الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شي جين بينغ إلى البرتغال لتعزيز الاستثمارات الصينية

شي جين بينغ إلى البرتغال لتعزيز الاستثمارات الصينية
5 ديسمبر 2018 02:32

لشبونة (أ ف ب)

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، إلى البرتغال في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية. وتشهد الزيارة، التي بدأت بعد ظهر أمس، بلقاء مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، توقيع اتفاقات تعاون، بينها اتفاق حول دمج مرفأ سينيس بجنوب غرب البرتغال في خطة «طرق الحرير الجديدة» التي تنفذها بكين.
وقال شي في مقالة نشرتها الصحف البرتغالية الأحد، إن «البرتغال نقطة تلاقي مهمة بين طريق الحرير البرية وطريق الحرير البحرية»، في إشارة إلى المشروع الصيني القاضي بإقامة مشاريع بنى تحتية لتطوير علاقات الصين التجارية عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ويثير المشروع انقساما بين الأوروبيين، إذ انضمت إليه دول عدة، خاصة اليونان ودول من أوروبا الشرقية، فيما تخشى دول أخرى من بسط النظام الصيني نفوذه الاقتصادي غربا. واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بدفع من باريس وبرلين على إطار لمراقبة الاستثمارات الأجنبية خاصة الصينية.
وأقر رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الجمعة: «لم نكن يوماً مؤيدين جداً للأمر. من حسن حظنا أن الصيغة النهائية لهذا الاتفاق لا تنص على أي حق فيتو». وأضاف «في البرتغال، لسنا قلقين حيال مصدر الاستثمار الأجنبي»، و«على الاتحاد الأوروبي عدم سلوك طريق الحمائية لفرض ضوابط على العولمة».
وعانت البرتغال بشكل مباشر أزمة الديون في منطقة اليورو، وحصلت في 2011 على قرض بقيمة 78 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، مرفق بخطة تقشف مالي صارمة وبرنامج خصخصة واسع النطاق، مهد لأول الاستثمارات القادمة من الصين.
وتلقى البلد منذ ذلك الحين نحو 6 مليارات يورو من الرساميل الصينية، وباتت الصين تهيمن اليوم على أكبر شركة برتغالية من حيث الأسهم «إينيرجياس دي برتغال»، وأكبر مصرف خاص في البلاد «بي سي بي»، وأكبر شركة تأمين «فيديليدادي»، والشركة المشغلة للشبكة الكهربائية «رين».
وقالت الباحثة يو جي في مركز «تشاتام هاوس» للأبحاث في لندن، إن «الصين كانت جهة دائنة بمثابة ملاذ أخير» لهذه الشركات، إلا أن الباحثة المتخصصة في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي لفتت إلى أنه «ينبغي تحليل الاستثمارات الصينية في أوروبا بشكل دقيق. فبعضها استراتيجي وبعضها الآخر يعكس ببساطة البحث عن المردودية».
والملف الأكثر أهمية بين بكين ولشبونة، يتعلق بعرض الشراء الذي قدمته مجموعة «تشاينا ثري جورج» العامة على شركة «إينيجياس دي برتغال»، وهي بالأساس المساهم الرئيس فيها، ورحبت الحكومة البرتغالية بالعملية التي بدأت في مايو وتقدر بنحو 9 مليارات يورو، لكنها قد تصطدم بعقبات تطرحها الهيئات الناظمة في الدول الـ15 التي تعمل فيها المجموعة البرتغالية، وبينها الولايات المتحدة.
ويتم التطرق حتماً إلى هذا الموضوع خلال زيارة الرئيس الصيني، إلا أن رئيس مجموعة الطاقة أنطونيو ميكسيا أكد، أمس الأول، أن الزيارة لا تثير «أي ترقب خاص»، مؤكداً أن طلبات الحصول على الإذن «تتقدم بصورة طبيعية ووفق الجدول الزمني المرتقب». وبحسب رئيس وكالة «آيكيب» لتشجيع الاستثمارات والصادرات لويس كاسترو إنريكيس، فإن وصول الرساميل الصينية أعطى «نتائج جيدة جداً»، وجعل الصين ترتقي إلى المرتبة الحادية عشرة لشركاء البرتغال التجاريين بعدما كانت في المرتبة 28 قبل عشر سنوات. وتابع «نود الآن اجتذاب استثمارات صناعية على نطاق واسع، خاصة في في قطاعي السيارات والصناعات الزراعية».
ووصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى البرتغال أمس بعد أن وقع مع نظيره البنمي خوان كارولس فاريلا أمس الأول عدداً من اتفاقيات التعاون. ووقع شي وفاريلا عدداً من اتفاقيات التعاون في البنى التحتية والسياحة والتنمية، لتصبح بنما أول دولة في أميركا اللاتينية تبدأ شراكة مع خطة الاستثمار الضخمة الصينية بمليارات الدولارات المعروفة باسم «الحزام والطريق».
وقال فاريلا، إن زيارة شي، والاستثمار الذي جلبته، تعني أن بنما ستصبح «بوابة الصين إلى أميركا اللاتينية». كما ستجري الدولتان مفاوضات حول اتفاقية للتجارة الحرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©