شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، الجلسة التي تحدثت فيها معالي أيبسي كامبل بار، نائبة رئيس جمهورية كوستاريكا؛ الدولة الضيف للدورة السابعة من القمة العالمية للحكومات.
وخلال الجلسة التي حضرها إلى جوار سموه، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، أكدت أيبسي كامبل بار أن تجربة دبي والإمارات ورؤيتها الاستشرافية تمثل نموذجا رائدا ومتميزا على المستوى الإقليمي والعالمي تتطلع إليه مختلف الدول، مشيرة إلى امتنانها لدولة الإمارات على إطلاق القمة العالمية للحكومات، التي باتت مساحة حيوية ومنصة لتبادل الأفكار والخبرات بين حكومات العالم ما ينعكس إيجابا على مستقبل جميع شعوبه.
وأضافت أن كوستاريكا تركز على الاستدامة والتنوع البيئي من خلال عدة طرق أبرزها الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتحديدا الطاقة الشمسية والمائية والهوائية مشيرة إلى أن رئيس كوستاريكا يوجه بشكل دائم من أجل تعزيز استعمالات الطاقة النظيفة، وتطويرها على كافة المستويات بهدف الحفاظ على البيئة، ووقف انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وأكدت أن كوستاريكا تتطلع إلى المستقبل بإيجابية وهي تدرك أهمية تعاونها مع جميع دول العالم في هذا الإطار من أجل تطبيق خطط كبيرة وواعدة لمنح الحياة الكريمة لمواطني العالم وتعزيز السلم والاستقرار العالميين، مشيرة إلى أن كوستاريكا المعروفة بغاباتها واجهت حربا بيئية متمثلة في قطع الأشجار، لكنها استطاعت أن تقف في وجه هذه الهجمة والتصدي لتداعياتها الخطيرة.
وقالت "بات واضحا مع تهديدات البيئة والتغيرات المناخية أهمية وقوف العالم معا لمواجهة هذه التحديات التي لا تهدد بلدا معينا بقدر تهديدها للعالم أجمعه، وأنه قد آن الأوان لأن يوحد العالم جهوده في وجه الحروب والأزمات، ومن أجل استرداد الاستقرار، وتوظيف الموارد لمصلحة الشعوب بما يحقق لها الرخاء والازدهار".
وأضافت "نحن ملتزمون بتطوير التجارة، وتطوير الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والتعامل مع قضايا البيئة، إضافة الى تطوير التعليم" مشيرة أن المرأة في كوستاريكا لها مكانة مهمة، لكن لاتزال هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لتمكينها، ومنحها مساحة أرحب للمشاركة الإيجابية بما ينعكس على العائلة والمجتمع في بلادها.
وأكدت أيبسي كامبل بار، أن الوضع الاقتصادي في كوستاريكا جيد، وأن خطط التنمية تؤتي ثمارها، بحيث باتت الدولة الأكثر استقرارا في أميركا اللاتينية، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني اختفاء الفقر، لكن هناك تحديات كبيرة، وفي هذا الصدد يتوجب التعامل معها، عبر البرامج التي تستهدف العائلات والأفراد من أجل هدف وحيد، هو رفاهية الشعب ودعم الطبقة الوسطى، وتخفيف آثار الفقر وتحقيق الازدهار.