19 أغسطس 2011 01:23
عززت مبادرة “زايد العطاء” برامجها الإنسانية على الساحة العالمية للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والمتعففة في مختلف الدول من خلال تكثيف مهامها الإنسانية في القرن الأفريقي والدول الأسيوية ودول شرق أوروبا في نموذج مميز للعمل الإنساني والتطوعي.
وأصدرت مبادرة زايد العطاء تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يصادف التاسع عشر من أغسطس من كل عام تقريراً يتضمن برامجها الإنسانية والتطوعية والمجتمعية المستدامة محلياً وعالمياً في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي والذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة رحمه الله، ويواصل مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه والتي امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع العالم.
وعلى مدار ثماني سنوات مضت حققت المبادرة إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي والعالمي واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، مشكلة بذلك نموذجاً متميزاً ومبتكراً للعطاء الإنساني والتلاحم الاجتماعي والعمل التطوعي.
ومنذ مطلع السبعينيات غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في نفوس أبناء الدولة حب العطاء بلا حدود، ما يفسر تسابقهم المستمر لتقديم يد العون والمساعدة في كل الأوقات والظروف للمحتاجين حتى غدت الإمارات من أوائل الدول عالمياً في تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية والخيرية في شتى أنحاء العالم .
واستفاد من البرامج الإنسانية والصحية والخيرية التي نفذتها مبادرة زايد العطاء مئات آلاف من المحتاجين والمرضى المعوزين في كل من المغرب وباكستان ومصر والبوسنة وإندونيسيا وهايتي ولبنان وإريتريا وكينيا وتنزانيا.
واستطاعت المبادرة أن تستقطب ما يزيد على 100 ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وأفريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية والمشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة من خلال مليون ساعة تطوع.
وفي إطار الأعمال الطبية تقدم مبادرة زايد العطاء برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين وعلاج الأطفال المصابين بأمراض مختلفة والمرضى البالغين بمشاركة خبراء عالميين من كبار المتخصصين من الإمارات وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والأرجنتين والدول العربية والأفريقية.
وأطلقت المبادرة أيضاً برنامج “وقاية” الذي يهدف إلى تعزيز درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
ودشنت المبادرة البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ لتأهيل كوادر مدربة في مجال العمل الإنساني والاستجابة للطوارئ والأزمات، إضافة إلى تحريك مستشفيات ميدانية في حالات الطوارئ شارك في زلزال هايتي وأزمة جبال إندونيسيا وفيضان باكستان.
ونظمت مبادرة زايد العطاء برنامج “تدريب بلا حدود” الذي يهدف إلى صقل مهارات الكوادر الطبية والتي تعد الأولى من نوعها عالمياً.
ويعد ملتقى العطاء العربي الذي تنظمه مبادرة زايد العطاء سنويا في أبوظبي متزامناً مع مؤتمر أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات نقلة نوعية في مجال العطاء العربي والأول من نوعه في المنطقة، حيث يركز على التنمية المجتمعية في الوطن العربي وتشجيع ثقافة العطاء.
وأطلقت مبادرة زايد العطاء في وقت سابق مركز الإمارات للتطوع الاجتماعي لتنمية المجتمع بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع واستثمار طاقات وإبداعات الشباب وتسخيرها لخدمة المجتمع في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية. كما أطلقت مبادرة زايد العطاء في وقت سابق مكتبة متنقلة والتي لاقت ترحيبا واسعا من قبل أوساط المثقفين والمفكرين والميدان التربوي ومختلف القطاعات وتعتبر المكتبة المتنقلة خطوة حضارية تهدف إلى تشجيع الطلاب الصغار على عادة القراءة والتعامل مع الكتاب.
كما أطلقت أول مختبر متنقل للعلوم والتكنولوجيا يعتبر الأول من نوعه في الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط لنشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية وإتاحة المجال أمام الطلبة المبدعين لتنمية مواهبهم العلمية ويعتبر المختبر نموذجا مصغرا من الوحدات التكنولوجية المتطورة التي من شأنها أن تعزز من القدرات الذهنية والعقلية للطلبة وأفراد المجتمع وهذا بدوره يشجع الابتكارات العلمية والإبداع بأشكاله المختلفة.
المصدر: أبوظبي