إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت، أمس، أعمال الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين في الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي(ICHM)، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة أبوظبي تحت عنوان «جودة الحياة»، وتنظمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، في المدة من 15-17 ديسمبر الجاري، بمشاركة وفود من الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المراقبة، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وشهدت الجلسة انتخاب أعضاء هيئة المكتب التنفيذي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي الجدد، واختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة هيئة المكتب، واختيار 3 نواب للرئيس من دول بروناي وغامبيا وفلسطين، وتكون السعودية عضواً مقرراً. ورحب الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية ممثل الإمارات، بعد تسلم رئاسة الجلسة من الدكتور محمد بن يحيى صعيدي ممثل المملكة العربية السعودية، بالوفود من الدول الأعضاء بالمنظمة لعقد الدورة السابعة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لوزراء الصحة للعام 2019م. كما شكر المملكة العربية السعودية على استضافتها الدورة السابقة. مشيراً إلى أن اختيار «جودة الحياة» كشعار لهذا المؤتمر، يؤكد على أهمية صحة ورفاهية الإنسان، كونها المحور الأساسي في مسيرة النهوض والتنمية.
جودة الحياة أولويةوأشار إلى أهمية تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، والاستفادة من جميع الوسائل والقدرات المتاحة، وتسخير المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكل ما من شانه أن يسهم في رفع مستوى الحياة والمعيشة، للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة وتوفير الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع.
ولفت إلى أن الإمارات تولي أهمية كبرى لتحقيق سعادة الأفراد والمجتمع، وتعتبر جودة الحياة من أولوياتها، وتحرص على توفير الرخاء والرفاهية والاستقرار لشعبها والمقيمين على أرضها. تحقيقاً للاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وختم سعادته، متمنياً النجاح للمؤتمر والخروج بأفضل التوصيات ووضعها قيد التطبيق، للارتقاء بجودة حياة الشعوب.
واستعرض ممثلو الوفود، في جلستهم الثانية، عملية تنفيذ قرارات الدورة السادسة للمؤتمر، والتقرير المرحلي حول إنشاء مركز التميز لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بإنتاج اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الإحيائية (إندونيسيا). والتقرير المرحلي حول تشغيل الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة للتقرير المرحلي حول البوابة الصحية لمنظمة التعاون الإسلامي، وتقرير حول نشاطات الفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال. كما يشمل برنامج العمل تقريراً حول الاجتماع الأول لرؤساء الهيئات الوطنية لتنظيم الأدوية في الدول الأعضاء. وتعيين الأعضاء الجدد في اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة وفريق منسقي البلدان الرائدة للفترة 2019-2021. وبحث وتدارس مشاريع الوثائق الخاصة بالدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة.
ومن جهة أخرى، أكد الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين، في الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي(ICHM) الذي عقد أمس بأبوظبي، أن 85% من المستشفيات الحكومية والخاصة، بالدولة لديها اعتماد دولي من الهيئات العالمية للاعتماد، ما يعني تقديمها خدمات متميزة صحياً بما يدعم جودة حياة الإنسان الإماراتي، ومن يأتي إلى الدولة لتلقي العلاج، لافتاً إلى أن اختيار الاجتماع لشعار جودة الحياة، تم بعناية، كونها شاملة لكافة أنماط الحياة الصحية السليمة، وأن تكون مطبقة على كافة فئات المجتمع، والتقنيات التي تقدم، سواء تشخيص أو الوقاية أو العلاج، من أفضل التقنيات العالمية التي تضمن جودة حياة للمواطن الإماراتي.
ولفت إلى أن الإمارات تعتبر ثاني دولة تدرج الأدوية العالمية، المعتمدة من هيئة الدواء والغذاء الأميركية، والهيئة الأوروبية للدواء، وهو ما يدعم جودة الحياة، والمريض يحتاج إلى العلاج أو الدواء لعلاج الأمراض المستعصية أو الفيروسية، وإن توفرت هذه الأصناف الدوائية، يعني ذلك أننا ندعم جودة الحياة للمقيمين على أرض الإمارات، مواطناً أو مقيماً، إضافة إلى أن وجود الأدوية الحديثة المبتكرة يدعم السياحة العلاجية، حيث لا تتوفر في أدوية أخرى ويأتي إلى الإمارات للحصول على العلاج.