الليث السعودي يقبض على لقب «دولية» العين

توج فريق الشباب السعودي “الليث الأبيض” بكأس بطولة العين الدولية الثالثة لكرة القدم بعد تعادله مع العين مستضيف الحدث بهدف لكل منهما في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة للبطولة التي جرت مساء أمس الأول على ملعب ستاد خليفة بن زايد. وشهدت المباراة أحداثاً مؤسفة وحالتي طرد وحضرها محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة القدم وراشد مبارك الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة ورؤساء الوفود المشاركة وجمهور كبير. وبجانب الكأس والميداليات الذهبية حصل فريق الشباب على جائزة نقدية قدرها ثلاثمئة ألف درهم، بينما نال العين الميداليات الفضية ومبلغ مئتي ألف درهم. وجاء فوز الشباب بالبطولة بعد أن جمع سبع نقاط، بفارق نقطتين عن العين الذي احتل مركز الوصيف برصيد خمس نقاط، بينما أنهى فريق السويق العماني مشاركته في البطولة محتلاً المركز الثالث بعد تعادلين أمام العين في الجولة الثانية وأمام الرفاع البحريني في الجولة الثالثة الأخيرة وهي النقطة اليتيمة التي حصدها الرفاع في آخر مبارياته التي جرت في بداية اليوم الختامي ووضعته في ذيل الترتيب. دخل الشباب السعودي إلى مباراته الأخيرة أمام العين بفرصتي الفوز والتعادل بعد فوزين من قبل على فريق السويق العماني 2/1 وعلى الرفاع البحريني 3/1، بينما كان الفوز على الشباب هو السبيل الوحيد أمام العين للاحتفاظ بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي بعد أن نجح في الحصول على لقبي النسختين الأولى والثانية محققاً العلامة الكاملة في البطولتين دون خسارة أو تعادل. ولكن كان الشباب في المباراة الحاسمة الأكثر حرصاً وتصميماً على معانقة اللقب في أول مشاركة له في هذه البطولة. ومنذ الوهلة الأولى لانطلاقة المباراة المصيرية لتحديد هوية البطل، فرض العين سيطرة ميدانية واضحة على مجريات اللعب واستطاع الوصول إلى مرمى الفريق الضيف أكثر من مرة، وكاد المدافع العيناوي المتقدم إسماعيل أحمد أن يفتتح التسجيل في وقت مبكر، عندما نفذ الروماني رادوي كرة ثابتة أمام المرمى لدغها إسماعيل بالرأس بعد تدخل الحارس وليد عبدالله، إلا أنها علت العارضة وذلك في الدقيقة الثالثة من بداية اللقاء. وتهيأت فرصة أخرى لياسر القحطاني في الدقيقة السابعة، عندما استخلص فارس جمعة الكرة بعد منتصف الملعب ومررها أمامية خلف المدافعين للقحطاني ولكنه سددها ضعيفة لتمر بالقرب من القائم الأيمن، وبعدها بدقيقة واحدة من هذه الفرصة يهيئ رامي يسلم كرة بالصدر لزميله علي الوهيبي الذي سددها قوية إلا أنها اصطدمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركلة ركنية. وعلى أثر هذه الهجمات العيناوية المبكرة يصحو لاعبو فريق الشباب لتلوح لهم أول فرصة للتسجيل عندما تهيأت الكرة للاعب أحمد عطيف القريب من مرمى الحارس داؤود سليمان قي الدقيقة التاسعة إلا أنه فشل في إيداعها المرمى. وفي هجمة معاكسة جاءت بعد دقيقة واحدة من فرصة عطيف يضع محمد مال الله للعين الفرصة الرابعة على التوالي وهو على بعد خطوات من المرمى وفي مواجهة الحارس