29 أغسطس 2011 02:13
(صنعاء) - كشفت وزارة الدفاع اليمنية عن إحباط القوات البحرية «محاولة إرهابية» كانت تستهدف قطعا عسكرية منتشرة في البحر العربي جنوب البلاد، وذلك بالتزامن مع إعلان صنعاء تشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحكومية والمرافق الحيوية «للتصدي لكافة الاحتمالات الممكنة».وذكرت وزارة الدفاع، عبر موقعها الإلكتروني، أن القوات البحرية تمكنت «من إحباط عملية إرهابية لقارب مفخخ في ساحل أبين» المحافظة الجنوبية التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف منذ أواخر مايو الماضي.
وقال قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اليمني اللواء الركن رويس مجور، إن القوات البحرية المنتشرة في ساحل محافظة أبين «تصدت» ليل السبت الأحد «لقارب حاول الاقتراب بسرعة كبيرة من إحدى القطع العسكرية البحرية بغرض الاصطدام بها»، موضحاً أن القارب «قدم من الساحل باتجاه عمق البحر محاولا الاقتراب من احد القطع التابعة للبحرية اليمنية».وأضاف القائد العسكري اليمني «عندما رفض (القارب) التوقف رغم الطلقات التحذيرية باتجاهه قامت القوات البحرية بضربه مما أدى إلى غرقه بمن عليه في البحر».ولم تشر وزارة الدفاع اليمنية إلى هوية منفذي الهجوم بالقارب على القطع البحرية المنتشرة في سواحل محافظة أبين، التي شكلت على مدار العامين الماضيين ملاذا آمنا لمقاتلي تنظيم القاعدة، الذين يسيطرون حاليا على مناطق واسعة من هذه المحافظة.
وتزامن الكشف عن هذا الهجوم مع توجيهات أطلقتها وزارة الداخلية لكافة الأجهزة الأمنية في صنعاء وبقية المدن اليمنية بـ»تشديد إجراءات الحماية حول المرافق الحكومية والمؤسسات والمنشآت الحيوية للتصدي لكافة الاحتمالات الممكنة». وأفاد مركز الإعلام الأمني الحكومي إن التوجيهات شددت على ضرورة «قيام القيادات الأمنية في كل محافظة بالتعقيب الدائم على الخدمات الأمنية لتجنب حدوث أي خرق أمني».كما شددت توجيهات وزارة الداخلية على «أهمية تحلي إدارات الأمن بالمحافظات وأمانة العاصمة باليقظة الأمنية».وقالت الوزارة إن التوجيهات تزامنت مع تكثيف الأجهزة الأمنية حملاتها» لضبط المطلوبين أمنياً»، وحملات التفتيش عن الأسلحة المخالفة «بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والسكينة العامة».
ويعاني اليمن منذ يناير الماضي من انفلات أمني جراء أعمال العنف المتصاعدة على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ العام 1978.وتتهم السلطات اليمنية ائتلاف المعارضة المنضوي تحت لواء «اللقاء المشترك» بالوقوف وراء أعمال العنف، فيما تحمل المعارضة النظام الحاكم والقوات العسكرية الموالية للرئيس صالح بـ»جر البلاد» نحو الحرب الأهلية.وفي هذا السياق، اتهم مصدر أمني يمني «عناصر مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك» بنهب سيارة حكومية تابعة لمكتب وزارة الصحة بمدينة تعز (وسط)، أبرز معاقل الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم.كما اتهم مصدر أمني آخر مسلحين ينتمون لأحزاب المعارضة بإطلاق قذيفة «أر بي جي» على ناقلة نفط عسكرية كانت متوجهة من مدينة إب (وسط) إلى مدينة تعز، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الشعبية.إلا أن صحف معارضة ذكرت أن هجوما مسلحا استهدف شاحنتي سلاح كانتا في طريقهما إلى مدينة تعز.
إلى ذلك، أفاد مركز الإعلام الأمني الحكومي، بأن فريقا هندسيا تمكن من إصلاح أنبوب نقل النفط الخام من محافظة مأرب القبلية (شرق) إلى محافظة الحديدة الساحلية الغربية. وكان مسلحون من رجال القبائل المناوئة للنظام الحاكم فجروا، الأسبوع الماضي، هذا الأنبوب الحيوي الاستراتيجي.وأكد المركز الإعلامي أن أجهزة الأمن المختصة «تواصل جهودها وإجراءاتها لضبط الجناة المتورطين بهذا العمل التخريبي».