في وسائل الإعلام ووجهت له الدعوة في الإمارات، وقدمت له الاعتذار بشكل مباشر، ومع ذلك الناس حتى الآن لم تغفر لي ذلك الخطأ، رغم أنني عندما أدليت بالتصريحات عن الحكم فلم أكن أقصده في شخصه، ولكن كنت أقصد الضغط على الحكام لحماية فريقي، وهذه سياسة من حقي أن اتبعها كمسؤول وكذلك الأندية من حقها، فعندما كنت مسؤولاً في النادي سابقاً، اعترضت على التحكيم، ولو كنت مسؤولاً عن نادٍ اليوم سوف اعترض على التحكيم لأن هذا من واجبي، علماً بأنني عندما اعتذرت للحكم السعودي، لم اعتذر عن النقد، ولكن عن أسلوب النقد. أفضل رئاسة «الآسيوي» على «الإماراتي» وكرسي اتحاد الكرة غير مريح دبي (الاتحاد) - بسؤاله عن أيهما يفضل أن يكون رئيساً للاتحاد الآسيوي أو الإماراتي لكرة القدم، قال السركال: أفضل رئاسة الاتحاد القاري، لسبب هو أنني سبق أن عملت رئيساً للاتحاد في الإمارات، ومن خلال وجودي على رأس الاتحاد الآسيوي، أستطيع أن أقدم خدمات للاتحاد المحلي، بالتشاور مع رئيس الاتحاد، والعمل في خدمة الكرة ليس بالضرورة أن تكون في داخل الاتحاد، حيث تستطيع فعل ذلك، وأنت خارج الاتحاد، وأنا موجود وأستطيع خدمة الاتحاد في الحالتين. وقال: أنا ابن الإمارات، واكتسبت الخبرة من خلال الإمارات في هذا المجال، وإذا استطعت خدمة بلدي في هذا المجال لن أتردد سواء داخل الاتحاد أو خارجه، وأثبت ذلك على أرض الواقع، وخدمت الإمارات من خارج الاتحاد، والأمر واحد بالنسبة لي. وأضاف: لا أفضل أن أجمع بين المنصبين، رغم أنه يجوز أن أترأس الاتحاد الآسيوي واتحاد الإمارات لكرة القدم في الوقت نفسه، ولكن لو حدث أن فزت بمقعد الرئاسة في الاتحاد الآسيوي، فلن أسمح لنفسي أن أعرض كرة الإمارات للانتقاد والاتهام بالتقصير. وأكد السركال أن الأولوية حالياً الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وسوف تتضح الصورة عندما نعرف موعد انتخابات الاتحاد الآسيوي، وبناء عليه سوف أقوم بتحديد موقفي. وبسؤال يوسف السركال عن استقالة رؤساء الاتحادات في المجالس الماضية وعدم استمراريتهم حتى نهاية فترة المجلس، أشار إلى أن العمل في اتحاد الكرة عمل شاق، ويؤثر في النفس بشكل كبير، ورئيس اتحاد الكرة هنا، أو في أي دولة يتعرض لضغوطات كبيرة، كما أن العمل ليس مريحاً، وبعض النقد الذي يوجه في الإعلام أو المواقع الخاصة يكون مبالغاً فيه، وإذا كانت لدي القدرة على التحمل، فهناك أشخاص لا تستطيعون، ودرجة الاحتمال متفاوتة بين شخص وآخر. وأضاف: من وجهة نظري إن الإمارات خسرت شخصية رياضية بوزن محمد خلفان الرميثي وحرام أن تخسر كرة الإمارات شخصيات تسعى إلى خدمة البلد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©