السعودي. ويستمر اللعب سجالاً بين الفريقين وتتوالى الهجمات إلى أن حانت الدقيقة 22 من عمر اللقاء التي شهدت هدف السبق للشباب بنيران صديقة، عندما تسلم اللاعب السعودي عبدالله الأسطا الكرة وانطلق بها في الجهة اليسرى من الملعب ورفعها عالية أمام مرمى العين ويتدخل الحارس داؤود سليمان ويشترك معه زميله المدافع إسماعيل أحمد لابعاد الكرة دون أن يكون هنالك أدنى تفاهم بين الاثنين ليضعها إسماعيل في المرمى الخالي مسجلاً أول الأهداف ليتقبل الشباب “الهدية”، ويبدأ العين بعدها رحلة البحث عن هدف التعادل ولكن دون جدوى. وأوشك الغيني إبراهيما ياتارا أن يضيف هدف الأمان عندما دخل في فاصل من المراوغة مع مدافعي العين داخل الصندوق في الدقيقة 30 ليتخطى ثلاثة منهم بذكاء لكنه أرسل الكرة فوق العارضة. ولم تشهد ربع الساعة الأخيرة أي هجمة خطرة سوى الفرصة التي أهدرها علي الوهيبي عندما مرر له القحطاني كرة وضعته في مواجهة حارس المرمى السعودي وليد عبدالله وذلك قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الشباب بهدف دون رد. طرد رادوي والخيبري جاءت بداية الشوط الثاني حافلة بالبذل والعطاء من الفريقين، حيث سعى الشباب لزيادة غلته من الأهداف، بينما حاول العين إدراك التعادل والعودة إلى أجواء المباراة. وتشهد الدقيقة 55 أحداثاً مؤسفة بطلها الروماني رادوي والسعودي عبدالملك الخيبري عندما اشتبك اللاعبان بالأيدي ليتدخل بقية اللاعبين لتهدئة الخواطر بعد أن أوقف الحكم اللعب لبضع دقائق لفك الاشتباك. وبعد أن عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي رفع الحكم محمد عبدالكريم البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين رادوي والخيبري ليعلن طردهما من المباراة ليكملها الفريقان بعشرة لاعبين. ويسحب المدرب كوزمين لاعبه هلال سعيد ويدفع بسالم عبدالله بدلاً منه في الدقيقة 56، وبعدها بدقيقتين يرتكب مدافع الشباب البرازيلي مارسيل تفاريس خطأ مع مدافع العين المتقدم إسماعيل أحمد ليحتسبها الحكم ركلة جزاء يتصدى لها ياسر القحطاني مسجلاً هدف التعادل للعين على يسار الحارس. وبعد هذا الهدف يجري المدربان كوزمين وميشيل بريدوم سلسلة من التبديلات في صفوف الفريقين. وتلوح فرصة تسجيل هدف الترجيح للقحطاني أمام مرمى الشباب في الدقيقة 74 لكنه يرسل الكرة في “العلالي”. ويستمر الوضع على ما هو عليه دون تغيير في النتيجة والأداء إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما وهو التعادل الذي أهدى فريق الشباب كأس البطولة. أدار المباراة الحكم محمد عبدالكريم للساحة وعاونه على الخطوط محمد الجلاف وإبراهيم حسن كمساعدين، وراشد عبدالكريم كحكم رابع. وفي نهاية المباراة توج راشد مبارك الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة الشباب باللقب رفقة سليمان المحمود مدير العلاقات العامة بنادي العين. خطوة للأمام العين (الاتحاد) ــ قال البلجيكي ميشيل بريدوم مدرب فريق الشباب السعودي إن فريقه لم يبدأ بشكل جيد أمام العين الذي شكل ضغطاً هائلاً على محاور الشباب، وأضاف: «دخل لاعبونا سريعاً في أجواء المباراة وبدأ الفريق يحصل على