9 مارس 2009 01:41
ترى قيادات نسائية إماراتية أن المرأة الإماراتية تتمتع في الفترة الحالية بأبرز حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث بدأت تتبوأ العديد من المناصب القيادية في الدولة، وسط مطالبات بأن تنسجم العادات والتقاليد المجتمعية مع الإرادة السياسية الساعية إلى تعزيز دور المرأة المحوري في المجتمع·
وأكدت نساء إماراتيات بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي صادف أمس أن المرأة الإماراتية تعيش أزهى عصورها في مجال نيل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي جاءت ترجمة لتوجيهات صـــاحــب السـمو الشــيــخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وتجسيدا للنظرة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي أعطى المرأة والأســــرة الأولـــويــــة في مشـــروعــه الطموح لبناء الوطن والإنسان·
وأكدت فعاليات نسائية في الدولة أن المرأة الإماراتية حققت الكثير من الإنجازات التي فاقت مثيلاتها في دول العالم بفضل اهتمام القيادة الحكيمة بتشجيع المرأة على المشاركة في نهضة الوطن إلى جانب الرجل·
نجاح المرأة
اعتبرت فاطمة محمد العوضي نائبة مدير عام هيئة التأمين أن القيادة الحكيمة في الدولة رسمت ورسخت منهجاً يقوم على تسهيل وجود ونجاح المرأة، ما شكل السبب الأول والرئيسي فيما حققته ومازالت تحققه المرأة لغاية الآن، مشيرة إلي أن هذا النهج فتح كل ابواب الوزارات والمؤسسات في الدولة للمرأة·
وقالت العوضي إن الدولة منحت المرأة كافة حقوقها ومن أهمها حق التصويت والانتخابات والعضوية في المجلس الوطني التي كانت من الدول السباقة في ذلك، إلى جانب ثقتها في منح المرأة مراتب قيادية في كافة المؤسسات المجتمعية وتمثيل الدولة في المحافل الدولية والعالمية من خلال منصبها كوزيرة وسفيرة ووكيلة وبذلك أصبحت شأنها شأن الرجل ولا تقل عنه·
وأرجعت العوضي اهتمام الدولة بالمرأة إلى القيادة الحكيمة التي كرست ضرورة إكمال المرأة للتعليم والعمل بجانب الرجل دون تفريق ، بل ومنحها الفرصة الكاملة لتحقيق ذاتها·
وسجلت الإمارات المرتبة 43 بين 177 دولة والمرتبة 29 عالمياً في مقياس تمكين المرأة وهي المرتبة الأولى على المستوى العربي وفقا لمؤشر التنمية المتعلق بالجنسين في تقرير التنمية البشرية لعام 2007/ 2008 الخاص ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي·
التعاون مع الرجل
اعتبرت الدكتورة مريم مطر مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي أن ما حققته المرأة الاماراتية هو بدعم من الرجل الإماراتي للمرأة الإماراتية، مؤكدة أن التعاون والشراكة بين الرجل والمرأة هو السبيل للاستمرار في المحافظة على بلد الخير والعطاء·
ولفتت إلى أن ما حققته المرأة الإماراتية هو نتيجة للدعم الذي وفرته القيادة الرشيدة وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمـــؤســـســـة التنمـــيــة الاسرية رئيسة الاتحاد النســـائي العام ''أم الإمارات'' والتي تعاملت مع كل فتاة إماراتية بأنها ابنتها·
وأشارت الى أن المرأة الإماراتية تسلمت مسؤولياتها في تحمل أعباء الحياة منذ البداية ولا تعتبر ظاهرة حديثة، وهو ما يتطلب من الفتيات الإماراتيات إكمال نهج أسلافهن في العطاء والحفاظ على صورة المرأة الإماراتية المعروفة بها·
وأكدت مطر أن المرأة الاماراتية تعتبر محظوظة مقارنة مع غيرها في العديد من دول العالم حيث نالت اهتماما مباشرا من القيادة الرشيدة منذ قيام الدولة، وفتحت لها الابواب للحصول على أعلى الشهادات التعليمية، وكفل لها الدستور حقوقها وسمح لها بالمشاركة بالدولة في جميع المجالات أسوة بالرجل، لتعتلي أعلى المناصب دون استثناء لتصبح قيادية حيث استطاعت ان تثبت وبجدارة قدرتها على الامساك بزمام الامور، ومازالت ترتقي يوما بعد يوم بعد ان نالت الثقة وأثبتت تفوقها ونجاحها·
مناصب قيادية
من جانبها، أكدت فاطمة الموسى مديرة قسم العلاقات العامة والاتصال في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تثبت نجاحها في مختلف المناصب القيادية التي تسلمت زمام أمورها، واستطاعت أن تخترق العديد من الوظائف التي كانت حكرا على الرجال في السابق·
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي العاملين في الوزارات والمؤسسات الاتحادية على مستوى الدولة يتجاوز 50 ألف موظف، وصلت نسبة المرأة الإماراتية العاملة في الحكومة الاتحادية إلى 77,9% من إجمالي الموظفين·
وعبرت الموسى عن سعادتها برؤيتها المرأة المواطنة وهي تتسلم الآن الحقائب الوزارية، والمناصب القيادية في المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلي وجود المرأة الطبيبة والمعلمة والمهندسة وأيضا احتراف بعضهن العديد من المهن التي كان حكرا علي الرجال·
تمكين المرأة
ترى فاطمة المزروعي كاتبة قصة ورواية أن القيادة الحكيمة في الدولة مكنت المرأة من تسلم المناصب القياية وخوضها معترك الحياة السياسية، وفتحت الآفاق أمامها لتتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات ومختلف مواقع اتخاذ القرار·
بيد أنها تعتقد أن الثقافة الذكورية والعادات والتقاليد في المجتمع لا تزال تحول دون ممارسة المرأة لدورها القيادي كما يجب، مؤكدة على ضرورة تحمل المرأة المسؤليات الملقاة على عاتقها وبما يمكنها من المساهمة في عملية التنمية ومشاركتها الرجل في مختلف مراحل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية·
وتشير الإحصائيات في القطاع الخاص الى وجود نحو 12000 سيدة أعمال يشرفن على استثمارات تتجاوز 25 مليار درهم كما تمثل المرأة الاماراتية 59% من حجم قوة العمل في الدولة و 60% من الوظائف الاختصاصية في المجالات المختلفة و 30% من النساء هن في الوظائف الإدارية و 70% منهن طبيبات ومعلمات وصيدلانيات ومهن أخرى و32% نسبة المواطنات من موظفي البنوك والمؤسسات المالية·
ويعتبر الاتحاد النسائي العام الممثل الرسمي والقانوني للحركة النسائية في دولة الإمارات·
وعمل الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في العام 1975 بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ، على تمكين المرأة الإماراتية في كافة المجالات فمنذ تأسيسه قام بدور فاعل في الارتقاء بالمرأة على كافة الأصعدة
المصدر: أبوظبي