مساحات استغلها بشكل إيجابي، وكانت المباراة عبارة عن تدريب جيد وناجح للفريقين، ولكن للأسف أكملها الفريقان بعشرة لاعبين بعد طرد الخيبري ورادوي مما فرض على اللاعبين مضاعفة الجهود. ولكن بدا الشباب الأكثر نضجاً من العين في حالة النقص، حيث حافظ على الهدوء وعرف كيف يتعامل مع المباراة بخبرة لاعبيه الكبيرة وهذه ناحية مهمة لأي فريق يدخل للمنافسة في أي بطولة». وقال بريدوم: «الفوز بكأس بطولة العين الدولية خطوة إيجابية وكرة القدم تتسم دائماً بالمنافسة القوية، ولكن يتوجب على المدرب أن يدعم فريقه لمواجهة كل المواقف والظروف، وأن تكون ردة فعله في الوقت المناسب»، فاروق كلوفيتش: «الثالث» مكسب مقارنة بظروف السويق العين (الاتحاد) ــ عبر البوسني فاروق كلوفيتش المدير الفني لفريق السويق العماني لكرة القدم عن سعادته بفوز فريقه بالمركز الثالث في الترتيب العام للبطولة، متمنياً أن يكون اللقب من نصيبه في المرة المقبلة، كما أشاد بالمستوى الفني والتنظيمي للدورة في نسختها الثالثة والتي حالفها النجاح، مؤكداً في الوقت نفسه أن فريق السويق وكذلك بقية الفرق التي شاركت في هذه المنافسة، قد خرجت بجملة من المكاسب مما يعود عليها بالفائدة في استعدادتها للبطولات القادمة، حيث كانت “دولية” العين فرصة مواتية لتحضير هذه الفرق لمنافساتها المقبلة على المستويين المحلي والخارجي. وقدم كلوفيتش خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقاء السويق والرفاع البحريني الشكر لنادي العين وإدارته على حسن التنظيم وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى توجيهها الدعوة لفريقه للمشاركة في هذا الحدث. وأوضح المدير الفني لفريق السويق أنهم دخلوا “الدولية” بطموح الفوز بالمركز الثالث، حيث أن هذا الترتيب يعتبر نتيجة إيجابية في ظل وضع الفريق الراهن والظروف التي يواجهها لأنه لم يحصل على فرصة لاعداده بشكل يمكنه من المنافسة، مشيراً إلى أن فريقه كان الأفضل في مباراته الأخيرة أمام الرفاع البحريني أمس الأول من حيث السيطرة الميدانية والتنظيم والفرص العديدة التي حصل عليها على مدار الشوطين. كوزمين يبحث عن مباراتين بعد رمضان ويؤكد: القحطاني يلتحق بالأخضر حسب لوائح الفيفا ولا نحتاج فالديفيا العين (الاتحاد) ــ أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب فريق العين في المؤتمر الصحفي عقب مباراة فريقه أمام الشباب السعودي أن لاعبيه أضاعوا جملة من الفرص في مباراة مرت بعدة مراحل، لافتاً إلى أن العين واصل إضاعة الفرص حتى بعد أن تلقت شباكه الهدف الأول من أول هجمة للشباب والذي سجله الدفاع في مرماه مما أثر على معنويات اللاعبين وانعكس على أدائهم. وقال: “كانت ردة فعل لاعبي العين قوية بعد حادثة طرد زميلهم رادوي، حيث قدموا مستوى فنياً طيباً وأتاحت لنا المباراة فرصة مشاهدة العديد من اللاعبين ومتابعة أدائهم”. وأضاف: “ما زلنا ننتظر التعاقد مع المحترف الرابع، وبصفة عامة أتاحت لنا البطولة فرصة مشاهدة اللاعبين وهم يلعبون تحت الضغط العالي رغم أن بعضهم لم يعتد على ذلك، ولذلك سنلعب مباراتين وديتين بعد نهاية رمضان لمتابعة مردود اللاعبين ورفع معدل لياقتهم البدنية”. وفي رده على سؤال حول منع ياسر القحطاني من الانضمام إلى المنتخب السعودي قبل خمسة أيام من مباراته أمام المنتخب العماني في الثاني من سبتمبر المقبل بتصفيات آسيا، قال كوزمين: “القحطاني لاعب محترف وسيقوم بواجبه تجاه ناديه العين ومنتخب بلاده مثل بقية المحترفين، وهو مهم للطرفين، ولكن وفق ما تنص عليه لوائح الفيفا التي تسمح للاعبين المحترفين الالتحاق بمنتخبات بلدانهم قبل ثلاثة أيام فقط من بدء مبارياتهم الرسمية، وعلى القائمين على أمر المنتخب الأخضر أن يعرفوا أن القحطاني غير جاهز بنسبة 100 %”. وأكد كوزمين عودة الأرجنتيني سكوكو للتدريبات خلال أسبوع بعد إصابته في مباراة السويق وكذلك محمد فايز الذي تعرض لإصابة طفيفة في مباراة الافتتاح، لافتاً إلى أن الأجنبي القادم سيكون مهاجماً صريحاً حتى تكون هنالك حلول لكم الفرص الهائلة التي تضيع أمام مرمى الخصوم، كما أكد أن العين ليس في حاجة إلى خدمات التشيلي فالديفيا كصانع ألعاب، ورغم أنه لاعب متميز لكن يمكن للاعب سكوكو أن يقوم بنفس الدور. الكعبي يشيد بالتنظيم ويشكر إدارة العين العين (الاتحاد) ــ عبر خالد عبدالعزيز الكعبي رئيس بعثة الرفاع البحريني عن بالغ شكره إلى نادي العين، على دعوة الرفاع للمشاركة في النسخة الثالثة على التوالي من البطولة الدولية، مؤكداً أن الرفاع خرج بجملة من المكاسب من المشاركة. وأشاد الكعبي بالعمل الكبير الذي قامت به اللجنة العليا المنظمة للبطولة، الأمر الذي ساهم في إنجاحها على نحو لافت، وحول استعدادات الفريق للموسم الكروي الجديد قال: تعمل إدارة النادي حالياً على استقدام لاعبين أجنبيين لتعزيز صفوف الفريق الذي بلاشك ستظهر قوته بعودة “الدوليين” واكتمال عقد الأجانب، ونتطلع إلى تقديم موسم استثنائي نسعد من خلاله جماهير “السماوي”. عبدالله والوهيبي الأفضل العين (الاتحاد) ــ حصل عبدالله عمر لاعب السويق العماني على جائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه أمس الأول أمام الرفاع البحريني، كما اختارت اللجنة الفنية العيناوي علي الوهيبي باعتباره الأفضل في مباراة العين والشباب السعودي. وقام خليفة سليمان رئيس اللجنة الفنية للبطولة بتسليم كل لاعب الجائزة المخصصة له من قبل اللجنة المنظمة العليا. الشمراني هداف البطولة بالقرعة العين (الاتحاد) ــ ابتسمت قرعة لقب هداف البطولة لمهاجم الشباب السعودي ناصر الشمراني بعد أن تساوى في عدد الأهداف مع ياسر القحطاني محترف فريق العين، حيث سجل كل منهما هدفين، لتلجأ اللجنة المنظمة للقرعة لحسم اللقب. كما نال فريق السويق جائزة الفريق المثالي وحصل حارسه فايز الرشيدي على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة. اشتباك وركل وطرد ركل واشتباك وطرد، أهم ما حملته الدقيقة 55 من مباراة العين والشباب السعودي والتي شهدت أحداثاً مؤسفة بطلها الروماني رادوي والسعودي عبدالملك الخيبري عندما اشتبك اللاعبان بالأيدي وتدخل بقية اللاعبين لتهدئة الموقف بعد أن أوقف الحكم اللعب لبضع دقائق لفك الاشتباك، ثم رفع البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين رادوي والخيبري.